من هي الموناليزا
من هي الموناليزا؟
يُعتقد بأنّ لوحة الموناليزا تعود لامرأة اسمها ليزا غيرارديني، وهي زوجة تاجر حرير غني يُدعى فرانشيسكو ديل جيوكوندو، حيث طلب فرانشيسكو رسم لوحة لمنزلهم الجديد كهدية للاحتفال بمولد ابنهم الثاني أندريا، وجاء لقب "موناليزا" الإنجليزي من عبارة "ما دونا" الإيطالية، حيث تمّ اختصارها إلى مونا وتعني "سيدتي"، وتسمى الموناليزا بالإيطالية بـ" لاجيوكوندا"، وبالفرنسية "لا جوكوندي"، والتي تعني السعادة والبهجة، وذلك تيمّناً بالاسم الأخير لزوجها.
كانت المرأة المرسومة بلوحة الموناليزا شخصية امرأة حقيقية من فلورنسا والتي كانت أم لـ 5 أطفال، تمّ رسمها باحترافية على يد الفنان ليوناردو دافينشي ،وذلك بناءً على السيرة الذاتية التي كتبها جيورجيو فاساري، والتي نشرها بعد 31 عاماً من وفاة ليوناردو الذي كان معروفاً آنذاك بخياله الواسع. وتمّ اكتشاف أنّ عمر لوحة الموناليزا ما يقارب 500 عام، والذي أكّده العديد من الباحثين، ويجدر بالذكر أنّ دافينشي لم يعطي لوحة الموناليزا إلى عائلة جوكوندو، بل أخذها إلى فرنسا ليتمّ توريثها لعائلة سالاي.
أهمية الموناليزا
تُعدّ الموناليزا واحدة من أوائل وأهم وأفضل اللوحات الفنية التي رُسِمت والتي تضمنت صورة لنصف طول امرأة، لوحة الموناليزا التي حصل عليها الملك فرانسيس الأول مَلك فرنسا ، أصبحت الآن مِلكًا لفرنسا، وهي معروضة بشكل دائم في متحف اللوفر في باريس حيث تُعتبر الأكثر شهرة وزيارة في العالم، رُسِمت لوحة الموناليزا باستخدام الألوان الزيتية على خشب الحور، ويُذكر أنّ أكثر ما يُميّز هذه اللوحة هي الابتسامة الغامضة لصاحبتها، وهويتها غير المعروفة والتي بقيت لعِدّة عقود مَوضِع للتحقيق والسحر، وتُعدّ لوحة الموناليزا من أكثر اللوحات رمزية في تاريخ الفن، والتي تمّ ذِكرها في العديد من كتب الفن التاريخية، كما أنّها عُرِضت في قصر فرساي أثناء حكم لويس الرابع عشر.
تاريخ الموناليزا
بدأ دافنشي برسم الموناليزا عام 1503م بشكل مُتقطّع على مدار سنوات، وقد استخدم عِدّة طبقات من الألوان الزيتية في أوقات مختلفة، ويُمكن ملاحظة ذلك من خلال التشققات الموجودة في طبقات الطلاء، وبعد وفاة الفنان حصل الملك الفرنسي فرانسيس الأول على اللوحة وأصبحت جزءاً من مجموعته الملكية، حيث بقيت لعِدّة قرون معزولة في القصر إلى حين حدوث الثورة الفرنسية، حيث أخذها بعض المتمردين باعتبارها مِلكاً للشعب وتمّ تركيبها في متحف اللوفر بداية القرن الـ 19.
تمّ ترحيل الموناليزا إلى مواقع مختلفة في فرنسا عقب اندلاع الحرب العالمية الثانية، وفور إنتهاء الحرب عام 1945م وإعلان السلام تمّ ترحيلها في عام 1963م إلى متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة ستة أسابيع، وفي المعرض الوطني للفنون في واشنطن، وجمعت ما يقارب 40 ألف زائر أثناء هذه الزيارة، بالإضافة إلى أنّها سافرت إلى طوكيو وموسكو عام 1974م.
سرقة لوحة الموناليزا
تعرّضت اللوحة للسرقة عام 1911م، الأمر الذي أحدث جلبة إعلامية وشعبية كبيرة، حيث لفتت نظر عامّة الشعب لأول مرة، والتي على إثرها استقال مدير المتحف، وأُعتقِل كل من الشاعر غيوم أبولينير والفنان بيكاسو لاشتباهِهم بسرقتها، وبعد سنتين من اختفاء اللوحة، تمّ إبلاغ السلطات المحليّة من قبل أحد التجار الإيطاليين بوجود رجل حاول بيع اللوحة، حيث عُثِر عليها في صندوق مهاجر إيطالي يدعى بيروجيا، والذي عَمِل لفترة زمنية في المتحف رغم إنكاره لهذه الحقيقة في البداية، وتمّ القبض عليه ومحاكمته وسجنه، ليتمّ فيما بعد إرجاع اللوحة إلى مقرها في فرنسا.
بعض المعلومات عن الموناليزا
وهذه المعلومات كالآتي:
- بدأ دافنشي رسم اللوحة في إيطاليا، وأنهاها في فرنسا طلباً لأمر الملك فرانسوا الأول حيث احتفظ بها لمدّة قرن في قصره، ثُمّ نقلها لويس الرابع عشر لقصر فرساي الكبير، ثُمّ أخذها نابليون لبهو بيته.
- تمّ عمل غرفة خاصة في متحف اللوفر للموناليزا في عام 2003م، وتتمتّع هذه الغرفة بغلاف زجاجي غير قابل للكسر وبسقف مضيء.
- رُسِمت الموناليزا على لوحة خشبية وليس على قطعة قماش.
- تَلقّت لوحة الموناليزا الكثير من رسائل الإعجاب حال وصولها لأول مرة لمتحف اللوفر عام 1815م.
- تُعتبر لوحة الموناليزا مِلكاً للشعب، إذ لا يُمكن بيعها وشراؤها وفقاً للقانون الفرنسي، فهي تُحفة فنية لا تُقدّر بثمن وتعني للشعب الكثير.