كم عدد أولاد فاطمة الزهراء
عدد أولاد فاطمة الزهراء وأسماؤهم
لفاطمة -رضي الله عنها- خمسة أولاد؛ ثلاثة ذكور، هم: الحسن، والحسين، ومحسن، وابنتان، هما: أم كلثوم، وزينب -رضي الله عنهم جميعاً-، وفيما يأتي ذكرٌ لجانب من سيرتهم:
الحسن بن علي بن أبي طالب
هو الحسن بن عليّ بن أبي طالب الهاشميّ، أمّه فاطمة بنت رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، وكما أن أمّه -رضي الله عنها- سيّدة نساء أهل الجنّة، فابنها الحسن هو سيّد شباب أهل الجنة، وُلِد -رضي الله عنه- في السنة الثالثة من الهجرة، في منتصف شهر رمضان، وسمّاه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بالحَسَن، وعقَّ عنه كبشاً، وكان أشبه الناس بجدّه رسول الله، ويُذكَر أنّه كان متزوّجاً بأربع زوجات، رُزِق منهنّ بثلاثة وعشرين ولداً؛ خمسة عشر ذكراً، وثماني إناث، كما أنّ من مناقبه أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يحبّه، حيث دعا له قائلًا: (اللَّهُمَّ إنِّي أُحِبُّهُ فأحِبَّهُ وَأَحْبِبْ مَن يُحِبُّهُ)، وهو من أهل بيت النبيّ الأطهار، وقد كان يروي الحديث عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، وكان عابداً ذاكراً لله، كريماً مِعطاءً.
وإضافة إلى ما سبق، فقد شهدت له مواقفه على تواضُعه؛ إذ كان يقبل دعوة ضعاف الناس، وفقرائهم، إن دعوه إلى الطعام أيّاً ما كان هذا الطعام، فلم تُنسِه السيادة التي أعلنها له رسول الله صفة التواضع لله، والترفُّق بالناس، حيث بيّن النبيّ -عليه السلام- للناس مكانة الحسن بن عليّ، وبشّرهم بأنّ الحسن سيكون سيّداً بين الناس، وسيصلح الله به بين الناس فيما رُوِي عنه -عليه السلام- حين قال: (إنَّ ابني هذا سيِّدٌ، ولعلَّ اللَّهَ أن يُصْلِحَ بِهِ بينَ فِئتينِ منَ المسلمينَ عَظيمتينِ)، وكان -رضي الله عنه- مجتهداً في التقرُّب إليه -سبحانه-، وزهد في الدنيا وزينتها، وأقبل على ربّه؛ فكان إذا توضّأ تغيّر لونه؛ خوفاً، وإجلالاً لله -عزّ وجلّ-، أمّا وفاته -رضي الله عنه- فقد كانت بعد مرضه وله من العمر ستة وأربعون عاماً، في اليوم الخامس من شهر ربيع الأول في العام التاسع والأربعين من الهجرة، ودُفِن إلى جانب أمّه فاطمة الزهراء في البقيع.
الحسين بن علي بن أبي طالب
وهو الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشميّ، ابن فاطمة الزهراء -رضي الله عنهما-، وله من الفضل والمكانة ما لأخيه الحسن -رضي الله عنهما-؛ فهو ريحانة النبيّ من الدنيا، وسيّد شباب أهل الجنّة ، وُلِد في شهر شعبان من السنة الرابعة للهجرة، وكان -رضي الله عنه- شبيهاً بجدّه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وكان شعر رأسه شديد السواد كما لحيته.
محسن بن علي بن أبي طالب
تُوفّي بعد ولادته وهو صغير جداً.
أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب
وهي أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب الهاشميّة، أمّها فاطمة بنت رسول الله، وُلدت قبل وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وهي شقيقة الحسن والحسين، وقد رأت جدّها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، إلّا أنّها لم تروِ عنه الحديث، وقد تزوّجت -رضي الله عنها- من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وكانت خير عون له في خدمة الرعيّة، وممّا ورد عنها أنّها أرسلت بهدية إلى زوجة ملك الروم مع الهدية التي أرسلها زوجها عمر إلى ملك الروم، وكانت الهدية قوارير من طِيب، فردّت زوجة ملك الروم على هديتها بهدية أخرى وهي عقد ثمين، وحين أخبرت عمر بن الخطاب بذلك طلب منها أن تبيع العقد، وتدفع ثمنه إلى بيت مال المسلمين.
زينب بنت علي بن أبي طالب
وهي زينب بنت علي بن أبي طالب الهاشميّة، ابنة فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وُلِدَت -رضي الله عنها- في العام السادس من الهجرة، وكانت من النساء اللواتي تميّزن برجاحة العقل، كما كانت جزلة ذكية، تزوّجت من ابن عمها عبدالله بن جعفر، فولدت له أربعة ذكور، وابنة واحدة، وهم: علي، وعون، وعباس، ومحمد، وأم كلثوم، وقد تُوفِّيت أمّها عنه وهي في سنّ الخامسة.
فاطمة الزهراء رضي الله عنها
وهي فاطمة بنت محمد؛ البنت الصُّغرى لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، أمّها أمّ المؤمنين خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-، كانت لها في قلب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مكانة كبيرة؛ فقد كان يحبّها، ويكرمها، وكانت ممّن يُسَرّ لهنّ، ومن مكانتها أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- ذكر أنّها من بين أربع نساء حقّقن الكمال، قال -عليه الصلاة والسلام-: (حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ)، ومن صفاتها -رضي الله عنها- أنّها كثيرة الخير، قنوعة، صابرة، شاكرة لله، وقد بشّرها الرسول بأنّها سيّدة نساء المؤمنين، فقد قال -عليه الصلاة والسلام: (يا فَاطِمَةُ، ألَا تَرْضَيْنَ أنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ، أوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ هذِه الأُمَّةِ)، ويُشار إلى أنّها -رضي الله عنها- تزوّجت من عليّ بن أبي طالب؛ ابن عمّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وكان يكبرها بخمس سنوات، وله -رضي الله عنه- فضائل، ومناقب كثيرة؛ فهو أوّل الفتيان إسلاماً، ورابع الخلفاء الراشدين، كما أنّه كان قوياً جريئاً شجاعاً، وتقيّاً زاهداً، وورعاً فصيحاً. وقد سمّيت فاطمة بالزهراء؛ لجمال وجهها وإشراقه وبياضه.
للمزيد من التفاصيل عن فاطمة الزهراء وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- الاطّلاع على المقالات الآتية:
- (( حياة فاطمة الزهراء )).
- (( سيرة علي بن أبي طالب )).