طريقة عقاب الطفل العنيد
طريقة عقاب الطفل العنيد
يوجد عدّة طرق لعقاب الطفل العنيد ، وفيما يأتي أفضل تلك الطرق:
- من المهم التجاوز عن الأخطاء البسيطة الصادرة عن الطفل، مثلاً في حال أُصيب طفل عصبي المزاج بنوبة غضب فيُمكن تجاوزها.
- معاقبة الطفل من خلال حرمانه من اللعب بألعابه المفضلة وإخفائها عنه، أو تقليل وقت لعبه.
- تعويد الأطفال على الاعتذار عند القيام بسلوك خاطئ، بصورة تتناسب مع عمره.
- جعل الطفل يُصحِّح الخطأ الصادر عنه، مثال ذلك في حال سكب الحليب بشكلٍ متعمّد، فعليه تنظيفه بنفسه.
- تقليل الوقت المخصص له لمشاهدة التلفاز.
تجدر الإشارة إلى أنه يمكن استخدام عقوبة المهلة أو الوقت المستقطع (بالإنجليزيّة: Time-outs)، فهي أفضل طريقة لمعاقبة الطفل العنيد، ويُقصد بها عدم السماح للطفل بالقيام بنشاط ما، أو الطلب منه الجلوس على كرسي دون أيّ حركة لوقت محدد، ويعتمد ذلك على عمر الطفل ، ويُقدّر وقت العقاب بدقيقة لكل سنة من عمره، مثلاً الطفل ذو ثلاث سنوات يتمّ معاقبته بالجلوس لمدة 3 دقائق، أمّا الأطفال الكبار فيُمكن زيادة الوقت ليصل إلى 10 دقائق، ويُمكن أن يتمّ تنفيذ العقاب في غرفة الطفل نفسه، أو أمام والديه، علماً بأنّ بعض المختصين لا يؤيدون استخدامها في بعض الأحيان، فهي من وجهة نظرهم غير فعّالة في عقاب الأطفال؛ لأنّه لا علاقة لها بالسلوك، فهي تركّز على العقاب، وتُشعر الطفل بأنّ الهدف منها تأدية العقوبة وليس التأديب.
ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي، يمكنك قراءة مقال كيف أتعامل مع طفلي العنيد والعصبي .
طرق الانضباط وأثرها على الطفل
يُعرّف الانضباط (بالإنجليزيّة: Discipline) على أنّه توجيه وتعديل النمو العاطفي والأخلاقي والبدني للأطفال، بما يساعدهم على تحمّل مسؤولية أنفسهم عندما يصبحون بالغين، ويهدف إلى تعريف الأطفال بالسلوكات المقبولة وغير المقبولة، وزيادة معرفتهم بالقيم والأفعال المرغوب بها والمقبولة ضمن أسرهم ومجتمعهم، علماً بأنّ الانضباط قد يكون عبارة عن سلوكات إيجابية كمدح الطفل عندما يقوم بشيء إيجابي أو بسبب توقفه عن فعل سيئ، ويهتم بتعريف الطفل السبب وراء عدم قبول سلوك ما، وقبول غيره من السلوكات الأخرى، وقد يكون الانضباط عبارة عن سلوكات سيئة مثل ضرب الطفل عند القيام بفعلٍ خاطئ، ويركز على أن يفعل الطفل ما يُقال له من أجل تجنّب حدوث أمر سيئ.
أحياناً يتمّ معاقبة الطفل من خلال استخدام العقاب الجسدي، وهو استخدام القوة بهدف إشعار الطفل بالألم لتعديل سلوكه وتصحيحه، دون الوصول لمرحلة إصابته بأذى جسدي، لكن هناك العديد من الآثار السلبية التي تنعكس على الطفل نتيجة العقاب الجسدي الذي يتعرّض له، وفيما يأتي بعض تلك الآثار:
- السلوك الاجتماعي: (بالإنجليزيّة: Social Behaviour)، قد يؤدي العقاب البدني إلى تعزيز السلوك المعادي للطفل تجاه أقارنه، وأشقائه، وغيرهم من أفراد المجتمع، وأحياناً قد يتمّ تعزيز السلوك السيئ نفسه الذي عوقب لأجله، كما قد يتعلّم الطفل سلوكات عدوانية من خلال هذه الطريقة، فعندما يُعاقب الآباء أطفالهم جسديّاً، سيتعلّم الطفل هذا السلوك وقد يُلحق الألم بالآخرين عندما يحتاج إلى ذلك.
- الآثار المعرفية: (بالإنجليزيّة: Cognitive Effects)، تؤثر التفاعلات الاجتماعية على التطوّر المعرفي لدى الأطفال، لذا عند استخدام طرق تربوية تعتمد على تأديب الطفل من خلال المنطق والتفسير سيساعد ذلك على زيادة إدراك الطفل، في حين أنّ استخدام العقاب الجسدي كعقوبة سينتج عنه نتائج معرفية سيئة لدى الطفل، وعند تكرار العقوبة الجسدية سيصبح الطفل قلقاً، وهذا قد يُعيقه عن استكشاف عالمه الشخصي والاجتماعي ممّا يؤثر على عدم توسيع مهاراته المعرفية.
- صحة العلاقة بين الوالدين والطفل: (بالإنجليزيّة: Quality of Parent–Child Relationships)، تتأثر جودة العلاقة بين الآباء وأطفالهم بتفاعلهم بين بعضهم البعض، إذ تتعزز في حالة التفاعلات الجيدة، وتتأثر سلباً في حال وجود تفاعلات قائمة على العقاب البدني القاسي.
- الصحة النفسية: (بالإنجليزيّة:Mental Health)، قد يؤدي العقاب الجسدي إلى تطوّر عدد من المشاكل النفسية والتي لا تقل خطورة عن المشاكل الأخرى، مثل: القلق، والاكتئاب، والأفكار الانتحارية، وغيرها من مشاكل الصحة النفسية والعقلية، وفي حال عدم علاج تلك المشاكل فإنّها ستترك أثراً طويل المدى على الطفل، والذي قد يؤثر في تربية الأبناء للجيل القادم.
ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات عن الطفل العنيد، يمكنك قراءة مقال الطفل العنيد .
عقاب الطفل العنيد
ينبغي على الوالدين وضع بعض القواعد التي تساعد على ضبط سلوك الأطفال، ومن المهم أن يفهم الأطفال أنّ أيّ سلوك أو فعل سيقومون به سينتج عنه عواقب معينة، إمّا أن تكون عواقب جيدة أو سيئة حسب نوع الفعل أو السلوك الصادر عنهم، وينبغي أن يكون الطفل على دراية بعواقب خرق القواعد؛ حتى لا يتفاجأ بالعقاب.
وللحصول على نتائج إيجابية للعقاب يجب أن يتوفر عدد من الشروط، منها ما يأتي:
- يجب أن يكون الهدف من عقاب الطفل هو تعديل سلوكه الخاطئ، وليس تعريضه للعقوبة بحد ذاتها، ومن المهم أن يفهم الطفل ذلك.
- يجب أن يتمّ تنفيذ العقاب مباشرة بعد القيام بالسلوك السيئ وعدم تأجيله؛ حتى يستطيع الطفل ربط أفعاله بالنتائج.
- أن يكون العقاب مرتبطاً بالسلوك وغير تعسّفي.
- يجب عدم فرض العقاب بأسلوب يحتمل الرفض؛ لأنّ ذلك سيعطي الطفل خيار الرفض ويشجعه عليه.
- ليس بالضرورة أن يتمّ فرض عقوبات مبتكرة تؤدي إلى جعل الطفل يشعر بالسوء، إذ يكفي فرض عقوبة طبيعية ومنطقية، وتنفيذها، لتكون فعالة على الطفل بشكل أكبر، وتحافظ على علاقته بوالديه.
في حال عدم وجود نتيجة مرغوبة في تعديل سلوك الطفل بعد عقابه، يُمكن التوجه إلى سحب أحد امتيازات الطفل وحرمانه من شيء يحبه، لكن قبل فعل ذلك من المهم ربط الحرمان بالسلوك، ومثال ذلك في حال تجاوز الطفل الحدّ المسموح به للعب ألعاب الفيديو خلال الفترة المخصصة له للعب مع أصدقائه، فيُمكن معاقبته بحرمانه من إعطائه وقتاً إضافياً للعب معهم في المساء مثلاً، ويُعدّ هذا العقاب منطقياً، فالطفل لم يعد يمتلك وقتاً لقضائه باللعب مع الأصدقاء بسبب ضياعه في اللعب بألعاب الفيديو.
شاركنا برأيك عبر: قضية للنقاش🤔
كيف نتخلص من مشكلة دلع آخر العنقود؟ أم أنها شرٌ لا بد منه في مجتمعاتنا؟