علامات تبويض المرأة
التبويض
يُعدّ التبويض أو الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation) إحدى مراحل الدورة الشهرية، ويحدث في هذه المرحلة إطلاق البويضة من المبيض، وفيما يخصّ موعد التبويض فإنّه يتفاوت من إمراءة إلى أخرى، ويعتمد على عدد أيام الدورة الشهرية لكل امرأة، وبشكلٍ عام فإنّ مرحلة التوبيض تحدث خلال الأربعة أيام التي تسبق أو تلحق منتصف الدورة الشهرية، ففي حال كانت مدة الدورة الشهرية 28 يوماً يحدث التبويض بالقرب من اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية، وفي الحقيقة تُعدّ معرفة موعد التبويض أمراً مهماً لفهم كيفية نجاح فرص الحمل أو منعها، ويجدر بالذكر أنّ البويضة قد تمر في احتمالين لا ثالث لهما، فقد يتم إخصابها من قبل الحيوان المنوي، ومن ثم قد تنتقل إلى الرحم وتنغرس في بطانته ليتم الحمل ، أو ألّا يتم إخصابها من قبل الحيوان المنوي فيتخلص منها الجسم، وتُذرف بطانة الرحم من خلال الحيض.
علامات تبويض المرأة
في الحقيقة لا يظهر على جميع النساء أعراض وعلمات معينة في وقت التبويض ، فعدم ظهور علامات مرافقة لمرحلة التبويض لا ينفي حدوثها، وفيما يلي بيانٌ لعدد من الأعراض والعلامات التي قد ترافق مرحلة التبويض:
- ألم الإباضة: قد تشعر بعض النساء بالألم أو الانزعاج في أحد المبيضين قبل أو أثناء مرحلة الإباضة، ويمكن أن يُعزى هذا الألم إلى نمو الحويصلة التي تضم البويضة الناضجة بداخلها، الأمر الذي قد يؤدي إلى تمدّد سطح المبيض، ووتجدر الإشارة إلى أنّ موقع الألم وحدّته قد يتغيّر من شهر لآخر، وغالباً ما يستمر الألم والانزعاج للحظات قصيرة، إلّا أنّ بعض النساء قد يمتدّ لديهنّ الشعور بالألم لمدة أطول. وفي الحقيقة قد يُرافق مرحلة الإباضة الشعور بالحرقة الذي ينجم عن إطلاق السوائل عند طرد البويضة خارج الحويصلة، ومن الممكن أن تتسبّب هذه السوائل بتهيج بطانة البطن والمناطق المجاورة لها، ومن الأعراض الأخرى التي قد ترافق المرافقة الشعور بثقل أسفل البطن.
- تغير في درجة حرارة الجسم: إذ ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية بمعدل نصف درجة مئوية أو أقل خلال 24 ساعة من حدوث الإباضة، وتستمر بالارتفاع حتى لحظة نزول الدورة الشهرية في حال لم يحدث حمل، وتُعرّف درجة الحرارة الأساسية على أنّها درجة حرارة الجسم عند الاستيقاظ قبل القيام بأي نشاط بدني، ويحدث هذا الارتفاع بسبب إفراز هرمون بروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) الذي يعمل على تهيئة بطانة الرحم لاستقبال الجنين .
- تغير في مخاط عنق الرحم: يتكون مخاط عنق الرحم الذي يتم إنتاجه من قبل غدد عنق الرحم بشكلٍ أساسي من الماء، وخلال مرحلة الإباضة وبسبب ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) تقل درجة كثافة هذا المخاط، ويزداد حجمه بحيث تشعر الفتاة بزيادة الإفرازات المهبلية، وأنّها أصبحت شفافة وتشبه بياض البيض من حيث درجة لزوجتها، ويُعتبر هذا التغيير من أحد الأدلة على حدوث الإباضة، وتكمن وظيفة هذا المخاط الأساسية في تسهيل انتقال الحيوان المنوي إلى البويضة وتمكينه من البقاء على قيد الحياة لمدة خمسة أيام مما يزيد من فرصة الحمل.
- حدوث تغيرات في اللُّعاب: يؤثر كل من هرموني الإسترجين والبروجيسترون في طبيعة اللعاب في الفترة السابقة لمرحلة الإباضة أو خلالها، ويظهر الاختلاف في طبيعة اللعاب عند القيام بتجفيفه، والنظر إليه بالمجهر، بحيث يظهر بأنماط معينة تشبه في شكلها السرخسيات أو البلورات عند بعض النساء، إلّا أنّ الاعتماد على هذا الأمر كدليل على وقت حدوث الإباضة غير قاطع، ذلك أنّ التدخين، وتناول الطعام، وتنظيف الأسنان كلّها عوامل قد تخفي هذا التأثير في اللُّعاب.
اختبار الإباضة
قد ترغب بعض النساء بمعرفة وقت حدوث الإباضة كونها تعكس فترة الخصوبة لديهنّ، بهدف تحسين فرصة نجاح الحمل، ولكنهنّ يجدنّ صعوبة في مراقبة التغيرات الحاصلة في مخاط عنق الرحم أو درجة حرارة الجسم الأساسية، ولذلك يُنصحن بتحديد فترة الإباضة عن طريق استخدام اختبارات فحص الإباضة، إذ تقوم هذه الاختبارات في مبدئها على تقصي الارتفاع الحاد في مستوى الهرمون المنشط للجسم الأصفر، والتي يحدث في اليوم أو اليومين السابقين ليوم الإباضة، ويجدر بالذكر أنّ هناك بعض التحذيرات والتوجيهات التي يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار في حال استخدام اختبارات الإباضة، ومنها ما يلي:
- يتمكن الفحص من تقصي هرمون المنشط للجسم الأصفر ولكنّه لا يمكنه تقصي حدوث الإباضة بحد ذاتها، فقد يرتفع الهرمون المنشط للجسم الأصفر مع عدم حدوث إطلاقٍ للبويضة وهذا ما يُعرف بمتلازمة عدم التبويض (بالإنجليزية: Luteinized unruptured follicle syndrome).
- تكون نتائج اختبارات الإباضة أكثر دقة بالاقتراب من موعد الإباضة، فهي مفيدة فقط في حال استخدامها خلال فترة لا تزيد عن أسبوع من موعد الإباضة، كما أنّ النساء اللاتي يُعانين من عدم انتظامٍ في الدورة الشهرية قد يجدنّ صعوبة في تحديد اليوم المفترض لبدء استخدام هذه الأداة، ويُنصح بتقصي علامات التبويض التي تمّ ذكرها سابقاً كالتغيرات التي تطرأ على مخاط عنق الرحم لتحديد الفترة المناسبة للبدء باستخدام هذه الاختبارات.
- قد يرتفع هرمون المنشط للجسم الأصفر، ولكن بشكل طفيف فقط قبل ارتفاعه بشكلٍ كامل، وغالباً ما تحدث هذه المشكلة لدى النساء المصابات بتكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovarian syndrome) واختصاراً PCOS، ممّا يصعّب من مهمة تحديد موعد الإباضة بدقة، ويؤدي إلى حدوث خطأ في التنبؤ بالأيام التي تزيد من فرصة نجاح الحمل.