كم عدد الأنبياء والرسل الذين ذكروا في القرآن الكريم
عدد الأنبياء والرسل المذكورين في القرآن
أرسل الله -سبحانه وتعالى- الرسل والأنبياء لدعوة الناس إلى عبادة الله وحده وعدم الشرك به، يقول -تعالى-: (لَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّـهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ).
والواجب علينا أن نُصدِّقهم ونُصدِّق بما جاؤوا به، والتصديق بأنَّهم قد بلَّغوا ما أرسلهم به الله -عزَّ وجلَّ-، وقد ذكر الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم أسماء مجموعة من الرسل والأنبياء في مواضع كثيرة، إذ ورد ذكر خمسة وعشرين نبيًّا ورسولًا في القرآن الكريم.
من هم الأنبياء المذكورين في القرآن؟
ذكر الله -سبحانه وتعالى- في القرآن الكريم خمسة وعشرين من الأنبياء والرسل الذين بعثهم لعباده في الأرض، ومنهم ثمانية عشر نبيًّا ورسولًا ذُكروا في موضع واحد من القرآن الكريم وهو في سورة الأنعام في قوله -تعالى-: (وَتِلكَ حُجَّتُنا آتَيناها إِبراهيمَ عَلى قَومِهِ نَرفَعُ دَرَجاتٍ مَن نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكيمٌ عَليمٌ وَوَهَبنا لَهُ إِسحاقَ وَيَعقوبَ كُلًّا هَدَينا وَنوحًا هَدَينا مِن قَبلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ داوودَ وَسُلَيمانَ وَأَيّوبَ وَيوسُفَ وَموسى وَهارونَ وَكَذلِكَ نَجزِي المُحسِنينَ وَزَكَرِيّا وَيَحيى وَعيسى وَإِلياسَ كُلٌّ مِنَ الصّالِحينَ وَإِسماعيلَ وَاليَسَعَ وَيونُسَ وَلوطًا وَكُلًّا فَضَّلنا عَلَى العالَمينَ)، وهم كما يأتي:
- سيدنا إبراهيم.
- سيدنا إسحاق.
- سيدنا يعقوب.
- سيدنا نوح.
- سيدنا داوود.
- سيدنا سليمان.
- سيدنا أيوب.
- سيدنا يوسف.
- سيدنا موسى.
- سيدنا هارون.
- سيدنا زكريا.
- سيدنا يحيى.
- سيدنا عيسى.
- سيدنا إلياس.
- سيدنا إسماعيل.
- سيدنا اليسع.
- سيدنا يونس.
- سيدنا لوط.
أما السبعة المتبقين فقد ورد ذكرهم في مواضع متفرقة، وهم كما يأتي:
- سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ).
- سيدنا آدم: (إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا).
- سيدنا هود: (وَإِلى عادٍ أَخاهُم هودًا).
- سيدنا صالح: (وَإِلى ثَمودَ أَخاهُم صالِحًا).
- سيدنا شعيب: (وَإِلى مَديَنَ أَخاهُم شُعَيبًا).
- سيدنا إدريس وسيدنا ذو الكفل: (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ).
عدد الأنبياء والرسل جميعهم
بعث الله -سبحانه وتعالى- العديد من الرسل والأنبياء لتبليغ رسالاته، وقد ذكر بعضهم في القرآن الكريم وحدَّثنا عن قصصهم مع أقوامهم، وبعضهم الآخر لم يُذكر ولا نعرف أسماءهم، وبالتالي لا يمكن الوقوف على عدد الرسل والأنبياء جميعهم، إذ يقول الله -عزَّ وجلَّ- في كتابه الكريم: (وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا).
ففي هذه الآية تصريح واضح من الله -سبحانه وتعالى- لنبيه الكريم أنَّ هناك الكثير من الرسل الذين لم يذكرهم الله -تعالى- لسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وبالتالي لا يمكن الجزم بعدد الأنبياء والرسل طالما أنَّ كثيراً منهم غير معروف بالنسبة لنا.
أما بالنسبة للأحاديث النبوية الشريفة التي وردت في هذا الشأن، فإنَّه لا يُمكن الأخذ بها لأنَّها ضعيفة، كما أنَّ فيها بعض الاضطراب والاختلاف، ومثال ذلك ما رواه أبو أمامة يقول: (قلت: يا رسولَ اللهِ كم وفَّى عددُ الأنبياءِ؟ قال: مائةُ ألفٍ وأربعةُ وعشرون ألفًا، الرسلُ من ذلك ثلاثمائةٍ وخمسةَ عشرَ جمًّا غفيرًا)، وهو حديث ضعيف.
بعث الله -سبحانه وتعالى- رسله مبشرين ومنذرين ليدعوا الناس إلى عبادة الله -تعالى- وألا يشركوا به شيئًا، وقد ذكر خمسة وعشرين منهم في القرآن الكريم وتطرَّق للحديث عن قصصهم ومعاناتهم مع أقوامهم، ولم يذكر بعضهم الآخر، لذا يعلم عددهم إلا الله وحده، ولكن على المسلم أن يؤمن بهم جميعًا ويُصدِّق رسالاتهم.