كم حزباً في القرآن
عدد أحزاب القرآن في زمننا الحالي
يقسم القرآن الكريم إلى عدّة أجزاءٍ وأقسامٍ سهّلت على كثير من المسلمين حفظه وتثبيته ومراجعته، ويتكوّن القرآن الكريم من ثلاثين جزءاً وستين حزباً، حيث يُقسم كلّ جزء إلى حزبين اثنين، وقد تمّ تقسيم كل حزبٍ إلى أربعة أقسام، وأُطلق على كلّ ربعٍ منها ربع الحزب.
ويختلف عدد أحزاب القرآن الكريم في زماننا عن عدد الأحزاب الذي كان في عهد الصحابة، وسبب هذا التفاوت أنّ عدد الأحزاب المعتمد في زماننا أُحدث في زمن الحجاج كما ذكر ابن تيمية في فتاواه، وهو مبنيٌّ على الحروف لا السّور والآيات، لذلك نجد اختلافاً بين عدد آيات كل حزبٍ عن الآخر أيضاً.
وقد تمّ هذا التقسيم على يد يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم بإشراف الحجاج الثقفي الذي تولّى العراق من قبل الخليفة عبد الملك بن مروان، حيث أصدر أمراً بتشكيل القرآن الكريم وتحزيبه حتّى يسهل على المسلمين حفظ القرآن الكريم ومراجعته، ولم يتمّ النظر في هذا التقسيم إلى بداية ونهاية السور، بل كان بحسب الكمية.
عدد أحزاب القرآن في زمن الصحابة
قسّم الصحابة -رضوان الله عليهم- القرآن الكريم إلى سبعة أحزاب، وقد اعتمد الصحابة في تحزيب القرآن الكريم على بداية السور؛ بمعنى أنّ كلّ حزبٍ ينتهي عندهم بنهاية سورة معيّنة، فعند نهاية كلّ حزب يكون المعنى مكتملاً بعكس التحزيب الموجود حالياً.
وسيتمّ بيان الأحزاب السبعة مع السور التي تضمّنتها فيما يأتي:
- الحزب الأول
ويتضمّن سورة البقرة وآل عمران والنساء.
- الحزب الثاني
وفيه السّور الآتية: المائدة والأنعام والأعراف والأنفال وبراءة.
- الحزب الثالث
وفيه: سورة يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم والحجر والنحل.
- الحزب الرابع
ويبدأ من سورة الإسراء إلى آخر الفرقان.
- الحزب الخامس
ويبدأ من سورة الشعراء إلى آخر يس.
- الحزب السادس
ويبدأ من سورة الصافات إلى نهاية الحجرات.
- الحزب السابع
ويبدأ من سورة ق إلى نهاية الناس؛ أي ختام القرآن الكريم .
ويدلّ على ذلك ما جاء عن أوس بن حذيفة الثقفي -رضي الله عنه-، حيث قال: (قَدِمْنا على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في وَفدِ ثَقيفٍ، فأبطَأ علينا ذاتَ لَيلةٍ، فقال: إنَّه طرَأَ عليَّ حِزبي مِن القرآنِ، فكَرِهتُ أنْ أخرُجَ حتى قَضَيتُه، فسأَلْنا أصحابَه: كيفَ كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحَزِّبُ القرآنَ؟ فقالوا: ثلاثًا، وخَمسًا، وسَبعًا، وتِسعًا، وإحدى عَشرةَ، وثلاثَ عَشرةَ، وحِزبَ المُفَصَّلِ).
تعريف تحزيب القرآن الكريم
تحزيب القرآن الكريم هو تقسيم القرآن إلى عدّة أجزاء أو أقسام حتى يُسهّل على القارئ تلاوة وحفظ القرآن الكريم، حيث كان الصحابة -رضوان الله عليهم- يختمون القرآن الكريم كلّ أسبوع بحسب عدد أحزابه عندهم، أمّا التقسيم الحاليّ فقد حدث بعد القرون الأولى، حيث تمّ تقسيم كل جزءٍ إلى حزبين، فأصبح القرآن مكوناً من 60 حزباً.