ما هي أصغر دولة عربية مساحة
البحرين أصغر دولة عربيّة مساحةً
تُعتبر دولة البحرين أصغر دولة عربيّة من حيث المساحة الجغرافيّة، وتصل مساحتها الإجماليّة إلى 934,57 كم². تقع البحرين على السّاحل الجنوبيّ الغربيّ التّابع للخليج العربيّ ، وهي عبارة عن جزيرة كبيرة تُحيط بها حوالي 30 جزيرةً صغيرةً، كما تُعتبر واحدةً من الدّول التي تقع في مناطق إنتاج النّفط الرئيسيّة في العالم.
التّضاريس الجغرافيّة
تتوزّع التّضاريس الجغرافيّة الرئيسيّة للبحرين على مجموعة من الجُزر، ومن أهمّها:
- جزيرة البحرين: هي الجزيرة الأساسيّة والرئيسيّة في البحرين، تحتوي على كافّة الأراضي المأهولة بالسُكّان، ينتشر على سطحها سهول ساحليّة يزداد ارتفاعها بشكل تدريجيّ، وتصل إلى قمم مُرتفعة تظهر على شكل جبال، ويُعتبر جبل الدّخان من أشهرها الذي يصل ارتفاعه إلى حوالي 140م، وهو أقرب إلى التلّ من الجبل، لكنّه حصل على اسمه من الصّخور المُنتشرة على سطحه، والتي يُغطّيها دخان رماديّ.
- جزيرة المحرق: هي الجزيرة التي تُشكّل القسم الشماليّ من الجُزر البحرينيّة، وتتأثر عند ارتفاع منسوب الماء؛ وذلك بسبب انخفاض ارتفاعها الذي يُؤدّي إلى توقّف حركة السّير في الجزيرة حتّى عودة المياه إلى مُستواها الطبيعيّ.
- جزيرتا أم الشّجر والشُجيرة: جزيرتان تقعان في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من جزيرة المحرق، عاش على أرضهما الصيّادون الذين كانوا السُكّان الأوائل للجزيرتين، ولكن في الوقت الحالي تمّ ربطهما بطرق بريّة، ممّا ساهم في زيادة عدد السُكّان.
- جزيرة سترة: من الجُزر البحرينيّة التي كانت قبل خمسين سنةً مُستقلّةً وبعيدة عن جزيرة البحرين، تحتوي على مجموعة من الأراضي الزراعيّة وعيون الماء الطبيعيّة. في عام 1932م عند اكتشاف النّفط فيها، فتمّ الرّبط بينها وبين جزيرة البحرين بجسر بحريّ؛ من أجل سهولة التنقّل بينهما.
- جزيرة جدّة: جزيرة تتكوّن من الصّخور الصّغيرة، تبعد ما يُقارب خمسة كيلومترات عن الجهة الشماليّة الغربيّة من البحرين، تحتوي على مجموعة من المُنحدرات الصخريّة التي ترتفع عن سطح الأرض، وتتميّز هذه الجزيرة بانتشار الأراضي الزراعيّة فيها.
- جزيرة أم النّعسان: هي ثاني أكبر جزيرة في البحرين، وتعتبر طبيعتها الجغرافيّة رمليّةً وذات مساحة مُنبسطة، وتربطها مع الجُزر البحرينيّة الأخرى مجموعة من الجسور.
المناخ
يُعتبر المناخ السّائد في البحرين مناخاً صحراويّاً مداريّاً، يتأثّر عموماً بتعاقب الفصول الأربعة ، ويُعتبر فصل الشّتاء أكثرها برودةً والذي يمتدّ في الفترة الزمنيّة بين شهر كانون الأول (ديسمبر) وصولاً إلى شهر آذار (مارس)، ومن ثم تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع التدريجيّ حتى تصل لأقصى الدّرجات في شهر آب (أغسطس)، إذ يتجاوز مُتوسّط الحرارة العام 33 درجةً مئويّةً.
تهبّ على البحرين رياح باردة من جهة الشّمال في شهرَي حزيران (يونيو) وتمّوز (يوليو)، أمّا في باقي الفصول فتهبّ رياح شماليّة شرقيّة ذات نسبة رطوبة مُرتفعة نسبيّاً، والتي تصل إلى ما يُعادل 70%، في بداية شهر تشرين الأول (أكتوبر) تميل درجات الحرارة إلى الاعتدال بالتزامن مع بداية فصل الخريف، أمّا هطول الأمطار فيعتمد على حلول فصل الشّتاء في أواخر شهر تشرين الثّاني (نوفمبر)، وتتراوح نسبة الأمطار سنويّاً بين 90 مم إلى 40 مم.
التّركيبة السكانيّة
يصل العدد التقديريّ لسُكّان البحرين إلى 1,378,904 مليون نسمة، ويُشكّل السُكّان من أصول بحرينيّة نسبة 62.4%، أما النّسب المُتبقيّة لتوزيع السُكّان فهي مُوزّعة على المهاجرين، والعمال، والضيوف ومعظمهم قادمين من إيران، وجنوب آسيا، وجنوب شرق آسيا. تُعتبر اللّغة العربيّة هي اللّغة الرسميّة في البحرين، كما تُستخدم مجموعة من اللّغات الثانويّة الأخرى مثل اللغة الإنجليزيّة، واللغة الفارسيّة. يُشكّل السُكّان المسلمون نسبة 80%، أما المسيحيّون نسبة 10%، وتنتشر مجموعة من الدّيانات الأخرى بين السُكّان.
الاقتصاد
يُشكّل النّفط نسبة 70% من إجماليّ إيرادات الموازنة الماليّة في البحرين ، ولكن قديماً كانَ الاقتصاد البحرينيّ يعتمد بشكل رئيسي على صيد اللؤلؤ، كما تُساهم مجموعة من القطاعات الأخرى في دعم الاقتصاد البحرينيّ، وخصوصاً القطاعات الماليّة، وقطاع البناء، وتعمل الحكومة البحرينيّة على تنفيذ خُطط اقتصاديّة تنمويّة في العديد من المجالات الصناعيّة والإنتاجيّة، مثل إنتاج الألمنيوم، وإصلاح السفن، وتصنيع المنسوجات، والسياحة، أمّا قطاع الزراعة فيقتصر على زراعة التمور، والفواكة، والخضروات.
التّاريخ
يعود التّاريخ في البحرين إلى العصور السومريّة فيما يُقارب 5000 سنة، وكانت تُعرَف حضارتها بمُسمّى دلمون ، وفي عام 2000 قبل الميلاد كانت البحرين من المراكز التجاريّة المُزدهرة، وفي القرن الثّالث قبل الميلاد وصلت سفن الإسكندر الأكبر للجُزر البحرينيّة وأصبحت تتبع لحكمه. في القرن السّابع للميلاد وصل الفتح الإسلاميّ لها، ممّا أدّى إلى انتشار الإسلام بين سُكّانها. في الفترة الزمنيّة بين أعوام 1522م- 1602م احتلّت القوّات البرتغاليّة البحرين، وبعد رحيل الاحتلال البرتغاليّ عنها ظلّت الظّروف العامّة فيها مُستقرّةً.
فرضت الحكومة البريطانيّة على حاكم البحرين توقيع اتفاقيّة الحمايّة في عام 1820م، ممّا أدّى إلى أن تصبح الأراضي البحرينيّة تتبع للاحتلال البريطانيّ. بعد الحرب العالميّة الثانيّة حافظت بريطانيا على سيطرتها على البحرين؛ بسبب الاستفادة من الموارد الطبيعيّة التي كانت تحصل عليها من الأراضي البحرينيّة، إلا أنّ الحكومة البحرينيّة طالبت للحصول على الاستقلال، وتمكّنت البحرين من تحقيق استقلالها في عام 1971م، وهكذا انتهت الحماية البريطانيّة على أراضيها، مع المُحافظة على مجموعة من المُعاهدات والمواثيق المُشتركة، وفي عام 1973م صدر الدّستور الأول للبحرين، وقد شهدت الحياة السياسيّة البحرينيّة مجموعةً من المراحل التي أدّت إلى تطوّرها.
في عام 2002م تحوّل نظام الحكم في البحرين من أميريّ إلى ملكيّ لتُعرَف منذ ذلك الوقت بمُسمّى مملكة البحرين. تُعتبر مدينة المنامة هي العاصمة الرسميّة للبحرين وأكبر مدينة بين مدنها، كما تعدُّ من المدن المشهورة التي تُصنّف كمركز سياحيّ، وثقافيّ، ودوليّ. في عام 2012م تمّ اختيار المنامة لتكون عاصمةً للثّقافة العربيّة، وفي عام 2013م أصبحت عاصمةً للسياحة العربيّة.
السّياحة
توجد في البحرين العديد من المعالم السياحيّة التي تجمع ما بين التّاريخ والتّراث والثّقافة الشعبيّة البحرينيّة، يحتوي مَتحف البحرين الوطنيّ على الكثير من الأشياء التي تُساعد في معرفة تاريخ البحرين، كما تنتشر في المناطق البحرينيّة العديد من القلاع والحصون التي تُمثّل العمارة التاريخيّة القديمة، ومن أشهر المعالم السياحيّة في البحرين سوق المنامة، وباب البحرين.