كيف تسجد سجدة الشكر
كيفية سجود الشكر
سجود الشكر أحد أنواع السجود المستحبة، كسجود التلاوة والسهو، ويعتبر من السجود الذي يكون خارج الصلاة، وفعله داخل الصلاة يعد من المبطلات لها، ووقته: فيما إذا استجد على الإنسان نعمة، أو أتى عليه أمر مفرح، أو اندفع عنه أمر سوء، وفيما يأتي بيان للكيفية الصحيحة لسجود الشكر:
- النية وتكبيرة الإحرام
ينوي أن يسجد سجدة الشكر، ويكبر تكبيرة الإحرام، ويستحب رفع اليدين فيها، ولا يشترط لها القيام بخلاف الصلاة إذ يشترط فيها التكبير حال القيام.
- السجود
ثم يسجد، ولا يرفع يديه للسجود، ويقول الساجد في سجوده: (سجَد وجهي للَّذي خلَقه وصوَّره فأحسَن صُورَه وشقَّ سمعَه وبصرَه فتبارَك اللهُ أحسَنُ الخالقينَ)، ويقول: (اللهم اكتب لي بها عندك أجرا، واجعلها لي عندك ذخرا، وضع عني بها وزرا، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داوود).
- الرفع من السجود والسلام
بعد الانتهاء من السجدة، يكبر الساجد للرفع من السجود، ثم يجلس، ثم يسلم.
وفي حال لم يتمكن من سجود الشكر فإنه يستحب له أن يقول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أربع مرات.
شروط سجود الشكر
يشترط في سجود الشكر ما يشترط في الصلاة من الشروط، وهي كما يأتي: ستر العورة، واستقبال القبلة، والطهارة من الحدث والخبث، ووجود سبب لسجود الشكر، وهو طروء النعمة على الإنسان، أو اندفاع البلاء والنقمة عنه.
سجود الشكر
سجود الشكر من أهمّ وأعظم الأعمال التي يقوم بها الإنسان في حياته، فهي طريقة للتعبير عمّا يشعر به الإنسان من امتنان ورضا داخلي بما أنعم الله تعالى عليه، وهي بمثابة رضوخ وانكسار وانحناء للخالق العظيم -جلّ وعلا-.
ويجب أن يكون هناك سبب لكي يقوم الإنسان بسجود الشكر، كتحقق أمر مرتقب، كشفاء من مرض مصاب به، أو حصول على منصب ووظيفة مهمّة، أو أن يرزق بمولود، أو حل مشكلة ومصيبة قد وقع بها الإنسان، وغيرها من المواقف التي قد يتعرّض لحصولها في حياته، ففي جميع الحالات يستحب حمد الله تعالى وشكره والثناء عليه في السرّاء والضراء.
أهمية سجود الشكر
سجود الشكر من الأمور المحبّب القيام بها، لما لها من أهميّة وفوائد عظيمة، والقيام بهذا السجود يكون اقتداءً برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، لأنّه كان يسجد سجود الشكر لله - تعالى- على كل ما يحصل له ولجميع المسلمين من نقمة أو نعمة.
عن أبي بكرة -رضي الله عنه- قال: (كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أتاه أمرٌ يَسُرُّه، أو يُسَرُّ به؛ خَرَّ ساجِدًا شُكرًا للهِ عزَّ وجلَّ)، وقيام الصحابة والسلف الصالح بهذا السجود، وهذا يدلّ على أنّ سجود الشكر من السنن المستحبة والثابتة والتي وردت عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-.