قصيدة عن الموت للإمام علي
الإمام علي بن أبي طالب
عرف أبو الحسن علي بن أبي طالب بفصاحته وبلاغته، كما أنه اشتهر بنظم الشعر والنقد، وتحدث بشعره عن العديد من الموضوعات، والتي كان من ضمنها كان الموت وحتميته، وفي هذا المقال سيجد القارئ أبرز قصائده التي تحدث بها عن الموت.
قصيدة ولو أنا إذا متنا تُركنا
قصيدة (ولو أنا إذا متنا تُركنا) ذات البيتين يقول فيها:
ولو أنا إذا متنا تُركنا
لكانَ المَوتُ راحَةَ كُلِّ حَيِّ
ولكنا إذا متنا بُعثنا
ونُسأل بعد ذا عن كل شي
قصيدة الموت لا والدا يبقي ولا ولدا
قصيدة (الموت لا والدا يبقي ولا ولدا) ذات 3 أبيات يقول فيها:
المَوتُ لا وَالِداً يُبقي وَلا وَلَداً
هَذا السَبيلُ إِلى أَن لا تَرى أَحَدا
كانَ النَبِيُّ وَلَم يَخلُد لِأُمَّتِهِ
لَو خَلَّدَ اللَهُ خَلقاً قَبلَهُ خَلَدا
لِلمَوتِ فينا سِهامٌ غَيرُ خاطِئَةٍ
مَن فاتَهُ اليَومَ سَهمٌ لَم يَفُتهُ غَدا
قصيدة أرى علل الدينا علي كثيرة
قصيدة (أرى علل الدينا علي كثيرة) ذات 8 أبيات يقول فيها:
أَرى عِلَلَ الدينا عَلَيَّ كَثيرَةً
وَصاحِبَها حَتّى المَماتِ عَليلُ
ذَكَرتُ أَبا أَروى فَبِتُّ كَأَنَّني
بَردِّ الهُمومِ الماضياتِ وَكيلُ
يُريدُ الفَتى أَن لا يَدومَ خَليلُهُ
وَلَيسَ لَهُ إِلّا المَماتِ سَبيلُ
فَلا بُدَّ مِن مَوتٍ وَلا بُدَّ مِن بَلىً
وَإِنَّ بَقائي بَعدَكُم لَقَليلُ
لِكُلِّ اِجتماعٍ مِن خَليلَينِ فِرقَةٌ
وَكُلُّ الَّذي دونَ المَماتِ قلَيلُ
وَإِن اِفتِقادي واحِداً بَعدَ واحِدٍ
دَليلٌ عَلى أَن لا يَدومَ خَليلُ
إِذا اِنقَطَعتَ يَوماً عَنِ العَيشِ مُدَّتي
فَإِنَّ غِناءَ الباكياتِ قَليلُ
سَيُعرَضُ عَن ذِكري وَتُنسى مَوَدَّتي
وَيَحدُثُ بَعدي لِلخَليلِ خَليلُ
قصيدة لا تأمن الموت في ظرف ولا نفس
قصيدة ( لا تأمن الموت في ظرف ولا نفس) ذات 4 أبيات يقول فيها:
لا تَأمَنِ المَوتَ في ظَرفٍ وَلا نَفَسٍ
وَلَو تَمَنَعتَ بِالحُجّابِ وَالحَرَسِ
وَاعلَم بِأَنَّ سِهامَ المَوتِ نافِذَةٌ
في كُلِ مُدَّرَعٍ مِنا وَمُتَّرِسِ
ما بالُ دُنياكَ تَرضى أَن تُدَنِّسَهُ
وَثَوبَكَ الدَهرُ مَغسولٌ مِنَ الدَنَسِ
تَرجو النَجاةَ وَلَم تَسلُك مَسالِكَها
إِن السَفينَةَ لا تَجري عَلى اليَبَسِ
قصيدة جزى الله عنا الموت خيرا فإنه
قصيدة (جزى الله عنا الموت خيرا فإنه) ذات البيتين يقول فيها:
جَزى اللَهُ عَنّا المَوتَ خَيراً فَإِنَّهُ
أَبَرُّ بِنا مِن كُلِ شَيءٍ وَأَرأَفُ
يَعجِّلُ تَخليصَ النُفوسِ مِنَ الأَذى
وَيُدني مِنَ الدارِ التَّي هيَ أَشرَفُ
قصيدة أشدد حيازيمك للموت
قصيدة (أشدد حيازيمك للموت) ذات 6 أبيات يقول فيها:
أَشدُد حيازَيمكَ لِلمَوتِ فَإِنَّ المَوتَ لاقيكا
وَلا تَجزع مِنَ المَوتِ إِذا حَلَّ بِواديكا
فَإِنَّ الدِرعَ وَالبيَضةَ يَومَ الرَوعِ يَكفيكا
كَما أَضحكَ الدَهرُ كَذاكَ الدَهرُ يُبكيكا
فَقَد أَعرِفُ أَقواماً وَإِن كانوا صَعاليكا
مَساريعٌ إِلى النَجدَةِ لِلغَيِّ مَتاريكا
قصيدة ألا أيها الموت الذي ليس تاركي
قصيدة (ألا أيها الموت الذي ليس تاركي) ذات البيتين يقول فيها:
أَلا أَيُّها المَوتُ الَّذي لَيسَ تارِكي
أَرِحني فَقَد أَفنَيتَ كُلَّ خَليلِ
أَراكَ مُضِراً بِالَّذينَ أَحبُّهُم
كَأَنَّكَ تَنحو نَحوَهُم بدَليلِ
قصيدة تؤمل في الدنيا طويلا ولا تدري
قصيدة (تؤمل في الدنيا طويلا ولا تدري) ذات 3 أبيات يقول فيها:
تَؤمِّلُ في الدُنيا طَويلاً وَلا تَدري
إِذا جَنَّ لَيلٌ هَل تَعيشُ إِلى الفَجرِ
فَكَم مِن صَحيحٍ ماتَ مِن غَيرِ عَلَّةٍ
وَكَم مِن عَليلٍ عاشَ دَهراً إِلى دَهرِ
وَكَم مِن فَتىً يُمسي وَيُصبِحُ آمِناً
وَقَد نُسِجَت أَكفانُهُ وَهوَ لا يَدري
قصيدة إنا نعزيك لا إنا على ثقة
قصيدة (إنا نعزيك لا إنا على ثقة) ذات البيتين يقول فيها:
إِنّا نُعَزّيكَ لا إِنّا عَلى ثِقَةٍ
مِنَ الحَياةِ وَلَكِن سُنَّةَ الدينِ
فَلا المُعَزَّي بِباقٍ بَعدَ مِيتَتِهِ
وَلا المُعَزِّي وَلَو عاشا إِلى حينِ
قصيدة النفس تبكي على الدنيا
قصيدة (النفس تبكي على الدنيا) ذات 19 بيتاً يقول فيها:
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها
إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنُه
وإن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعُها
ودورنا لخراب الدهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطنةً
حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت
أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها
فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها
لكل نفس وإن كانت على وجلٍ
من المَنِيَّةِ آمالٌ تقويها
المرء يبسطها والدهر يقبضُها
والنفس تنشرها والموت يطويها