كيف أختار الهدية المناسبة
نصائح لاختيار الهدية المناسبة
إنّ اختيار الهدية المناسبة للأشخاص بمختلف علاقاتهم ليس بالأمر السهل، حيث يُشكّل حيرةً كبيرةً للشخص الذي يريد تقديم الهدية في كثير من الأحيان، ولكي تُحقّق الهدية جميع الأهداف المرجوة من تقديمها هناك بعض النصائح التي قد تفيد في تحديد الهدية المناسبة، ومنها ما يأتي:
تحديد الرسالة المرجوة من الهدية
يجب قبل البدء بالتفكير في نوعية الهدية واختيارها تحديد طبيعة العلاقة التي تربط الطرفين، المُهدي والمهدى إليه، وما هي الرسالة التي يريد الطرف الأول إيصالها إلى الطرف الثاني، على سبيل المثال إذا أراد شخص ما إهداء هديةٍ إلى زميله في العمل فإنّه يرغب بالتعبير عن مشاعر التقدير لجهوده في العمل وتعاونه معه، وإذا كان الشخص يرغب بتقديم هديةٍ إلى جاره فإنّه يرغب في التعبير عن امتنانه لحسن الجوار، وقد يساعد هذا كثيراً على حصر نوعية الهدايا واستثناء الهدايا غير المناسبة.
دراسة الطرف الآخر
يعتمد اختيار الهدية على أمورٍ مهمةٍ مثل النوع الاجتماعي، فالهدية المُهداة للأنثى تختلف عن الهدية المُهداة للذكر؛ لأنّ لكلّ منهما تكوينه الخاص، وماهيته المختلفة، واهتمامات النساء عادةً تختلف عن اهتمامات الرجال، فقد يفرح الرجل حين إهدائه قميص لاعبه المفضل في كرة القدم، بينما قد لا تُفضّل الأُنثى هديةً كهذه، والأمور التي تجذب الأُنثى تختلف عن الأُمور التي تجذب الرجل، كذلك السن من الأمور التي يجب أخذه بعين الاعتبار عند اختيار الهدية، فاهتمامات الإنسان تتغيّر بتقدم عمره، فالأطفال عادةً يحبون الألعاب والأشياء المتعلقة بالرسوم المتحركة، بينما يُفضّل الشباب كلّ ما هو جديد في عالم الموضة والأزياء.
هوايات الطرف الآخر
إنّ علاقات الإنسان المُختلفة ومُعايشته مع الأشخاص المُحيطين به تَسمح لهُ بالتقرب منهم ومعرفة بعض أمورهم الشخصية، مثل: هواياتهم المُفضّلة، واهتماماتهم، والأمور التي تشدّ انتباههم، وتعتمد هذه المعرفة على عُمق علاقة الطرفين، وقد يكون من المُميز اختيار هدية بناءً على هوايات الطرف الآخر، على سبيل المثال يمكن إهداء كتاب لشخص يحب القراءة، أو إهداء مجموعة أقلام مميزة إلى شخص يهوى الكتابة.
السؤال عن الهدية التي يفضلها
في كثير من الأحيان تكون العلاقة بين الطرفين علاقةً أخويةً ولا يوجد فيها حواجز، حينها لا مانع من السؤال بشكل ودي ولطيف عن الهدية التي يرغبها الطرف الثاني، فقد يكون بحاجة إلى شيءٍ مُعيّن ويشعر بالحرج من طلبه، تكون حينها الهدية مناسبة وحققت الهدف من إهدائها ولبّت حاجة المُتلقي.
اختيار هدية خيرية
يهتم الكثير من الأشخاص بالعمل الخيري ولديهم شغف لتقديم المساعدة للجميع، وقد تُفرحهم الهدية الخيرية أكثر من أيّ هدية أخرى، مثل: بطاقة دعوة إلى ندوة متعلقة بشأن يهتم به، أو التبرع لمنظمة خيرية يتعاطف معها ويتبنّى أفكارها.
هدايا للنساء
تهتم المرأة بالمناسبات السنوية والأعياد أكثر من اهتمام الرجل، وتُحبّ أن تكون تلك المناسبات والأعياد مميزةً عن طريق قضاء أوقات ممتعة وتبادل الهدايا، وفي كثير من الأحيان يجهز الرجل الهدية المناسبة للمرأة، وهذه قائمة بأكثر الهدايا التي تُفضّلها النساء:
- حيوان أليف: كثير من النساء يحبون أن يحتفظوا بحيوان أليف ويعتنوا به في منزلهم، خاصةً إذا كان هذا الحيوان مظهره أليف وجميل، ولا يحتاج إلى رعاية كبيرة بشكلٍ دائم، مع ضرورة التأكد من خُلُوه من أيّ أمراض، ويمكن اختيار قطة، أو أرنب، أو هامستر.
- إكسسوارات: من المعروف حُب النساء للإكسسوارات واهتمامهم بمظهرهم وأناقتهم، ويمكن اختيار إكسسوار مُعيّن، مثل: ساعة، أو سلسلة من علامتها التجارية المفضلة، وإذا كان المُهدي رجل فيمكنه الاستعانة بأحد معارفه الإناث واستشارتها لاختيار إكسسوار مميز.
- مستحضرات تجميل: ممّا لا شك فيه أنّ جميع النساء يحبون مستحضرات التجميل ، لذا تُعدّ هدية مستحضرات التجميل خياراً ذكياً في حالة الحيرة الشديدة، وتعتبر هديةً مفيدةً وعمليةً؛ نظراً لأنّ النساء يستخدمون بعض مستحضرات التجميل بشكلٍ دائم.
- زهور: تُعدّ الزهور هديةً رومانسيةً ولائقةً في المناسبات العاطفية، مثل: عيد الزواج، أو ذكرى اللقاء الأول، بالإضافة إلى إمكانية تقديم الزهور مع أيّ هديةٍ أخرى، فهي تضفي الرومانسية ومشاعر الحب على الموقف، ويمكن أيضاً إهداء الزهور بشكلٍ مستقل منفرد وتنسيق باقةٍ مميزة بألوان جميلة، كما أنّ لأنواع الزهور المختلفة وألوانها دلالات معينة، فلكلّ نوع دلالة معينة، ويمكن تقديمه حسب طبيعة المناسبة، ونوع العلاقة بين الطرفين.
- الملابس: تُعتبر الملابس شيئاً مهماً جداً بالنسبة للنساء، فهي تُعبر عن شخصيتها واهتمامها بمظهرها الخارجي وأناقتها، كما يُعبر عن ذوقها؛ لذا تُحبّ النساء الاهتمام بالملابس وموديلاتها والحرص على تنسيق ألوانها، لذلك يُعتبر شراء الملابس وتقديمها كهدية أمر مُحبب لدى جميع النساء.
- المجوهرات: تعتبر المجوهرات من الهدايا التي تجعل المرأة تشعر بأنوثتها، وتجعلها في قمة الأناقة في المناسبات والحفلات، وتبقى ذكرى خالدة طوال العمر، ومن الممكن أيضاً إضافة لمسة مُميّزة، مثل نقش اسمها على قطعة المجوهرات.
هدايا للرجال
قد يظن البعض أنّ الرجال لا يهتمون بمثل هكذا أمور إلّا أنّ هذا اعتقاد خاطئ، فالهدية تدخل البهجة والسروس على قلب الرجل ولها تأثير كبير عليه، ومن المعروف أنّ اهتمامات واحتياجات الرجل تختلف عن اهتمامات واحتياجات المرأة، وهذه بعض الهدايا التي يُفضّلها الرجل:
- ملابس: يرغب الرجال عادةً بالهدايا العملية أكثر من النساء، لذا تُعدّ الملابس خياراً مثالياً لأيّ رجل، ولكن يجب مراعاة المقاس المناسب له وذوقه في الملابس وطبيعة عمله.
- الأدوات الشخصية: تعتبر الأدوات الشخصية جزءاً مهماً وأساسيّاً في حياة الرجل، كما تُعدّ هديةً مناسبةً للكثير من المناسبات والعلاقات، ويمكن اختيار عدّة أدوات، مثل: العطور ، وأدوات الحلاقة وتقديمها في صندوق.
- ساعة يد: على الرغم من بساطة الهدية وأنّها تُعدّ هديةً تقليدية لدى الكثير إلّا أنّها كفيلة بالحصول على إعجاب أيّ رجل خاصةً إذا كان يهوى ارتداء الساعات وتنسيقها مع ملابسه.
- أدوات مكتبية: يمكن شراء بعض الملحقات المكتبية وتقديمها كهدية، مثل: مجموعة أقلام، أو حاملة أوراق، أو حقائب جلدية.
- حذاء جلد أنيق: يمكن ارتداؤه في المناسبات الرسمية.
الهدية
يعتبر تقديم الهدية طريقةً لبقةً لإخبار الأشخاص في حياة الإنسان بأهميتهم له، والتهادي بين الناس تصرف لطيف ولبق، وقد يُهدي الطالب مُعلمه، والأب ابنه، والزميل زميله، حيث إنّ للهدية أثر عظيم في جلب المحبة ، وصون الود، وتآلف القلوب، ومبادرة لحُسن النية في حالة الخلافات، فهي تُلامس قلب مُتلقيها وتُشعر مُرسلها بالرضا الذاتي عن نفسه، وهي دليل على مشاعر الحب وفيها إشعار بالتقدير، فعند إهداء شخص ما هدية فإنّ ذلك يعني إيصال رسالة معينة، أي إنّ إهداء الهدايا ليس فقط تبادل للأشياء بصورة مادية ملموسة، بل هي طريقة مختلفة لإيصال مشاعر معينة وإرسال رسالة ذات مضمون معين يعتمد على المناسبة التي قُدمت الهدية فيها.