كيف أجعل طفلي واثق من نفسه
الإيجابية
إنّ صورة الطفل التي يكوّنها عن ذاته ليست نتيجة للطريقة التي يرى فيها نفسه، إنّما للطريقة التي يعتقد أنّ الآخرين ينظرون له بها، حيث يتعرف الطفل على حقيقته وشخصيته خصوصاً ما قبل سن المدرسة عن طريق ردود فعل والديه تجاهه؛ فإذا عكسا صورةً إيجابية له، ومنحاه الثقة، وأظهرا اهتمامهما في آرائه ورغباته، ورضاهما عن سلوكياته، فإنّه سيتعلم جيداً كيف يفكر بنفسه بطريقة جيدة، وكيف يثق بنفسه وتصرفاته.
المناداة بالاسم
إنّ مناداة الطفل باسمه خصوصاً عند مرافقة ذلك بالاتصال بالعين واللمس، يُرسل للطفل رسالة مفادها "أنت شخص خاص ومميز"؛ فالمناداة بالاسم تكسر الحواجز بين الأشخاص، وتعلّم الطفل كيفية استخدام الاسم مع الهدف المطلوب من الرسالة المصاحبة له، كما أنّ المناداة بالاسم الكامل (الثلاثي) يُعطي انطباعاً أكثر عمقاً بأهمية الطفل.
تجربة أشياء جديدة
من الطرق الجيدة لتعزيز ثقة الطفل بنفسه هي تشجيعه على تجربة أمور جديدة ومختلفة بدلاً من تركيز كامل نشاطه ووقته على ما يُتقن ممارسته فعلاً؛ فالتنويع في العمل واكتساب المزيد من المهارات يجعل الطفل مؤمناً وواثقاً بقدرته على التعامل مع أي شيء يُمكن أن يواجهه في حياته.
تحقيق النجاح
إنّ المساعدة على تحقيق النجاح والمزيد من الإنجازات من شأنه خلق طفل واثق من نفسه، ويُمكن أن يتم ذلك من خلال عدة أمور، منها: حثّ الطفل على التفكير بهدوء في المشاكل التي تواجهه، والاستماع إلى آراء الآخرين، والوصول إلى حلول يمكن تطبيقها واقعياً، إلى جانب مساعدته على تحقيق أهدافه الصغيرة كتعلم ركوب الدراجة مثلاً؛ فهذا قد يأخذه إلى أهداف أكبر في مجال الرياضة، وأخيراً يجب إظهار الاحتفاء بالإنجازات التي يحققها سواء كبيرة أو صغيرة، والإشادة بها، والاحتفاظ بتاريخ كل منها لتذكيره بها لاحقاً، مع تذكير الطفل دائماً بأنّ الفشل جزءٌ طبيعي من عملية التعلم والنجاح.