كيف احب زوجي
كيفية حبّ الزوج
عادة ما تكون استمراريّة الحبّ شيئاً صعباً وبالأخص إذا مضى على هذه العلاقة زمن طويل؛ وذلك بسبب الانشغالات الكثيرة التي يتعرّض لها كلا الطرفين بصورة تجعل هذا الحبّ أقرب ما يكون إلى الواقعيّة، ولكن بالطّبع فإنّ هناك الكثير من الطرق والكيفيّات التي تساعد على إبقاء هذا الحبّ مشتعلاً بل وخلقه إذا لم يكن موجوداً من الأساس؛ وذلك لأنّ الحبّ لا يستند فقط على شعور بل هو ممارسات، وهو ما سيضمن لكلا الطرفين الراحة والحماس في العلاقة وفي الحياة عموماً، ومن الطرق التي تجعل الزوجة أكثر حبّاً لزوجها وأكثر ارتباطاً به:
عدم مقارنته بشخص آخر
ينجم انعدام الحبّ عن عمليّة مقارنة الشريك بشخص آخر، فالزوجة عندما تقارن بين زوجها ورجل آخر فإنّ هذا يجعلها تشعر بعدم الرضا وعدم الاستقرار النفسيّ الذي يؤثر على حياتها مع زوجها، لذا فإنّ أوّل خطوة لحبّ الزوج هي التقبّل وعدم المقارنة، ما يتيح لها أن تفسح المجال لرؤية الأشياء الإيجابيّة فيه.
المصارحة
عادة ما تجعل المصارحة العلاقة أكثر عمقاً بسبب ما تقدّمه من توضيحات قد تكون غابت عن ذهن الزوج أو الزوجة وهو ما يعني مرونة أكثر في العلاقة وقدرة أكبر على فتح النقاشات المفيدة التي تتيح لكليهما وليس للزوجة فقط أن يفهما بعضهما البعض، ويساهم أيضاً في تقريبهما وهو ما يدعم الحب والعاطفة بينهما.
التواصل
يعتبر التواصل الصحّيّ من أهمّ العناصر في العلاقات الجيّدة بحيث تحافظ على مرونتها وحيويّتها، ويكون ذلك من خلال اهتمام الزوجة بالأشياء التي يهتمّ بها زوجها، وهو ما سيخلق بينهما نوعاً خاصّاً يقوم على مشاركة الأشياء الظريفة التي يهتمّ بها الزوج، الأمر الذي سيجعله في المقابل يتقدّم خطوة بنفسه وذلك تجاوباً مع خطوة زوجته، ممّا يعني مستقبلاً أفضل للعلاقة بالنّسبة للتواصل الذي يعتبر أساس بقاء العلاقة، كما أنّ المزيد من التواصل يشعل في قلب المرأة العواطف تجاه زوجها، حيث تميل المرأة إلى أن تحبّ الشخص الذي تتواصل معه بكثرة بشكل جيد.
الاهتمام
اهتمام الزوجة بحاجات ومشاعر زوجها وليس فقط بحاجاتها، وذلك يتضمّن الحاجات المادّيّة والعاطفيّة المختلفة، هو ما سيتيح لها أن تريه اهتمامها به والذي سينعكس عليها أيضاً بشعورها بالرضا الذاتيّ وشعورها برضاه عن علاقتهما التي تتطوّر للأفضل، مما يؤدّي في أغلب الأحيان إلى تجاوب الزوج معها وتقديم احتياجاتها دون طلب منها كما تفعل هي؛ وذلك لأنّ الاهتمام مهمّ جدّاً بالنّسبة للمرأة، فحالما تشعر بأنّه أصبح متبادلاً، فإنّ الحبّ سوف يكبر في قلبها لزوجها، كما أنّه سيتيح لمشاعرها أن تتمدّد وتصبح أكثر تجاوباً مع العلاقة وأكثر اكتراثاً بزوجها.
تغيير الروتين
عادة ما يؤدّي الروتين المتكرّر إلى فقدان الشغف والشعور بالحبّ تجاه أيّ كان سواء أكان ذلك شخصاً أم عملاً ما، لذا فإنّ من أفضل الطرق لإيجاد الحبّ عند الزوجة لزوجها هي تغيير نمط الحياة بالخروج عن المعتاد وكسر القواعد اليوميّة، وقد يكون هذا بأشياء بسيطة كتناول طعام جديد، أو التعرّف إلى شيء يثير اهتمام كلا الطرفين، أو عن طريق القيام برحلة للتنفيس عن الذات من فترة لأخرى، وهو ما سيضمن لهما التجديد المؤدّي إلى توليد المشاعر بينهما.
إيجابيّات الحبّ بين الطرفين
يعلي وجود الحبّ في العلاقة الزوجيّة من قيمتها ويجعل العلاقة أسمى وأكثر راحة بالإضافة إلى أنّه يجعلها غنّية بالتفاهم ممّا يحقّق السعادة بين الطرفين، وبالإضافة إلى هذا، فالحبّ في الزواج يحقّق الآتي:
- يعمل الحب على وضع الأشياء التي لا بدّ من بحثها على طاولة النقاش لمحاولة حلّها، ويرجع هذا إلى أهمّية كل طرف لدى الآخر وهو ما سيجعلهم مستعدّين لمناقشة قضاياهم الزوجية على الدوام مما يجعل العلاقة أفضل بكل تأكيد.
- يخلق الحبّ التفاهم بين الزوجين؛ وذلك لأنّهم سيكتشفون خلال حياتهم أنّه من غير المهمّ أن يكون الإنسان دائماً على صواب، بل إنّ تقديم بعض التنازلات لن يكون مضرّاً بل على العكس، فإنّه سيؤدّي بهم إلى الحفاظ على العلاقة الزوجية وبالتالي ضمان استمراريّتها على الوجه الصحيح.
- يدفع الحبّ الشريكين إلى الاعتذار عن الأخطاء حال وقوعها، وهو الأمر الذي يجعل العلاقة صحّية يعرف فيها كلا الطرفين أنّ الاعتذار أمر مهمّ يحمي العلاقة من حدوث سوء التفاهم.
- يعلّم الحبّ الإنسان كيفيّة التركيز على الأمور الأكثر أهميّة وجعلها محور الاهتمام من بين العديد من الأشياء الصغيرة وغير المهمّة التي قد تزعج الشخصين، ممّا يؤدّي إلى تجنب خلق الاختلافات حول هذه الأمور الصغيرة، ولن تضيع طاقة الطرفين على أمور لا تشكّل أمراً حاسماً مما يجعل العلاقة مرنة ومريحة.
أهمّية الحبّ بين الطرفين
يعتبر الحبّ بين الزوجين أساس العلاقة السليمة، وذلك لما له من أهمّية تكمن في إذكائه للعلاقة وجعلها أكثر انسيابيّة وراحة، وأن تحبّ الزوجة زوجها فهذا يعني أنّها تعطي أكبر قدر ممكن من الاهتمام والعاطفة له ولبيتها عموماً وهو ما يعني سعادة قصوى تملأ البيت وتؤثّر في صحّة الأولاد النفسيّة كذلك، وحب الزوج لزوجته يعني ألا يتثاقل من المهامّ الموكلة إليه فيعاملها على أنّها عبء فوق كتفيه بل على العكس؛ فإنّ الحبّ يجعل كل الأمور القاسية التي يتعرّضان لها في الحياة أسهل بكثير، كما ويجعل الطرفين أقوى لمواجهة الحياة وذلك ينبع من حبّهما لبعضهما ومن ثقتهما ببعضهما، وهو ما يعني تقليل الخلافات الأسريّة واستبدالها بالحوارات والنقاشات الفعّالة وهو ما سينعكس بطبيعة الحال على جوّ المنزل الذي سيصبح مفعماً بالأمل ؛ وذلك لأنّ الإنسان إذا ما حصل على بيت مليء بالحبّ فإنّ هذا يعني أنّه حصل في الحقيقة على كلّ شيء يحتاجه.