كيف أصلي الشفع والوتر
كيفية صلاة الشفع والوتر
يجوز للمصلي أن يصلّي الشفع والوتر في ثلاث صور، نذكرها على النحو الآتي:
- كيفية البدء بأداء ركعتي الشّفع والوتر
البدء بركعة الوتر بتكبيرة إحرام منفردة لها، وهذا قول الجمهور باستثناء الحنفيّة، وكره المالكيّة غير هذه الصورة إلّا في حال كان المصلي مأموماً واتّبع الإمام صورة غيرها، وفي أحد الأقوال عند الشافعيّة.
وإن كان إماماً فالوصل أفضل، وإن كان منفرداً فالفصل أفضل، واستدلّ الجمهور بما رواه ابن عمر -رضيَ الله عنهما- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أنه كان يفصلُ بينَ شفعِه ووترِه بتسليمةٍ وأخبر ابنُ عمرَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ كان يفعلُ ذلك).
- الوصل بين الثلاث ركعات
من غير سلام بعد الثانية ولا جلوس كذلك، وقد فضّلها الحنابلة، والشافعيّة على الصورة الأولى، لما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُوتِرُ مِن ذلكَ بخَمْسٍ، لا يَجْلِسُ في شيءٍ إلَّا في آخِرِهَا).
- الوصل بين الركعات الثلاث
مع الجلوس للتشهّد فيها بعد الركعة الثانية، ثمّ القيام من غير سلام للركعة الثالثة، فهي في هيئتها كصلاة المغرب إلّا أنّه يُقرأ في الركعة الثالثة من الوتر، وهو قول الحنفيّة.
السور التي يتم قراءتها في الشفع والوتر
اتّفق الفقهاء على أنّ المصلّي يقرأ في كل ركعة من ركعات الوتر سورة الفاتحة وسورة قصيرة، وقال الجمهور بأنّ السورة من السنّة، وتعدّدت الأقوال في المذاهب في السورة التي يقرؤها بعد الفاتحة على النحو الآتي:
- الحنفيّة والحنابلة
قالوا بعدم تحديد سورة معيّنة يقرؤها المصلي بعد الفاتحة، وأمّا ما ورد عن رسول الله بأنّه قرأ في الأولى بعد الفاتحة بسورة الأعلى، وفي الثانية سورة الكافرون ، وفي الثالثة سورة الإخلاص، فإنّ المسلم يفعل ذلك في بعض مرات اقتداءً برسول الله، ويقرأ في مرات أخرى بغيرها من السور خوفاً من أن يقع في هجران السور الأخرى من القرآن.
- المالكيّة والشافعيّة
قالوا يستحب أن يقرأ في الأولى والثانية بالأعلى والكافرون، أمّا الركعة الثالثة فيقرأ فيها الإخلاص والمعوذتين، وقالوا بذلك حال عدم وجود ورد معيّن للمصلي يقرؤه، فإن كان فإنه يقرأ من حزبه أيّاً كانت الآيات.
القنوت في صلاة الوتر
تعددت آراء الفقهاء في قنوت الوتر، وسيتم توضيحه على النحو الآتي :
- من قالوا باستحباب القنوت: حيث قال به الحنفية، والشافعية في وجه، وأحمد في رواية وهي المذهب
- من قالوا باستحباب القنوت في النصف الأخير من رمضان:قال به: الشافعي، وأحمد في رواية .وقال به: أنس بن مالك، وعلي، وأبي بن كعب، وابن عمر في رواية وغيرهم.
- من قالوا بأنه لا يُشرع القنوت في الوتر في رمضان إلا في النصف الآخر منه:قال به مالك في رواية وهو رواية عن قتادة، وقول للحسن، ومعمربن راشد الأزدي.
- من قالوا بأنه لا يُشرع القنوت في الوتر في رمضان إلا في النصف الأول منه:وهو قول للحسن، ومعمر، وقتادة، وأبي ثور.
- من قالوا بأنه لا يشرع القنوت في الوتر في رمضان:وهو رواية عن مالك.وقال به: أبو هريرة، وابن عمر في رواية عنهما، وعطاء في قول وهو قول طاووس.
حكم قنوت الوتر في غير رمضان
- من قالوا بأنه يشرع: وهو قول عامة أهل العلم، من الحنفية والشافعية والحنابلة.
- من قالوا بأنه لايشرع: قال به مالك.وهو قول أبي هريرة، وابن عمر، وعطاء في قول، وطاووس، وابن شهاب الزهري.
ومن ا لأدعية الثابتة للقنوت التي يمكن قولها: (اللَّهمَّ اهدِني فيمَن هديتَ، وعافِني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارِك لي فيما أعطيتَ، وقني شرَّ ما قضيتَ، إنَّكَ تقضي ولا يقضى عليْكَ، وإنَّهُ لا يذلُّ من واليتَ، تبارَكتَ ربَّنا وتعاليتَ)