كتب فراس السواح
كتاب مغامرة العقل الأولى
يعد كتاب مغامرة العقل الأولى دراسة معمقة ، ففي أساطير سوريا وبلاد الرافدين من منظور شامل، بقصد تعريف القارئ العربي لها، صدرت الطبعة الأولى منه عام 1976م، وأكّد فراس السواح أن المحور الرئيسي هو البحث عن التجربة الروحية عند الإنسان على مرّ العصور.
وقد اتبع فيه فراس السواح، المنهج المقارن عبر جمع المعلومات المختلفة عن الأساطير، ومن ثَم مقارنتها مع بعضها بعضًا، وقام بمقارنتها بالأساطير التوراتية، والإغريقية، أو اليونانية القديمة، والرومانيّة.
كتاب ملحمة جلجامش
وهي ترجمة لملحمة جلجامش، قام فراس السواح بترجمتها عام 1979م، ووضع لها مقدمة موسّعة، تشمل خلفية تاريخية للملحمة؛ بهدف تقديمها للقارئ العربي بشكل واضح.
ويعد هذا الكتاب بمثابة المرجع الرّئيس للباحثين، والراغبين في الاطلاع على ملحمة جلجامش، وبعد نص الملحمة المترجم، أتبعه المؤلف بدراسة معمقة تحليلية بهدف إلقاء الضوء على المعاني الخفية للملحمة، وبعدها وضع المؤلف ملحقًا يوضح مدى تأثير الملحمة في الثقافات العالمية القديمة.
كتاب دين الإنسان
يعد الكتاب بحثًا في ماهية الدين، ومنشأ الدافع الديني، اهتم فراس السواح بتعريف الدين، وتقديم مجموعة من التعاريف الأولية والمصطلحات الضرورية، الخاصة بمفهوم الدين، ويعزو فراس السواح الارتقاء الروحي إلى الجذور البوادر الدينية الأولى.
ويُعرف فراس السواح الدين باقتباس من كتاب الفيلسوف وليم جيمس، فيقول: الدين هو مجموعة الأحاسيس والخبرات التي تعرض لها الأفراد في عزلتهم، وأثرت في سلوكهم، كما يوضح العناصر الأساسية للأديان، يعد الكتاب من أشهر ما كتب فراس السواح، وصدرت الطبعة الأولى عام 1994م.
كتاب لغز عشتار
يعد من أهم الكتب التي ناقشت الألوهة المؤنّثة في الحضارات القديمة، وأصلها في الدين والأسطورة، صدر عام 1985م، تناول بأدق التفاصيل كل ما يتعلق بعشتار البابلية في الحضارات المختلفة، كما تناول المترادفات في باقي الحضارات، وعمل على توضيح الخصائص والطقوس والتراتيل الدينية المتعلقة بالألوهة المؤنثة، التي تجلت بشكل رئيسي في عشتار.
وبحسب وجهة نظر المؤلف، فإن البحث عن عشتار، هو البحث عن الأسطورة الأولى، والديانة المركزية، والطقوس الأولى، مما يعمق دور الأنثى في حضارات القديمة، ومن خلال موضوع هذا الكتاب، فإنه يعد مميزًا عن باقي كتب فراس السواح.
كتاب الوجه الآخر للمسيح
يتناول الكتاب موقف يسوع من اليهود، واليهودية، وإله العهد القديم، ويعد من أفضل المقدمات في المسيحية الغنوصية، صدرت الطبعة الأولى منه عام 2004م، وقدم الكتاب صورة جديدة ليسوع، مختلفة عن التصورات التقليدية له، وذلك من خلال عملية بحث طويلة ومعمقة عاد المؤلف فيها إلى أمهات الكتب المتعلقة بالحضارة الكنعانية، معتمدًا فيها على منهجية البحث الخاصّة بالمقاربات النقدية.
واعتمد المؤلف أيضًا على مقاربة تاريخية بخاصة بتاريخ الجليل، وموطن يسوع، وتركيبه الثقافي، وقام بتقديم دراسة معمقة للمسيحية الغنوصية، ونقل الصورة السمحة والإنسانية ليسوع، مؤكدًا على أن رسالته لم تتجاوز اليهودية، وإنما سعت إلى تقويضها، وقدمت نقد شامل للأخلاق اليهودية والوثنية.
كتاب التاو تي تشينغ
وهو إنجيل الحكمة التاويّة، في الصين، من تأليف الحكيم الصيني لاو تسو، في القرن السادس قيل الميلاد، قام فراس السواح بتقديم صياغة عربية لكتاب التاو، مع مراجعة وشرح، وتعليقات، وتحقيقات معمّقة؛ وذلك لتقديم الكتاب إلى القارئ العربي بطريقة سلسة، صدرت الطبعة الأولى عام 1998م.
ومن خلال هذا الكتاب وقف فراس السواح على أهم تيارات الحكمة الشرقية، وهي الحكمة التاوية، والذي يعد من التيارات الفكرية، والروحية القائمة حتى مطلع القرن الواحد والعشرين، ويعد من أصعب الكتب التي أشرف فراس السواح على ترجمتها، وتقديمها.
كتاب الله والكون والإنسان
وهو عبارة عن وجهات نظر المفكر السوري فراس السواح في تاريخ الأفكار الدينية، صدر عن دار التكوين عام 2016م، وتم تضمين مقدمة مفصلة له تحتوي على إجابات لكل الأسئلة التي يوجهها له قراؤه، والكتّاب، والصحفيون، ومن أهم الأسئلة التي وُجّهت له سبب اختياره للكتابة في موضع الدين والميثولوجيا، ومثل هذه المواضيع تعد من أصعب المواضيع وأكثرها تعقيدًا.
كما أن هنالك ندرة كبيرة فيها في المحتوى العربي، ومن أكثر الأسئلة إلحاحًا لماذا لم يحسم فراس السواح آراءه فيما يخص المسائل الدينية؟ وهكذا فإن الكتاب جملةً عبارة عن أسئلة وأجوبة، وقارب بين الدين والفلسفة من حيث البنية، إلا أن للدين جانبًا شعائريًا، خاصًا بالطقوس الدينية، لإقامة صلة بين المقدس والدنيوي.
كتاب الأسطورة والمعنى
وهو كتاب يختص بتوضيح الجانب المفاهيمي للميثولوجي، عرّف فراس السواح الأسطورة: أنها نهج انفعاليّ غير عقلاني، أي أنها تصدر بشكل متجاوز للعقل التحليلي؛ لتنتج صورة ذهنية مباشرة تعكس تلك العقلانية والكلية بين الوعي والعالم والمادة، وهنا ينبغي التأكيد على أن فراس السواح أضاف إلى المفهوم التقليدي للأسطورة.
وتكمن هذه الإضافة في أن الأسطورة ليست انفعالًا محضًا، لأنها توظف الأفكار في محاولة للتعبير عن ذاتها، صدرت طبعات مختلفة للكتاب، أهمها الطبعة الصادرة عن دار علاء الدين عام 2001م، والطبعة الصادرة عن دار التكوين عام 2017م.
كتاب طريق إخوان الصفا
يعد بمثابة المدخل إلى الغنوصية الإسلامية، صدر عام 2008م، ويتحدث عن استخدام التأويل في النصوص الدينية، من خلال هذا الكتاب يتضح وجود بوادر للنزعة العقلانية، والابتعاد عن الانغلاق لدى المفكرين المسلمين، وإخوان الصفا وخلان الوفا هم المثال الذي يضربه المؤلف.
ويتتبع المؤلف النزعة العقلانية، والتنوير من خلال إبراز بوادر التفكير العلمي لدى المسلمين، وتناول بوادر نظرية التطور في الفكر العربي، كما تناول في أحد الفصول علاقة الفلسفة والدين، وهذا ما يميز الكتاب عن غيره من كتب فراس السواح.
كتاب ألغاز الإنجيل
من خلال هذا الكتاب يقوم الباحث السوري فراس السواح بدراسة الإنجيل، ولم يعتمد فيه على إنجيل واحد، وإنما درس الأناجيل الأربعة، وهي: إنجيل مرقص ولوقا، ومتى، ويوحنا، ويعتمد على العديد من المناهج، مثل نهج التحليل والمقارنة، وتناول أهم الإشكاليات المتعلقة بحياة يسوع، وشخصيته وسيرته، وقصة صلبه، وعدد تلاميذه.
وتجدر الإشارة إلى أن الكاتب فراس السواح ركّز على قضايا تعد أساس الديانة المسيحية، وتدخل في صميمها، مما يجعله كتاب مثير للجدل إلى حد ما، صدرت الطبعة الأولى عام 2012م، عن دار التكوين في سوريا.
كتاب كنوز الأعماق
يعد هذا الكتاب بمثابة قراءة نقدية لملحمة جلجامش، صدرت الطبعة الأولى عام 1987م، كما أنه مرجع رئيس لدراسة ملحمة جلجامش بشكل نقدي، وذلك بعد الرجوع إلى النص الأصلي للملحمة، والذي يوجد في كتاب جلجامش، اعتمد فراس السواح على المنهج التحليلي، والبحث في الحيثيات المختلفة لنص الملحمة، كما اهتم بالسياق التاريخي لها، ويعد استكمالًا لكتاب جلجامش، فقد احتوى على الملحقات والشروحات المختلفة.
كتاب مدخل إلى نصوص الشرق القديم
يعد هذا الكتاب من أفضل المداخل لدراسة تاريخ أساطير وثقافات الحضارات الشرقية، بخاصة إذا أراد القارئ التعمق في النصوص الأصلية التي وصلتنا عن طريق الحفريات، والآثار، كما أنه مقدمة لدراسة تاريخ الكتابة تمتاز بالسلاسة.
فقد افتتح فراس السواح الكتاب بالبحث عميقًا عن تاريخ الكتابة والنقش، وعزا ظهور الكتابة إلى 3000 ق.م في المنطقة الجنوبية من وادي الرافدين، منها ظهرت أول ثورة ثقافية، رافقتها ظهور المدن الحضرية، وهي المدن الأولى، الكتاب صدر عن دار علاء الدين، في سوريا.
كتاب موسوعة تاريخ الأديان
يتميز كتاب موسوعة تاريخ الأديان، أنه موسوعة تألفت من خمسة مجلدات، أشرف فراس السواح على ترجمتها وتقديمها، ومراجعتها، وقد قام بترجمتها فريق من المختصين، بدأ المجلد الأول بالأديان التي اعتنقتها الشعوب البدائية، والعصر الحجري، وباقي المجلدات تغطي تاريخ العصور الأخرى.
وتعد هذه الموسوعة من الكتب النادرة في هذا المجال في اللغة العربية، وقد ترجمت عن موسوعة الأديان التي صدرت عن دار ماكميلان عام 1987م، التي تقع في ستة عشر مجلدًا، حرص فراس السواح فيها على تغطية تاريخ الأديان في كل العصور ، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تقديمها إلى القارئ العربي بطريقة سلسة، خالية من الحشو والتعقيد.
كتاب آرام دمشق وإسرائيل في التاريخ والتاريخ التوراتي
يعد هذا الكتاب من المراجع الرئيسة التي اختصّت بدراسة تاريخ إسرائيل، وإسرائيل التوراتية، وعمل دراسة مقارنة بينهما، كما تناول إمبراطورية دمشق، والحروب الآراميّة الإسرائيلية، والصراعات الناشئة بينهما.
كما كشف فراس السواح عن أهم الجوانب التاريخية المتعلقة بها، أخيرًا ركز على قضية صعود يهوذا تاريخيًا، وكيفية غروب دمشق إسرائيل، كما تطرق أفق الخرافة وعلاقتها ببداية التاريخ اليهودي، صدرت الطبعة الأولى للكتاب عن دار علاء الدين في سوريا، عام 1995م في سوريا.