أضرار الدهون على الكبد
أضرار الدهون على الكبد
تَدَهّن الكبد أو مرض الكبد الدهنيّ (بالإنجليزية: Fatty liver disease) قد لا يُسبب أي مشكلة أو تلف يُذكر في بعض الحالات، ولكن في حالات أخرى قد يُسبب التهاب الكبد، وإذا كان هذا الالتهاب ناجمًا عن شرب الكحول يُطلق على هذه الحالة التهاب الكبد الدهنيّ الكحوليّ (بالإنجليزية: Alcoholic steatohepatitis)، وإذا كان ناجمًا عن غير ذلك فعندئذ يُعرف بالتهاب الكبد الدهنيّ اللاكحوليّ (بالإنجليزية: Non-alcoholic steatohepatitis) أو مرض الكبد الدهنيّ اللاكحوليّ (بالإنجليزية: Non-alcoholic fatty liver disease) واختصاراً NAFLD، وفي بعض الحالات قد يؤدي التهاب الكبد إلى تشكّل النسيج الندبيّ أو ما يُعرَف بتليّف الكبد (بالإنجليزية: Fibrosis) كنتيجة لمحاولة الجسم معالجة الالتهاب الموجود، وقد تتطوّر إلى تشمّع في الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis)، والتشمّع هو مرحلة متقدمة من تندّب الكبد تؤثر بشكل سلبيّ في وظائف الكبد وبُنيته.
ويُشار إلى أنّ تشمع الكبد في العادة لا يظهر بشكل مفاجئ، وإنّما يحدث تدريجيًا على مدار عدة سنوات، ومن الاضطرابات التي قد تصاحب تشمّع الكبد ما يأتي:
- الاستسقاء البطنيّ (بالإنجليزية: Ascites)؛ وهو تجمّع السوائل في البطن .
- الدوالي المريئيّة (بالإنجليزية: Esophageal varices)، وتتمثل هذه الحالة بحدوث انتفاخ في أوردة المريء، وقد تتمزّق وتؤدي إلى النزيف في بعض الحالات.
- الاعتلال الدماغيّ الكبديّ (بالإنجليزية: Hepatic encephalopathy)، وقد يكون مصحوباً بالتشوّش، وتلعثم الكلام، والنعاس غير الطبيعيّ.
- اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، والمتمثل باصفرار لون الجلد وبياض العينين.
- تضخّم الثديين لدى بعض الرجال.
- الوصول إلى المرحلة النهائيّة من فشل الكبد (بالإنجليزية: End-stage liver failure)، والتي يفقد فيها الكبد القدرة على القيام بوظائفه بشكلٍ طبيعيّ.
- زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب والشرايين؛ حيث ترتفع فرصة حدوث هذه المضاعفات في حال وجود دهون على الكبد خاصة إذا كان الشخص مصابًا بمرض السكريّ من النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 diabetes)، ومن الامثلة على أمراض القلب والشرايين الجلطة الدماغيّة (بالإنجليزية: Stroke) والنوبة القلبيّة (بالإنجليزية: Heart attack)، لذلك يحرص الطبيب على تقليل فرصة حدوث ذلك قدر المستطاع، ومن ذلك أنّه يطلب إجراء بعض الاختبارات للكشف عن مستويات الكولسترول وضغط الدم، كما قد يتمّ وصف بعض الأدوية للمساعدة على السيطرة على مستويات الكولسترول وضغط الدم إن دعت الحاجة لذلك.
نصائح للوقاية من أضرار دهون الكبد
تقترح بعض الدراسات والأبحاث إمكانيّة عكس تأثير مرض الكبد الدهنيّ الكحوليّ واللاكحوليّ ومنع تطوّرهما إلى تشمّع في الكبد، حيث تمّ إجراء العديد من الدراسات التي تساعد على الكشف عن العوامل التي تلعب دوراً في تراكم الدهون في خلايا الكبد، كما توجد العديد من الخيارات العلاجيّة التي تساهم في الحدّ من تطوّر تشمّع الكبد مثل الأدوية والعمليّات الجراحيّة، وفي الحالات الشديد من التشمّع وفشل الكبد قد يتمّ إجراء عمليّة زرع للكبد (بالإنجليزية: Liver transplant) للشخص المصاب، ويُشار إلى أنّ الدراسات لا تزال قائمة إجراء بعض الدراسات حول فاعليّة الأدوية القديمة والحديثة في علاج مرض الكبد الدهنيّ والمضاعفات المصاحبة له.
نظرة عامة عن دهون الكبد
يحتوي الكبد بشكلٍ طبيعيّ على نسبة ضئيلة من الدهون، ولكن في حال ارتفاع هذه النسبة وتجاوزها الحدّ الطبيعيّ قد تُشخّص الإصابة بمرض الكبد الدهنيّ، وفي العادة يعتبر الخبراء أنّه في حال كانت دهون الكبد تُشكل ما يزيد عن 5-15% من وزنه الطبيعيّ فإنّ ذلك يكون كفيلًا لتشخيص الإصابة بمرض الكبد الدهنيّ، ويُشار إلى أنّ هذا المرض لا يؤدي في الغالب إلى مشاكل صحيّة خطيرة، ولا يؤثر في الغالب في قدرة الكبد على وظائفه، إلّا أنّه قد يؤدي إلى ضرر في الكبد في بعض الظروف الخاصّة. ومن الجدير بالذكر أنّه لا يصاحب تراكم الدهون في الكبد ظهور أعراض على الشخص المصاب في العادة، ولكن في بعض الحالات قد يعاني الشخص من التعب والإعياء، والشعور العام بالمرض، والاضطراب أو الانزعاج مجهول السبب، وعدم الراحة أو الألم البسيط في منطقة تواجد الكبد في البطن.
ولمعرفة المزيد عن دهون الكبد يمكن قراءة المقال الآتي: ( دهون الكبد ).
فيديو عن كيفية التخلص من دهون الكبد
يتحدث الفيديو عن كيفية التخلص من دهون الكبد.