أشياء تخفف نزيف الدوره
هل هناك أشياء تخفف نزيف الدورة
يُعدّ نزيف الدورة أو الدورة الشهريّة الغزيرة؛ من المشاكل الصحيّة الشائعة بين النساء، وللتخفيف منها هناك بعض الأساليب التي يُمكن اتّباعها؛ بما في ذلك:
- تغيير نمط الحياة.
- استخدام بعض المكمّلات الغذائية، والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية للتخفيف من الأعراض المُصاحبة، وسنذكر في فقرة "مكملات غذائية قد تخفف من نزيف الدورة" بعض المكملات التي قد تكون مفيدةً لتخفيف نزيف الدورة الشهرية.
- تغيير النظام الغذائيّ؛ إذ إنّ هناك اعتقاداً أنّه قد يساعد على تخفيف الأعراض المصاحبة للدورة الشهريّة، ويُنصح أن يشمل النظام الغذائيُّ المجموعاتِ الغذائيّة المناسبة؛ بما في ذلك: بعض الأحماض الدهنية، والفيتامينات، والألياف الغذائية أيضاً، ولكن لم يتم إثبات أنّ ذلك يُمكن أن يُقلّل من نزيف الدورة الغزير أو المشكلات ذات الصلة.
- استشارة الطبيب المختصّ؛ إذ إنّ ذلك مهمٌّ وضروريٌّ للمساعدة على تحديد السبب الرئيسي للمشكلة وإيجاد الحل المناسب لتقليل كلٍّ من شدّة التدفُّق ومدّته.
أعشاب قد تخفف من نزيف الدورة
هناك مجموعةٌ من الأعشاب التي يُعتقد بأنّها قد تساعد على تخفيف نزيف الدورة، إلّا أنّه لا بدّ من إجراء المزيد من الأبحاث للتحقق من فعاليتها في ذلك، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض الأعشاب التي قد تُخفف من نزيف الدورة:
الزنجبيل
أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Phytotherapy Research عام 2014 إلى أنّ استهلاك الزنجبيل قد كان له تأثيرٌ أكبر في التخفيف من نزيف الدورة مُقارنةً بمَن تلقى العلاج الوهمي.
أزهار الرمان
بيّنت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Medical Journal of the Islamic Republic of Iran (MJIRI) عام 2015 انخفاضاً في فقدان الدم لدى ما يُقارب 80.8% من النساء اللاتي تابعنَ تناول مُستخلص أزهار الرمان (الاسم العلميّ: Punica granatum L.)، وحمض الترانيكساميك (بالإنجليزيّة: Tranexamic acid) لمدّة 3 أشهر، ولكن من جانبٍ آخر فقد لوحظ عند استخدامه في دراسةٍ أُخرى نُشرت في مجلّة Phytotherapy Research عام 2016 أنّه قد يتسبّب ببعض الآثار الجانبية؛ ومنها: ألم الثدي والقيء .
الآس الشائع
أشارت دراسةٌ أوليةٌ نُشرت في مجلّة DARU Journal of Pharmaceutical Sciences عام 2014 إلى أنّ تناول شراب الآس يُمكن أن يُخفف من نزيف الرحم غير الطبيعي، وعن نبتة الآس؛ فهي إحدى الأعشاب التي قد تساهم في تقليل نزيف الدورة الشهرية؛ وهي شُجيرةٌ معطرةٌ دائمة الخضرة، والتي تنتمي إلى الفصيلة الآسية (بالإنجليزيّة: Myrtaceae family).
مكملات غذائية قد تخفف من نزيف الدورة
قد يساهم تناول كميات إضافية من الفيتامينات أثناء الدورة الشهرية في التخفيف من النزيف، حيث يُمكن لبعض العناصر الغذائية؛ مثل الحديد على وجه الخصوص؛ أن تساعد على على تعويض ما يتم فقده من الدم في كلّ شهر، ولكن ينبغي استشارة الطبيب المختصّ قبل تناول أيّ نوعٍ من المكمّلات الغذائية لتحديد احتياجات الجسم منها، والجرعة المناسبة، بالإضافة إلى الآثار الجانبية أو التفاعلات التي يجب مراقبتها، ونذكر فيما يأتي بعض المكمّلات التي قد تكون مفيدةً لتخفيف النزيف:
الحديد
تُشير بعض الأبحاث إلى أنّ نقص الحديد يُمكن أن يزيد من نزيف الدورة الشهرية، وبذلك فإنّ تناول مكمّلات الحديد يُمكن أن يساعد على التخفيف من نزيف الدورة الشهرية، ومن أهمّ المصادر الغنيّة بالحديد: لحم الكبد ، والمشمش ، والبيض، ولحم البقر المفروم، والزبيب ، والفاصولياء، والسبانخ المطبوخ، والدجاج، بالإضافة إلى خميرة البيرة (بالإنجليزيّة: Brewer’s yeast)، وجنين القمح ، ودبس السكر أو ما يُعرف بالعسل الأسود.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ فيتامين ج يساعد الجسم على امتصاص الحديد من الطعام، الأمر الذي قد يساهم بشكلٍ كبيرٍ في تقوية الأوعية الدموية.
فيتامين أ
يُمكن أن يكون نقص فيتامين أ أحد العوامل المؤدية إلى زيادة نزيف الدورة الشهرية لدى النساء البالغات، حيث وُجد أنّ مُعظم مستويات فيتامين أ لدى النساء المُصابات بغزارة الطمث أقلّ مُقارنةً بالنساء اللاتي لا يعانين من مشاكل صحيّة، وذلك حسب إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة The journal of the Canadian chiropractic association عام 2007، والتي ضمّت حوالي 40 امرأة مُصابة بغزارة الطمث لأسبابٍ مختلفة، وتبيّن أنّ نزيف الدورة قد عاد إلى معدّله الطبيعي لدى 23 حالة؛ أي ما نسبته 57.5٪ من المشاركات، وانخفض لدى 14 حالة؛ أي ما نسبته 35٪، إلّا أنّ ثلاثاً فقط من أصل 40 امرأة؛ أي ما نسبته 7.5٪ كانت نتائجهنّ غير فعّالة، ولبكلٍ عام؛ فقد ظهر أنّ حوالي 92.5٪ من النساء المشاركات شعرن ببعض الارتياح.
فيتامين ب المركب
قد يكون هناك ارتباطٌ بين نقص فيتامين ب المركّب وغزارة الطمث، فعند حدوث نقصٍ فيه؛ يُمكن أن يفقد الكبد قدرته على تعطيل هرمون الإستروجين الذي قد ترجع بعض حالات غزارة الطمث إلى زيادة تأثيره في بطانة الرحم، وبذلك فإنّ فيتامين ب المركّب قد يساهم في تعديل مستويات هرمون الإستروجين، وإعادتها إلى معدّلاتها الطبيعية.
نصائح للتخفيف من نزيف الدورة
فيما يأتي بعض الأمور التي يُمكن اتّباعها في المنزل لتخفيف الأعراض وإعادة الدورة إلى مسارها الصحيح:
المحافظة على رطوبة الجسم
يُمكن أن يتأثر حجم الدم وينخفض أكثر من اللازم إذا زاد نزيف الدورة عن معدّله الطبيعي لبضعة أيام، ولذلك يُمكن أن يساهم شُرب حوالي 4-6 أكوابٍ إضافيةٍ من الماء كلّ يوم في الحفاظ على حجم الدم، ويُنصح بشُرب محلولٍ ملحيّ ، أو بإضافة المزيد من الملح إلى النظام الغذائي لموازنة السوائل الزائدة التي يتم شُربها على مدار اليوم.
الحصول على قسطِِ كافِِ من الراحة
يحتاج الجسم إلى الطاقة لاستعادة الدم الذي فُقِد أثناء الدورة الشهرية الغزيرة، ولذلك فإنّ من الضروريّ أخذ وقتٍ للراحة كلّما أمكن ذلك.
ممارسة التمارين الرياضية
قد تساعد ممارسة التمارين الرياضيّة على التخفيف من بعض المشاكل الصحية المرتبطة بغزارة الطمث؛ فعلى سبيل المثال: يُمكن أن تساعد بعض الأنشطة؛ مثل اليوغا على التقليل من التوتر المرتبط بذلك.