أضرار البيض
أضرار البيض
التسمّم ببكتيريا السالمونيلا
قد يؤدي تناول البيض النيئ، أو المطبوخ بشكلٍ غير كاملٍ إلى الإصابة ببكتيريا السالمونيلا (بالإنجليزيّة: Salmonella)؛ وهي بكتيريا قد توجد في الجزء الداخليّ من البيض، وتظهر أعراض العدوى ببكتيريا السالمونيلا غالباً ما بين 6-48 ساعة من استهلاكها، وتختلف درجة الإصابة اعتماداً على الكميّة المتناولة، والمقاومة المناعيّة للجسم، وقد يستمرّ المرض إلى فترةٍ تتراوح ما بين 4-7 أيامٍ من استهلاك الطعام الملوّث بالكتيريا، وهناك العديد من الأعراض التي تظهر على الأشخاص المصابين، ومنها الإسهال، والتقيؤ، والحمى ، والمغص.
ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الحالات قد يحتاج المريض فيها إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج، ومن أكثر الأشخاص عُرضة للإصابة بالسالمونيلا، ومضاعفاتها الخطيرة:
- كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً.
- الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 5 أعوامٍ.
- الأشخاص الذين يُعانون من ضعفٍ في جهاز المناعة؛ كمرضى نقص المناعة البشرية، أو ما يُعرف بالإيدز (بالإنجليزيّة: AIDS).
- الأشخاص الذين أجروا عمليّات زراعة الأعضاء.
- مرضى السكري.
الحساسية وعدم تحمل البيض
تُعدّ البروتينات الموجودة في البيض هي المُسبّب الرئيسي لحدوث ردّ فعلٍ تحسّسي لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسيةٍ اتجاه البيض، ويوجد البروتين في بياض البيض أكثر من صفاره، وقد يتمّ ملاحظة حساسية البيض مبكراً في سنّ الرّضاعة عند إدخال البيض لنظام الطفل الغذائيّ أوّل مرّةٍ، وغالباً ما تصيب هذه الحساسية الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 5 سنوات، ومن النادر أنّ يُطوّر الجسم حساسية اتجاه البيض في مرحلة البلوغ ، حيث إنّ الأشخاص البالغين المصابين بحساسية البيض قد يعانون من حساسيةٍ اتجاه الطيور، أو الرّيش، وهذا الأمر غير معتادٍ عند الأطفال.
ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الأشخاص قد يصابون بحالةٍ من الغثيان بعد استهلاك البيض، بالإضافة إلى ظهور أعراضٍ غير مريحة، وقد يكون ذلك مرتبطاً بالإصابة بالحساسية، أو عدم التحمّل، وقد ينتجان من تناول صفار البيض، أو بياضه، أو كليهما، ولتوضيح الفرق بين هاتين الحالتين، نذكر ما يأتي:
- حساسيّة البيض: (بالإنجليزيّة: Egg allergy)؛ في هذه الحالة؛ يقوم الجسم بمُهاجمة البروتينات الموجودة في البيض على أنّها كائنات غريبة، وقد يُبالغ في ردّة الفعل هذه، ويؤدي إلى تكوين أجسامٍ مُضادة، وقد تُسبّب ردّةُ الفعل هذه ظهورَ أعراضٍ تحسسيّةً؛ كالحكّة، والقشعريرة، والانتفاخ، وصفيرٍ في النفس، وصعوبة التنفس، وتجدر الإشارة إلى أنّه في بعض الأحيان قد يؤدي تناول كميةٍ بسيطةٍ من البيض إلى ردود فعلٍ خطيرة، وتُعدّ حساسيّة البيض من أكثر الأنواع شيوعاً إضافةً إلى حساسيّة الحليب ، والفول السوداني.
- عدم تحمل البيض: (بالإنجليزيّة: Egg intolerance)، يختلف عدم تحمل البيض عن حساسيّة البيض بأنّه مرتبطٌ بالجهاز الهضميّ، وليس بمقاومة الجهاز المناعي في الجسم؛ إذ يكون الجهاز الهضمي غير قادرٍ على تفكيك الطعام بسبب نقصٍ في إنزيمات المعدة، أو حساسيةٍ لمكوناتٍ معيّنةٍ؛ كالمواد المُضافة، أو مواد كيميائيّةٍ موجودة بشكلٍ طبيعي، كما يختلف عدم تحمل البيض عن حساسية البيض بأنه لا ينتج عنه أجسامٌ مُضادة، بل تظهر الأعراض في الجهاز الهضميّ؛ كالغثيان، والتقيؤ، والمغص، والإسهال ، والآلام، وعلى الرّغم من ذلك؛ قد يستطيع الأشخاص الذين يُعانون من عدم تحمل البيض استهلاك كميّاتٍ بسيطة دون الشعور بأيّة أعراض.
هل يسبب البيض رفع مستويات الكوليسترول
يُنصح الأشخاص الذين يُعانون من صعوبةٍ في التحكّم بنسب الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضارّ إلى جانب مرضى السُكّري، بتقليل تناول صفار البيض ، والتوجّه لتناول الأطعمة التي تحتوي على بياض البيض فقط، ولكن من جهةٍ أُخرى، وبالنسبة للأصحّاء، فإنّ تناول كميّاتٍ قليلة من البيض لن يؤثّر في ارتفاع الكوليسترول لديهم، فإنّ تناول 3 بيضاتٍ كاملة يوميّاً يُعدّ آمناً للأشخاص الأصحّاء، وتحتوي البيضة الواحدة ذات الحجم المتوسّط على 186مليغراماً من الكوليسترول، والذي يُعادل 62% من الكمية الموصى بتناولها يومياً من الكوليسترول، وتجدر الإشارة إلى أنّ البياض يُعدّ منخفضا بالكوليسترول، ومعظمه يتكوّن من البروتين.
الفوائد العامة للبيض
يُعدّ البيض من الأطعمة ذات القيمة الغذائيّة العالية، فهو يُعدّ غنيّاً بالعناصر الغذائيّة المهمّة للحفاظ على صحّة الإنسان، حيث يحتوي على مزيج غنيّ من:
- البروتينات .
- الدهون.
- الفيتامينات والمعادن؛ حيث يحتوي البيض على 13 نوعاً من الفيتامينات والمعادن، ومنها الفيتامينات الذائبة في الدهون؛ كفيتامين أ، وفيتامين هـ، وفيتامين د، وفيتامين ك، إلى جانب عنصر الكولين الضروري لنموّ الجنين وتطوّره أثناء فترة الحمل.
- مُضادات الأكسدة؛ التي تلعب دوراً بارزاً في الحفاظ على سلامة البصر مثل اللوتين (بالإنجليزية: Lutein) والزياكسانثين (بالإنجليزية: Zeaxanthin).
لقراءة المزيد حول فوائد البيض يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد البيض .
القيمة الغذائية للبيض
يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفّرة في بيضةٍ متوسطة الحجم نيئةٍ، تُعادل 44 غراماً:
العُنصر الغذائي | القيمة الغذائيّة |
---|---|
الماء | 33.5 مليلتراً |
السُعرات الحراريّة | 62.9 سُعرة حراريّة |
البروتين | 5.53 غرامات |
الدهون | 4.18 غرامات |
الكربوهيدرات | 0.317 غرام |
السكريات | 0.163 غرام |
الكالسيوم | 24.6 مليغراماً |
الحديد | 0.77 مليغرام |
المغنيسيوم | 5.28 مليغرامات |
الفسفور | 87.1 مليغراماً |
البوتاسيوم | 60.7 مليغراماً |
الصوديوم | 62.5 مليغراماً |
الزنك | 0.568 مليغرام |
النحاس | 0.032 مليغرام |
المنغنيز | 0.012 مليغرام |
السيلينيوم | 13.5 ميكروغراماً |
الفلورايد | 0.484 ميكروغرام |
فيتامين ب1 | 0.018 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.201 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.033 مليغرام |
فيتامين ب5 | 0.675 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.075 مليغرام |
الفولات | 20.7 ميكروغراماً |
الكولين | 129 مليغراماً |
فيتامين ب12 | 0.392 ميكروغرام |
فيتامين أ | 238 وحدة دوليّة |
فيتامين هـ | 0.462 مليغرام |
فيتامين د | 36.1 وحدة دوليّة |
فيتامين ك | 0.132 ميكروغرام |
الكوليسترول | 164 مليغراماً |
ما هي مدة صلاحية البيض
لسلامة استهلاك البيض يُنصح باتباع التعليمات الآتية:
- الانتباه لتاريخ البيع الموجود على كرتونة البيض، أو تاريخ انتهاء الصلاحية، أو في حال وجود ملاحظة لاستهلاك البيض قبل تاريخٍ معيّن، وذلك قبل شرائه.
- وضع البيض في الثلاجة فور الوصول للمنزل، وفي كرتونه الأصلي، وفي أبرد موضع في الثلاجة، وليس في المكان الشائع لوضعه على باب الثلاجة، وذلك لضمان الحفاظ على أفضل جودةٍ للبيض.
- استخدام البيض خلال مدّة تتراوح بين 3 إلى 5 أسابيع من تاريخ شرائه، ويجدر التنويه أيضاً إلى احتماليّة انتهاء تاريخ صلاحيّة بيع البيض، أثناء مدّة وجوده في الثلاجة، إلا أنّ البيض يكون آمناً للاستخدام تماماً وفق المدة الزمنيّة المذكورة سابقاً.
ويوضّح الجدول الآتي المدّة الزمنية لصلاحية استهلاك البيض بأشكاله المختلفة، وعند تخزينه مبرداً أو مجمّداً:
الصنف الغذائي | المدة الزمنية مبرداً في الثلاجة على درجة حرارة أقل أو تساوي 4.44 درجة مئوية | المدة الزمنية مجمداً على درجة حرارة أقل أو تساوي -17.78 درجةً مئوية |
---|---|---|
البيضة النيئة كاملة بقشرها | 3-5 أسابيع | لا يُنصح بحفظها مُجمدة |
البيض المسلوق | أسبوعٌ واحدٌ | لا يُنصح بحفظه مُجمداً |
بديل البيض السائل غير المفتوح | 10 أيام | سنة واحدة |
بديل البيض السائل المفتوح | 3 أيام | لا يُنصح بحفظه مُجمداً |
لقراءة المزيد حول مدة صلاحية البيض يمكنك قراءة مقال مدة صلاحية البيض .
هل هناك فوائد لشرب البيض النيئ
لا تتوفر أدلّة علمية حول وجود فوائد لشرب أو تناول البيض النيئ، ولكن بشكلٍ عامّ فإنّ البيض النيّئ يمتلك ذات الفوائد التي يمتلكها البيض المطبوخ، ويُعدّ كلاهما من الأطعمة الغنيّة بالمغذيات، حيث يحتوي البيض النيّئ على العديد من الفيتامينات والعناصر الغذائيّة ومضادّات الأكسدة، مثل اللوتين والزياكسانثين التي تُساهم في حماية العينين وتقلّل من احتماليّة تعرضها للإصابة بالأمراض المرتبطة بالعين.
ومن جهةٍ أُخرى يُعدّ البيض النيئ غير آمنٍ للأكل كالبيض المطبوخ، نظراً لامتلاكه مخاطر كبيرة في التسبّب بالأمراض المنقولة بالأغذية، كالتسمّم بالسالمونيلا، ومن الجدير ذكره أنّه على الرغم من وجود بكتيريا السالمونيلا على قشرة البيض الخارجيّة؛ إلا أنّها قد تخترق القشرة إلى الداخل، ممّا يجعل البيض النيّئ بأكمله معرضاً لخطر حمل السالمونيلا، أمّا البيض الذي يتمّ تسخينه بشكلٍ جيّدٍ حتى درجة حرارة 71 درجةً مئويّة، أو البيض المبستر، فكلاهما يُعدّ آمناً للاستهلاك.
لقراءة المزيد حول فوائد شرب البيض النيء يمكنك قراءة مقال هل هناك فوائد لشرب البيض النيء .