كيف أبعد الصداع
الصداع
يُعدّ الصداع إحدى أكثر المشاكل الصحيّة شيوعاً بين الأفراد، بغض النظر عن أجناسهم، أو أعراقهم، أو أعمارهم، فبالاعتماد على تقارير منظمة الصحة العالميّة فإنّ نصف عدد الأفراد البالغين حول العالم تقريباً، سوف يعانون من الصداع في إحدى سنوات حياتهم، وفي الحقيقة يمكن تعريف الصداع على أنّه ذلك الألم الخفيف أو الحاد، الثابت أو المتقطّع، والذي قد ينشأ في أحد جانبي الرأس، أو في منطقة أعلى الرقبة، أو في منطقة الرأس كاملة، نتيجة العديد من الأسباب المختلفة، وفي الحقيقة يمكن تصنيف الصداع لعدّة أنواع، والتي تختلف فيما بينها بالشِّدة والشكل، ومن هذه الأنواع؛ الصداع التوتريّ الذي يحدث نتيجة المعاناة من التوتر أو الشدّ الذي تتعرّض له عضلات الرأس، فيعاني المريض من ألم يبدأ من مؤخرة الرأس وأعلى الرقبة، لينتشر حول محيط الرأس، أمّا الصداع العنقوديّ؛ فتحدث نوباته على شكل فترات، يُعاني فيها المصاب من ألم يلازمه في الوقت نفسه يوميّاً، إذْ يتمركز هذا الألم حول إحدى العينين، أو خلفها، وبالإضافة إلى ما سبق، إنّ أحد أنواع الصداع يترافق مع إصابة الشخص بالغثيان ، والتقيؤ، وزيادة الحساسيّة للضوء والأصوات والروائح، وهو ما يطلق عليه صداع الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine)؛ والذي يحدث غالباً نتيجة حدوث تغيّرات معيّنة في مستويات النواقل العصبية داخل الدماغ.
كيفية إبعاد الصداع
العلاجات الطبيعية
في الحقيقة هناك عدد من السلوكيات والنصائح التي يُنصح باتّباعها لعلاج مشكلة الصداع، والتخفيف من حدّته قدر الإمكان، ومن هذه الطُّرق والنصائح نذكر ما يأتي:
- العلاج بالتدليك؛ إذْ يُسهم التدليك في تخفيف صداع الرأس الناجم عن الشد العضليّ الذي يُصيب الجزء العُلوي من الجسم، فقد يحدث هذا الشد العضليّ نتيجة البقاء في وضعية خاطئة فترة من الزمن، أو بسبب روتين العمل غير الصحي.
- استخدام البرودة في تخفيف الصداع؛ حيث يتمّ وضع بضعُ قِطعٍ من الثلج في حقيبة بلاستيكيّة مغطّاة بقطعة رقيقة من القماش، وذلك لتجنّب إيذاء الجلد، وبعد ذلك يتمّ وضع هذا الضماد البارد على منطقة الألم، بحيث لا تتجاوز مدّة وضع الكمادات الباردة أكثر من عشر دقائق في المرّة الواحدة.
- استخدام الحرارة في تخفيف الصداع؛ إضافةً إلى ما سبق، قد يرغب البعض باستخدام الحرارة لتخفيف صداع الرأس، وفي هذه الحالة يمكن شراء الكمادات الحرارية من المتجر، أو صنعها في المنزل بوضع كميّة من الأرز غير المطهو في قطعة من القماش، وإدخالها بعد ذلك في الميكروويف لمدّة لا تتجاوز دقيقة، حيث يمكن استخدامها وهي حارّة، ووضعها على منطقة الألم.
- استخدام العلاج العطريّ (بالإنجليزية: Aromatherapy)؛ ففي حالة الإصابة بالصداع يمكن اللّجوء إلى استخدام بعض الروائح العطريّة التي من شأنها أن تحفّز الاستجابة الإيجابية للدماغ وتسريع عمليّة الشفاء، ومن الأمثلة على هذه الروائح التي تُستخدم في تخفيف الصداع؛ زيت النعناع ، والأوكالبتوس (بالإنجليزية: Eucalyptus)، وزيت اللافندر (بالإنجليزية: Lavender oil).
- استخدام طريقة الوخز بالإبر (بالإنجليزية: Acupuncture)؛ وفي هذه الطريقة العلاجيّة يتمّ استخدام إبر رفيعة وحادّة، ويتمّ وخزها في أماكن معيّنة من الجسم، بهدف تعزيز تدفّق الطاقة، وتحفيز إنتاج مسكّنات الألم الطبيعيّة داخل الجسم.
- ممارسة تمارين التنفّس؛ في الحقيقة يمكن أن تسهم تمارين التنفّس المنتظم في التخفيف من الصداع التوتريّ، وذلك من خلال المساعدة على ارتخاء عضلات الجسم.
- الحرص على ترطيب الجسم؛ وهنا يجدر التنبيه إلى أهمية الحصول على قدرٍ كافٍ من السوائل يوميّاً، لتجنّب الإصابة بالجفاف الذي قد يكون عاملاً مهمّاً للإصابة بالصداع.
- شرب الشاي المهدئ والمريح للأعصاب، مثل؛ شاي البابونج ، وشاي الزنجبيل .
- الحرص على النوم بشكلٍ كافٍ يوميّاً؛ وهنا يمكن القول بأنّ قِلة النوم قد تسهم بشكلٍ كبير في زيادة فرصة الإصابة بالصداع المستمرّ، لذلك يُمكن أن نذكر بعض الطرق التي يمكن من خلالها تحسين نوعية النوم ومدّته على النحو الآتي:
- تنظيم مواعيد النوم، بحيث يمكن الاستيقاظ والنوم يوميّاً في مواعيد محدّدة.
- تجنّب تناول المنبّهات في ساعات ما قبل النوم، مثل؛ شرب الكحوليّات، والسكريات، والنيكوتين، والكافيين.
- إجراء الأنشطة التي قد تساعد على الاسترخاء قبل الخلود إلى النوم؛ مثل؛ قراءة كتاب، أو أخذ حمّام دافئ.
- تجنّب تناول الأطعمة التي قد تحفّز الإصابة بالصداع، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة، نذكر ما يأتي:
- المأكولات والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل؛ القهوة ، والكولا، والشاي.
- الأطعمة التي تحتوي على النترات (بالإنجليزية: Nitrate)، مثل؛ اللّحوم المصنّعة.
- الأطعمة التي تحتوي على تيرامين (بالإنجليزية: Tyramine)، إذْ تتوفر مادّة التيرامين في بعض الأطعمة، مثل؛ البيتزا، والأجبان المعتّقة.
العلاجات الدوائية
هناك عدد من الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج أنواع الصداع المختلفة، ويمكن توضيح بعض هذه الأدوية والعلاجات على النحو الآتي:
- صداع التوتر: ومن الأمثلة على الأدوية التي تستخدم في علاج هذا النوع من الصداع نذكر ما يأتي:
- الباراسیتامول (بالإنجليزية: Paracetamol).
- الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
- النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).
- الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin).
- الصداع النصفيّ: ومن هذه الأدوية نذكر ما يأتي:
- الأدوية التي تنتمي لعائلة التريبتانات (بالإنجليزية: Triptans)، والتي يمكن استخدامها على شكل أقراص دوائيّة، أو بخاخات أنفيّة، أو حقن، ومن الأمثلة عليها إليتريبتان (بالإنجليزية: Eletriptan)، وناراتريبتان (بالإنجليزية: Naratriptan)، وزولميتريبتان (بالإنجليزية: Zolmitriptan).
- الأسبرين ، وغيرها من مضادّات الالتهاب اللّاستيرويديّة (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs).
- الصداع العنقوديّ: وفي ما يأتي بيان لبعض الأدوية المستخدمة في علاج هذا النوع من الصداع:
- ليدوكائين (بالإنجليزية: Lidocaine)؛ حيث يتمّ استخدامه كبخّاخ أنفي في تسكين ألم الصداع العنقوديّ .
- استنشاق جرعات عالية من الأكسجين النقي.
- حقن أدوية التريبتانات، مثل؛ إرغوتامين (بالإنجليزية: Ergotamine)، وسوماتريبتان (بالإنجليزية: Sumatriptan).
- صداع التهاب الجيوب الأنفية: في هذا النوع من الصداع يمكن استخدام مضادّات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants)، والمضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics) في حالة التعرّض لعدوى بكتيريّة.