كم عدد حروف القرآن
كم عدد حروف القرآن
أنزل الله -سبحانه وتعالى- القرآن الكريم ليكون المعجزة الخالدة، وهو معجزة خاتم الأنبياء والرسل محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-؛ ليهدي البشر جميعاً إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وقد ذكر القرآن الكثير من المعجزات التي وقف أمامها العلماء ليدركوا يقيناً أنه من عند الله -تعالى-، قال -تعالى-: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً).
ويبلغ عدد حروف القرآن الكريم 323015 حرفاً، ويبلغ عدد سور القرآن الكريم 114 سورة، وعدد كلمات القرآن الكريم يبلغ 77439 كلمة، وعدد آيات القرآن الكريم 6236 آية، ونصفه بالحروف النون من كلمة "نكرا" بالكهف، وقيل الفاء من "يتلطف"، ونصفه بالكلمات كلمة "والجلود" في سورة الحج.
الإعجاز العددي في القرآن
الإعجاز في القرآن الكريم له أوجه كثيرة؛ ومن هذه الأوجه الإعجاز العلمي الذي يتضمن الإعجاز العددي في القرآن الكريم، والإعجاز العددي أمر جائز شرعاً ولكن يجب على العالم الذي يتتبع الإعجاز العددي في القرآن الكريم أن يتبع عدّة ضوابط ويبتعد عن الكثير من المحاذير.
ويقصد بالإعجاز العددي: ما ورد في القرآن الكريم من إشارات إلى حقائق كونية بطريق الحساب العددي؛ فلكل رقم دلالة حسابية، وإن عدد كلمات القرآن وضع بإعجاز رباني دقيق، وقد اكتشف بعض العلماء دلالات لبعض الأرقام الموجودة في القرآن الكريم، فمثلاً الحياة تكررت 145 مرة، وتكرر الموت أيضاً 145 مرة، والدنيا تكررت 115 مرة، والآخرة تكررت 115 مرة، والصالحات تكررت 167 مرة، والسيئات تكررت 167 مرة في القرآن الكريم.
ضوابط الإعجاز العددي
الإعجاز العددي في القرآن الكريم له عدّة ضوابط يجب اتباعها من قِبل العلماء، وسنذكر بعض هذه الضوابط فيما يأتي:
- استحضار الغاية من نزول القرآن الكريم
يجب ألا يغيب عن عقل الباحث في مجال الإعجاز العددي في القرآن الكريم أن القرآن الكريم كتاب هداية وإرشاد، ولم ينزل ليكون دليل لكتب العلوم الكونية، ولا يؤثر على القرآن الكريم عدم وجود المسائل والعلاقات الرقمية، كما أنَّ المسلم ليس بحاجة لأن يتكلف لإثبات أمر لم يدلّ عليه القرآن الكريم بشكل جلي وواضح، وكتاب الله يحتوي على الكثير من المعجزات والحقائق الظاهرة دون تكلف.
- الالتزام بركني الإعجاز العددي
إن مصطلح الإعجاز العددي يرتكز على ركنين أساسين؛ أولهما: أن يتضمن أمراً معجزاً يعجز البشر على الإتيان بمثله أو بجزء منه، والأمر الثاني: أن يرتكز الإعجاز على الأرقام والأعداد دون التطرق لأمور أخرى.
- موافقة الإعجاز العددي للرسم القرآني.
- موافقة الإعجاز العددي لجميع الإحصائيات الحسابية الدقيقة من غير تدليس أو شك.
- البحث والعمل في القراءات المتواترة، والابتعاد عن القراءات الشاذة.
- إسناد الأبحاث العلمية والاكتشافات الحسابية للعالم الذي اكتشفها أول مرة دون خداع أو تدليس.