أنواع شعر الرباعيات
أنواع الرباعيات الشعرية
وتعرف الرباعيات بأنها مقتطفات شعرية يتألف كل واحد منها من أربعة أبيات، وتتعدد الرباعيات الشعرية وتقسم إلى أنواع، وهي كالآتي:
الرباعي المعرج
ويكون على وزون «فَعْلن» بسكون العين، «متفاعلن» بتحريك التاء، «فعولن فَعِلن» بتحريك العين، ويُشترط في هذا النوع أن يكون النصف الأول من البيت الثاني مخالفًا للأشطر الباقية في القافية ، وأمّا الثلاثة الأخرى فتكون على قافية واحدة، ومثال على ذلك قول الشاعر:
- يَا مَنْ هَجَا لِلْحُبِّ عَمْدًا وَسَلَا
- وَرَمَاهُ عَلَى اللَّظَى قَتِيلًا وَسَلَا
- مَا الْقَوْلُ إِذَا سُئِلْتَ عَنْ قَتْلَتِهِ
- يَا قَاتِلَهُ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَا
الرباعي الخالص
ويشترط فيه أن تكون كل قافيتين متقابلتين بينهما جناس تام، ومثال ذلك، قول الشاعر:
- أَهْوَى رَشَأً بِلَحْظِهِ كَلَّمَنَا
:رَمْزًا وَبِسَيْفِ لَحْظِهِ كَلَّمَنَا
- لَوْ كَانَ مِنَ الْغَرَامِ قَدْ سَلَّمَنَا
- مَا كَانَ لَهُ بِيَدِهِ سَلَّمَنَا
الرباعي الممنطق
ويُشترط في هذا النوع أن يكون الشطر الأول من كل بيت كامل الوزن، وأمّا الثاني فيكون مركبًا من «فَعْلن» بسكون العين والنون، ويكون وزن «فَعِلُن» بتحريك العين وسكون النون، كما يشترط أن يكون بين كل شطر وما تحته الجناس التام أو غيره، ومثال على ذلك قول الشاعر:
- قَدْ قَدَّ مُهْجَتِي غَرَامِي
- وَنَشَرْ وَالْقَلْبُ مَلَكْ
- مَنْ كَانَ يَرَاكَ قَالَ مَا أَنْتَ بَشَرْ
- بَلْ أَنْتَ مَلَكْ
الرباعي المرفل
ويُشترط في هذا النوع الوزن الرباعي الممنطق الذي سبق ذكره مع اشتراط الجناس ، كما يشترط أيضًا أن يكون له جزء ثالث، وبذلك يكون البيت مركبًا من ثلاث فقرات، ومثال ذلك قول الشاعر:
- بَدْرٌ إِذَا رَأَتْهُ شَمْسُ الْأُفُقْ كَسَفَتْ
- وَرَقَا فِي يَوْمِ أُحُدْ
- عَوَّذتُ جَمَالَهُ بِرَبِّ الْفَلَقْ
- وَبِمَا خَلَقَ مِنْ كُلِّ أَحَدْ
الرباعي المردوف
ويُشترط في هذا النوع ما اشترط في النوع السابق، كما يُستحسن فيه التزام الجناسات مع زيادة جُزْءٍ رابع، وبذلك يكون كلُّ بيت مركبًا من أربع فِقَر، ومثال ذلك قول الشاعر:
- يَا مُرْسِلًا لِلْأَنَامِ جَاهًا وَحِمَى
- هَا أَنْتَ لَنَا عِزًّا وَهُدًى فِي أَيِّ مَدَدْ
- يَا أَفْضَلَ مَنْ مَشَى بِأَرْضٍ وَسَمَا
- يَا شَافِعًا فِي الْحَشْرِ غَدًا غَوْثًا وَمَدَدْ
نماذج مختارة من شعر الرباعيات
نذكر منها الآتي:
- أبيات أبو العباس الباخرزي، مجسدًا تواجده في الحب حد التسليم:
- قد صيرني الهوى أسير الذلة
- واستنهكني وما بجسمي علة
- واستأصل هجره بصبري كله
- لا حول ولا قوة إلا بالله
- أبيات أبو سعيد بن أبي الخير في المناجاة:
- حمدًا لك رب نجني منك فلاح
- شكراً لك في كل صبح ومساء
- من عندك فتح كل باب
- افتح لي أبواب فتوح وفتاح
- أبيات عماد الدين الأصفهاني في الجهاد:
- أقسمت سوى الجهاد مالي يا رب
- والراحة في سواه عندي تعب
- إلا بالجد لا ينال الطلب
- والعيش بلا جد جهاد لعب
- أبيات أبو الفرج ( ابن الجوزي ) في شكوى الزمن:
- واها لزماننا الذي كان صفا
- أبكى مرضي وليس لي منه شفا
- ذابت روحي وما أرى منهجنا
- هذا رمقي تسلموه بوفا
- أبيات ابن الفارض في حب الذات الإلهية :
- لم أخشى وأنت ساكن أحشائي
- إن أصبح عني كل خلٍ ناء
- فالناس اثنان: واحد أعشقه
- والآخر لم أحسبه من الأحياء