كيف أجعل حبيبتي تسامحني
كيف أجعل حبيبتي تسامحني
قد يكون من الصعب أن يظفر الشخص بمسامحة حبيبته له، خاصةً إذا كان مخطئًا في حقها، أو قد خان ثقتها، ومع ذلك؛ فهنالك العديد من الطرق التي يُمكن اتّباعها لكسب ود الحبيبة ورضاها مرةً أخرى، نذكر منها ما يأتي:
تقديم الاعتذار الصادق
تقديم الاعتذار الصادق بإخلاص هي الخطوة الأولى التي يجب القيام بها في حال أراد الشخص أن يجعل حبيبته تسامحه وتغفر له خطأه في حقها، بحيث تشعر الحبيبة أنّ الاعتذار يخرج من القلب وليس مصطنعاً، ويُفضّل أن يتم الاعتذار وجهاً لوجه، وبشكلٍ شخصي، واختيار المكان المناسب لذلك.
يجدر الانتباه إلى التركيز في عينيها عند التحدث إليها، والابتعاد عن كل ما قد يُلهيه عنها مثل الهاتف، واختيار الكلمات المناسبة التي تُعبر عن أسفه وندمه دون الخوض في الشرح والتفاصيل حول الأسباب التي جعلته يقوم بهذا الفعل، إلا إذا لزم الأمر لذلك.
تحمل المسؤولية
يجب على الشخص أن يتحمل مسؤولية أفعاله، وأن يقوم بتوضيح ذلك جيداً لحبيبته، وأن ينتبه للطريقة التي يتحدث بها، فلا يضع اللوم عليها دون قصدٍ منه، أو يجعل الأمر يبدو وكأن ما حدث هو خطأها هي، وبالتالي يجب عليه الاعتراف بخطئه بشكلٍ كامل حتى تُسامحه، ويُدرك أنّ رد فعلها وغضبها منه طبيعياً ومفهوماً تماماً.
التعبير عن الندم
التعبير عن الندم هي الطريقة المثلى التي يستطيع من خلالها الشخص الاعتراف بأنّه قام بإيذاء مشاعر حبيبته، كما أنّها الطريقة التي تُثبت وتُوضح احترامه وتفهمه لمشاعر حبيبته المجروحة، ورغبتها بالابتعاد.
الصدق
يجب على الشخص التزام الصدق والصراحة مع حبيبته بشأن ما حدث، وإخبارها بحقيقة الأسباب التي دفعته للقيام بهذا الفعل، فإذا كان الشخص يُريد استعادة ثقة حبيبته به ومسامحتها له؛ فإنّ الصدق هو أفضل طريقة لذلك؛ حيث أنّها لن تسامحه ونسيان ما حدث إذا شعرت أنّه يكذب عليها، أو يُخفي شيئاً من الحقيقة عنها.
الالتزام بالتغيير
يجب على الشخص أن يضع خطةً معينة لمعالجة مثل هذا الوضع في المستقبل، واتباع خطوات محددة لتجنب تكرار الخطأ مرةً أخرى، وإخبار حبيبته بذلك لكي تتأكد من جديته في تغيير وتحسين نفسه، والتزامه بعدم العودة إلى نفس التصرفات التي أزعجتها وأغضبتها منه
الصبر
تحتاج الحبيبة إلى فترةٍ من الزمن لكي تستعيد ثقتها بحبيبها، فليس من السهل أن تنسى الخطأ الذي صدر بحقها من قِبله، وبالتالي سيحتاج الشخص إلى الكثير من الصبر والمجهود والوقت لإقناعها بأنه قد تغيّر، ولإعادة بناء جسور الثقة من جديد بينهم.
نصائح لمصالحة الحبيبة
هنالك العديد من النصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند طلب السماح من الحبيبة، نذكر منها ما يأتي:
عدم المبالغة في التوقعات
لا يجب أن يتوقع الشخص عودة الأمور إلى مجاريها بعد محادثةٍ واحدة، فبعد هذه النزاعات ستحتاج العلاقة إلى وقتٍ ليس بقليلٍ لكي تتعافى بشكلٍ كامل، وتعود الأمور إلى طبيعتها التي كانت عليها من قبل، لذلك من الأفضل منح الحبيبة المساحة الكافية للتفكير وعدم استعجالها في ذلك.
الاعتذار بالأفعال
في بعض الأحيان قد يكون الاعتذار اللفظي وحده غير كافٍ، لذلك من الممكن استخدام طرقٍ أخرى لكسب مسامحة الحبيبة له، مثل كتابة رسالة اعتذار لها، أو مفاجأتها بإرسال باقةٍ كبيرةٍ من الزهور إلى مكان عملها، أو من الممكن إهدائها قصيدة شعرٍ تتضمن اعتذاراً منها.
تذكيرها بأهميتها
من المهم عند تقديم الاعتذار للحبيبة أن يركز الشخص على تعريف حبيبته بأهميتها وقيمتها بالنسبة له، وتقديره لمشاعرها، ومدى تأثيرها على حياته، بالإضافة إلى تذكيرها بالأشياء التي يحبها ويفضلها فيها، وكذلك التعبير عن مدى استيائه وحزنه؛ لأنه قام بإيذائها وجرح مشاعرها.
الاستماع لها
في بعض الأحيان قد يظن الشخص أنّه يعرف ما السبب وراء غضب حبيبته منه، ولكن في الحقيقة قد يكون السبب بالنسبة لها مختلفاً تماماً عمّا يظنه، لذلك من المهم كثيراً أن يتحدث معها ويستمع لما تقول له بإنصاتٍ واهتمام، ولا يجب أيضاً أن يقوم بمقاطعتها أو الجدال معها إلى أن تنتهي من حديثها بشكلٍ كامل، فاتباع مهارات التواصل ستجعلها تشعر بتقدير حبيبها لرأيها، واهتمامه بها مما سيُخفف من غضبها.
اللفتات اللطيفة
من الأمور التي قد تساعد الحبيبة على مسامحة حبيبها بسرعة هي أن يقوم هو بإظهار مدى لطفه وحنانه؛ وذلك بأن يعرض عليها المساعدة، أو القيام ببعض الأعمال اللطيفة مثل فتح الباب لها، أو مساعدتها على عبور الشارع، فمثل هذه اللفتات البسيطة من الممكن أن تُعزز من صورته الجيدة عندها، وتجعلها تدرك مدى حُسن أخلاقه، وأنّه يهتم لأمرها كثيرًا، فتتصالح معه أسرع.
المسامحة بين الأحبة
لا يُمكن أن تخلو العلاقات العاطفية مهما كانت قوتها من الخلافات والمشاكل التي قد تحدث بين الحين والآخر، والتي ينجح الكثير من المحبّين في تجاوزها وتخطيها، إلا أنّ البعض قد يفشل في ذلك؛ فمنهم من يرى أنّ ارتكاب الشريك للأخطاء بحقهم من أصعب الأمور التي قد يمرون بها في علاقتهم، ممّا يُؤدي إلى شعورهم بخيبة الأمل، والغضب، والاستياء.
تبدأ المشاعر السلبية بالسيطرة عليهم، ممّا يجعلهم يلجأون للابتعاد ومعاملة الشريك ببرودٍ ونفورٍ وذلك كوسيلةٍ لمعاقبته على أخطائه وزلاته، وقد تكون النتيجة في هذه الحالة نهاية العلاقة بينهم وفشلها، لذلك تبرز أهمية التسامح بين الأحبة ودوره الكبير في استمرارية العلاقات العاطفية بينهم.
يُمكن اعتباره خطوةً في الاتجاه الصحيح نحو المحافظة على العلاقة وحمايتها من الانهيار، فالقدرة على التسامح والغفران تساعد المحبّين على تجاوز الخلافات والمشاحنات، والمضي إلى الأمام في العلاقة دون وجود ضغينة لأيّ سببٍ كان.