قوة الذكاء الكلامي
مفهوم الذكاء الكلامي
يُقصد بالذكاء الكلامي (بالإنجليزية: Variable intelligence) قدرة الفرد على التلاعب بالحروف عن طريق دمجها أو تبديلها أو تجميعها بهدف تكوين جمل وعبارات مفيدة، كما يمكن تعريفها على أنها مهارة الفرد على التحليل اللغوي وحل المشكلات بالاعتماد على اللغة وترتيب الجمل، وقد يتضمن الذكاء الكلامي عدة مهارات أخرى مثل القراءة والكتابة والتحدث والتفكير.
ويتخلل مفهوم الذكاء الكلامي جميع مناحي الحياة العلمية والعملية في الغرف الصفية واجتماعات العمل والتواصل اليومي مع الأفراد وحتى الأمور البسيطة كإرسال الرسائل النصية أو الإيملات، إذ تعتمد جميع هذه المهام على قدرة الفرد على التعبير باستخدام ما يملك من مفردات ومعاني وقدرته على التعبير عن طريق الكلام.
يتم قياس مستوى الذكاء الكلامي (بالإنجليزية: Variable intelligence IQ) لدى الأفراد من خلال حجم المفردات التي يملكونها وقدرتهم على ربط هذه المفردات معًا بالإضافة لقدرتهم على رؤية العلاقة التي قد تجمع بين المفردات المختلفة.
أهمية الذكاء الكلامي
للذكاء الكلامي أهمية كبيرة في حياة الفرد في عدة مواضع وفيما يلي ذكر لأبرز هذه الأهمية:
- القدرة على التواصل مع الآخرين
تكمن أهمية قوة الذكاء الكلامي في زيادة قدرة الفرد على التواصل مع الآخرين، إذ يُساعد الذكاء الكلامي الفرد على تنمية مهارات التحدث بسبب امتلاكه العديد من المفردات.
- النجاح
أشار توني بوزان في كتابه قوة الذكاء الكلامي إلى أن هناك علاقة وطيدة طردية تربط بين المخزون اللغوي للفرد وذكائه اللغوي وبين قدرته على النجاح في حياته، وبعبارة أخرى كلما زاد التطور اللغوي لدى الفرد، كان أكثر تطورًا ورقيًا في التحدث.
- زيادة الثقة بالنفس
كلما زادت حصيلة الفرد من المصطلحات اللغوية ، زادت ثقته في نفسه بشكل عام وبقدرته على النجاح في الحياة العلمية والعملية والاجتماعية.
طُرق لتنمية الذكاء الكلامي
يمكن تنمية الذكاء الكلامي بعدة طرق بسيطة، وفيما يأتي ذكر لأبرز هذه الطرق:
تطوير مهارات القراءة
يمكن زيادة الذكاء الكلامي عن طريق تطوير مهارة القراءة، إذ يوجد علاقة هامة بين حجم المفردات التي يملكها الفرد وقدرته على التعبير عنها لفظيًا.
وعلى الرغم من أننا نحصل يوميًا على كم هائل من الكلمات الملفوظة والمكتوبة يوميًا عن طريق التلفاز والبرودكاست والهواتف الذكية وغيرها، إلا أن الكتب تساهم بشكل كبير بتنمية الذكاء الكلامي بسبب قدرتها على زيادة المخزون اللغوي لدى الفرد بشكل كبير، ومن الأمثلة على ذلك، كتب الشعر والروايات والمجلات والجرائد ذات المحتوى المفيد.
يجب أن يتضمن أنشطة القراءة أنشطة كتابية كذلك، عن طريق التلخيص السريع لمضمون المحتوى المقروء بهدف التأكد من فهم المفردات الواردة في الكتاب بشكل جيد، بالإضافة لذلك، سيساهم هذان النشاطان معًا بزيادة قدرة الفرد على تطوير مهارة ربط الكلمات والمعاني والتعبير عنها بشكل أفضل.
حاول الاستماع لنفسك عندما تتحدث
تُعد إعداد مسودة ومراجعتها عند الكتابة أحد الطرق المُتبعة لتحسين المهارات الكتابية، كذلك الأمر بالنسبة للذكاء الكلامي، إذ يخطئ العديد من الناس أثناء التحدث والحوار سواء كان ذلك في المواضع اليومية أو في الاجتماعات والأمور الرسمية، كتكرار بعض الكلمات بصورة مبالغ فيها.
لذلك سيُساعد مُشاهدة الفرد نفسه أثناء التحدث عن طريق الفيديوهات المسجلة على تطوير مهارة الذكاء الكلامي، وذلك لأنها تتيح للفرد معرفة مواطن الضعف والخطأ لديه أثناء التحدث ويساعده ذلك على تصحيحها وصقل مهارة التحدث والذكاء الكلامي.
حاول التحدث مع طفللك
تجدر الإشارة إلى أن الأطفال هم الأعلى قدرة على التمتع في الذكاء الكلامي، لذلك يجب على الأهل تنمية هذه المهارة لديهم، ويمكن ذلك عن طريق إعطاء المجال للطفل في التحدث في عدة مجالات بشكل يومي بهدف إثراء المخزون اللغوي لديه وصقل مهارات التحدث وزيادة قدرتها على استخدام مفردات جديدة.