كم عدد سور القرآن
القرآن الكريم
أُنزل القرآن الكريم في غراء حراء؛ ليكون معجزة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد -صلى الله عليه وسلم-، ويعتبر هذا الكتاب السماوي شاملاً وافياً لجميع نواحي الحياة، ويتميز بفصاحته التي لا مثيل لها، ويحتوي هذا الكتاب على العديد من السور المكيّة والمدنية، والتي جاء ترتيبها كما أمر الله -سبحانه-، وأوحى به إلى نبيه الكريم.
عدد سور القرآن الكريم
يحتوي القرآن الكريم على أربع عشرة سورةً فوق المئة، ويبدأ القرآن الكريم بسورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس، وتعدّ سورة البقرة أطول سورة فيه، وأوّل آية نُزلت على سيدنا محمد كانت من سورة العلق، وآخر آية كانت من سورة البقرة، وعدد آياته (6348)، وعدد أحزابه (60) حزباً، وعدد أجزاءه (30) جزءاً.
سور القرآن المكية والمدنية
تنقسم سور القرآن إلى مكية ومدنية؛ والتي يمكن توضيحها بالآتي:
- مفهوم السور المكية والمدنية
السور المكية هي ما نزل قبل هجرته -صلّى الله عليه وسلم- إلى المدينة، وإن كان نزوله بغير مكة، والمدنية ما نزل بعد الهجرة وإن كان نزوله بمكة المكرمة.
- عدد السور المكية والمدنية
نقل السيوطي في كتابه الإتقان عدد السور المكية والمدنية، والمختلف فيها، فنص على أن: "المدني باتفاق (20) سورة، والمختلف فيه (12) سورة، وما عدا ذلك مكي باتفاق: (82) سورة".
خصائص القرآن الكريم
لقد خصّ الله -سبحانه وتعالى- القرآن الكريم بعدد من الخصائص؛ التي تميزه عن غيره من الكتب السماوية الأخرى، منها:
- تعهد الله بحفظه
وصل إلينا القرآن الكريم كما أنزله الله؛ لم يتبدل ولم يتغير؛ ليتم الله نوره ولو كره الكافرون، أما الكتب السابقة فلم يتعهد الله بحفظها، بل أوكل أمر حفظها إلى أهلها، فما كان منهم إلا أن حرفوها وبدلوها.
- حفظه في الصدور
أشرف خصائص القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى كلف الأمة بحفظه كله، حيث يحفظه عدد كثير يثبت به التواتر، ولم يكن هذا الأمر إلا للقرآن الكريم.
- اتصال السند
من المعلوم أن القرآن الكريم يُتلقى عن طريق السماع والمشافهة، كل جيل عن جيل، وكل تلاميذ عن شيوخهم، حتى يصل الإسناد إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا الأمر -الإسناد- تميزت به الأمة الإسلامية عن باقي الأمم.
- شفاعته لأهله
ومن خصائص القرآن الكريم أنه يشفع لأهله يوم القيامة، ومن الأدلة على ذلك حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ).
- أنه شفاء ورحمة
"وصف الله للقرآن بأنه شفاء ولم يصفه بأنه دواء، لأن الشفاء هو ثمرة الدواء والهدف منه، أما الدواء فقد يفيد وقد يضر، فكان وصف القرآن بأنه شفاء تأكيد لثمرة التداوي به والقرآن شفاء للأمراض النفسية، وما أحوج مجتمعاتنا المعاصرة إلى التداوي بالقرآن لهذا الداء الوبيل".