كم سورة في القرآن
عدد سور القرآن
إنّ معرفة سور القرآن الكريم من حيث بداية كل سورة ونهايتها توقيفي لا مجال للاجتهاد فيه، ولقد بلغ عدد سور القرآن الكريم مئة وأربع عشرة سورة،ويبدأ القرآن الكريم بسورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس، وتعدّ سورة البقرة أطول سورة فيه،وأقصرها سورة الكوثر، ولقد بلغ عدد آياته (6348)، وعدد أحزابه (60) حزباً، وعدد أجزاءه (30) جزءاً.
أقسام السُّور من حيث عدد الآيات
سنذكر فيما يأتي تقسيم سور القرآن الكريم من حيث عدد الآيات:
- السّور الطوال: هي ستّ سور: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأعراف، والأنفال.
- السّور المئون: هي السّور التي يقارب عدد آياتها من المئة.
- السور المثاني: هي السّور التي تنقص آياتها عن المئة، وليست من قصار السور.
- سور المُفصّل: هي السور ما بين سورة (ق) حتّى سورة الناس، ويُقسم المُفصّل إلى الطوال؛ وهو ما كان من أوّل الحجرات إلى سورة البروج، ثمّ أوسط المُفصّل؛ وهو ما كان من سورة الطارق إلى سورة البينة، ثمّ قصار المُفصّل؛ وهو ما كان من سورة الزلزلة إلى آخر القرآن، وتُسمّى هذه السّور بالسّور القصار؛ وذلك لكثرة الفواصل بين آياتها، كنايةً عن قصر الآية فيها.
أقسام السور من حيث مكان النزول
تنقسم سور القرآن إلى مكية ومدنية؛ والسور المكية هي ما نزل قبل هجرته -صلّى الله عليه وسلم- إلى المدينة، وإن كان نزوله بغير مكة، والمدنية ما نزل بعد الهجرة وإن كان نزوله بمكة المكرمة،وبلغ عدد السور المدنية باتفاق عشرون سورة، والمختلف فيه اثنا عشر سورة، وما عدا ذلك مكي باتفاق ويبلغ ثمانون سورة.
تسمية سور القرآن
للعلماء في تسمية أسماء السور رأيان، هما:
- أسماء السور توقيفية
ويعني ذلك أنّه تم تسمية السور بتوقيف من عند الله -تعالى-، ونقلها جبريل -عليه السلام- إلى نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ونقلها النبي إلى الصحابة، وتواترت من جيل إلى جيل دون تغيير ولا تبديل، ولقد ثبتت هذه الأسماء في الروايات والأحاديث.
- أسماء السور توفيقية
والمقصود أنّ أسماء السور اجتهادية، اجتهد النبي والصحابة في تسميتها، ويرجع سبب هذا القول إلى عدم ورود روايات مسندة بجميع أسماء السور، وعلى هذا فإنّ السور التي ثبتت في تسميتها روايات صحيحة ومسندة تكون توقيفية، والتي لم يرد فيها ذلك فتسميتها اجتهادية توفيقية.
حكمة تقسيم القرآن إلى سور
إنّ لتقسيم القرآن الكريم إلى سور حكماً عديدة استنبطها العلماء، منها ما يأتي:
- إنّ تسوير القرآن يسهّل حفظه، ويساعد حافظ القرآن على معرفة ما بقي وما أنجز، ويساعده على التدرج في الكم والمقدار.
- إنّ تسوير القرآن يشوّق قارئ القرآن على المواصلة، كي يصل إلى الختام.
- إنّ تسوير القرآن يدل على موضوعات وشخصية كل سورة، وبالتالي يساهم في فهم وتدبر القرآن الكريم.
- إنّ تسوير القرآن والتفاوت في طول السور؛ دليل على الإعجاز في هذا الكتاب الكريم.