كم فترة النفاس
كم فترة النفاس
يُطلق مُصطلح فترة النفاس أو فترة ما بعد الولادة (بالإنجليزيّة: Postpartum period) على المدة الزمنية التي تبدأ بعد الولادة مباشرة، وتستمرّ عادةً فترة 4-6 أسابيع بعد الولادة، تعاني المرأة خلالها من خروج إفرازات دموية تسمّى الهلابة أو السائل النفاسي (بالإنجليزيّة: Lochia)، التي تنتج عن انسلاخ وترميم بطانة الرحم، وتتشابه محتوياتها مع إفرازات الحيض ، فتتكون من دمٍ ومخاط وأجزاء من بطانة الرحم وخلايا دم بيضاء، ومن الجدير بالذكر أنّ إفرازات النفاس تتكون في بداية فترة النفاس من الدم في الغالب؛ إلّا أنّها تتغيّر إلى مجرّد إفرازات مُخاطية مع مرور الأيام والأسابيع.
التغيّرات الحاصلة على إفرازات النفاس
تُلاحظ المرأة تغيّرات في طبيعة إفرازات النّفاس أثناء فترة النّفاس، نُبيّنها فيما يأتي:
- اليوم الأول: قد تلاحظ المرأة ظهور بعض الكتل الدموية المتجلطة إضافةً إلى أنّ الإفرازات الدموية قد تظهر بلون أحمر أو بني، وقد تحتاج المرأة إلى تغيير الفوطة الصحية على نحو متكرر.
- ما بين اليومين الثاني والسادس: تظهر الإفرازات الدموية في هذه الفترة بلون بني غامق أو أحمر وردي، وقد تظهر كتل دموية بحجم أصغر، وقد يقلّ تدفق النزيف.
- ما بين اليومين السابع والعاشر: تظهر الإفرازات بلون أفتح مما سبق، كما يقلّ تدفق النزيف.
- ما بين اليومين الحادي عشر والرابع عشر: يبقى الدم خلال هذه الفترة بنيًا داكنًا أو أحمر ورديّ، أمّا النزيف فيكون خفيفًا.
- ما بين الأسبوعين الثالث والرابع: قد يقل التدفق خلال هذه الفترة كثيرًا مقارنة بالفترة السابقة، أمّا إفرازات النفاس فتظهر بقوام كريميّ أبيض اللون.
- ما بين الأسبوعين الخامس والسادس: قد تظهر بعض الإفرازات البنية أو الحمراء الوردية، وقد تُعاني البعض من إفرازات صفراء كريمية، وقد يُلاحظ خروج هذه الإفرازات بشكل متقطّع لعدّة أسابيع.
الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب
يُعدّ النزيف أثناء فترة النفاس من الأمور الطبيعية، ولكن؛ قد تدلّ بعض الأعراض والعلامات على وجود مشاكل خطيرة تستدعي الرعاية الصحية، مثل:
- معاناة من نزيف غزير مستمر أو مؤلم، فقد تعاني المرأة من نزيف غزير في أي وقت خلال أول 12 أسبوع بعد الولادة؛ إلّا أنّه يحدث غالبًا خلال 24 ساعة من الولادة، ويُعتبر من الحالات الخطيرة التي تستدعي طلب المُساعدة الطبية الفورية؛ وذلك بسبب ما ينتج عنه من هبوط شديد في ضغط الدم يترتب عليه عدم وصول كميات كافية من الدم إلى أعضاء الجسم، فيدخل الجسم في حالة صحية خطيرة تُسمّى الصدمة (بالإنجليزيّة: Shock).
- استمرار ظهور الإفرازات الدموية بلون أحمر ساطع بعد اليوم الثالث من الولادة .
- ظهور كتل دموية بحجم أكبر من حجم الخوخ.
- تسارع نبض القلب.
- دوخة.
- غثيان.
- شعور المرأة بأنها على وشك الإغماء.
- شعور بالضعف والتعب.
- عدم وضوح الرؤية.
- قشعريرة .
- تعرّق الجلد.