كيف أصلي خلف الإمام
كيفية الصلاة خلف الإمام الرجل
لا تختلف صلاة المأموم عن صلاته المنفردة، حيث تبدأ الصلاة بتكبيرة الإحرام، ثمّ قراءة الفاتحة قائماً، ثمّ الرّكوع، ثمّ الرّفع منه، ثمّ السّجود، ثمّ الرّفع منه، ويكرر ذلك مع الإمام في كلّ الرّكعات، وصولاً إلى التشهّد الأخير، ثمّ التّسليم، إلا أنّ هناك بعض الأحكام التي يجب أن يراعيها في صلاة الجماعة، وبيانها على النحو الآتي:
- يتبع المأموم حركات الإمام جميعها، فلا يتباطأ فيتأخر عن الإمام ولا يسرع بحيث يسبق الإمام، كما لا يزيد ولا ينقص شيئاً.
- على المأموم قراءة الفاتحة في كل ركعة، سواء كانت الصلاة جهرية أم سرية.
- يسقط سجود السهو عن المأموم في حال سها عن شيء في الصلاة، حيث يتحمّله عنه الإمام، إلا إذا كان ما سها عنه ركن من أركان الصلاة، فحينها لا يتحمّله الإمام عنه ويجب أن يأتي به لتصحّ صلاته.
- في حالة الرفع من الركوع فإن المأموم لا يقول "سمع الله لمن حمده"، وإنما يقولها الإمام، وعلى المأمون ترديد "ربنا ولك الحمد".
- يقف الإمام متقدماً على المأمومين، فلا يصحّ أن يتقدم عليه أحد من المأمومين، أما إذا كان المأموم شخص واحد فحينها يقف على يمين الإمام.
ومما يدلّ على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّما جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ به، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وإذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وإذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، فَقُولوا: رَبَّنَا ولَكَ الحَمْدُ، وإذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وإذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أجْمَعُونَ)، لكن في حال جاء المأموم متأخراً ففاتته بعض الركعات، فيُصلّي حينها مع الإمام ما تبقّى من الصلاة، ويتابعه فيها، ويتمّ الصلاة معه، فإذا سلّم الإمام قام المأموم وقضى ما فاته من الركعات.
كيفية الصلاة خلف المرأة الإمام
إنّ طريقة صلاة الجماعة للنساء تتشابه مع صلاة الجماعة للرجال في الكيفية والاقتداء والمتابعة، لكنّ المرأة تقف في منتصف النساء لا أمامهم، فإذا كانت المأمومة واحدة فقط وقفت على يمين المرأة، ويجدر بالذكر إلى عدم جواز إمامة المرأة للرجال، بل تؤمّ المرأة النساء فقط، وأكثر الفقهاء استحبّوا الإقامة للمرأة الإمام، خلافاً للحنفية الذي قالوا بكراهة ذلك.
فضل صلاة الجماعة
إنّ لصلاة الجماعة فضائل كثيرة، وأهمّها ما يأتي:
- عِظم ثوابها وأجرها عند الله -تعالى-
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (صَلَاةُ الرَّجُلِ في الجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ علَى صَلَاتِهِ في بَيْتِهِ، وفي سُوقِهِ، خَمْسًا وعِشْرِينَ ضِعْفًا، وذلكَ أنَّهُ: إذَا تَوَضَّأَ، فأحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إلى المَسْجِدِ، لا يُخْرِجُهُ إلَّا الصَّلَاةُ، لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً، إلَّا رُفِعَتْ له بهَا دَرَجَةٌ، وحُطَّ عنْه بهَا خَطِيئَةٌ، فَإِذَا صَلَّى، لَمْ تَزَلِ المَلَائِكَةُ تُصَلِّي عليه، ما دَامَ في مُصَلَّاهُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عليه، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، ولَا يَزَالُ أحَدُكُمْ في صَلَاةٍ ما انْتَظَرَ الصَّلَاةَ).
- سبب لنشر القِيَم العظيمة بين الناس
حيث إن صلاة الجماعة سبب للتعارف بين الناس، ونشر المحبة والألفة بينهم، وتؤدي لزيادة الترابط بين المسلمين، وفيها إظهار لشعيرة مهمة من شعائر الإسلام وتعظيمها، وتُزيل الفوارق الاجتماعية بين الناس، وغير ذلك من الثمار العظيمة.