قصيدة عن المعلم للإذاعة المدرسية
قصيدة قم للمعلم وفه التبجيلا
نظم أحمد شوقي في قصيدته (قم للمعلم وفه التبجيلا) ذات 66 بيتًا للحديث عن المعلم فقال:
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
- كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
- يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ
- عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ
- وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً
- صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مَصقولا
يا أَرضُ مُذ فَقَدَ المُعَلِّمُ نَفسَهُ
- بَينَ الشُموسِ وَبَينَ شَرقِكِ حيلا
ذَهَبَ الَّذينَ حَمَوا حَقيقَةَ عِلمِهِم
- وَاِستَعذَبوا فيها العَذابَ وَبيلا
رَبّوا عَلى الإِنصافِ فِتيانَ الحِمى
- تَجِدوهُمُ كَهفَ الحُقوقِ كُهولا
فَهوَ الَّذي يَبني الطِباعَ قَويمَةً
- وَهوَ الَّذي يَبني النُفوسَ عُدولا
وَيُقيمُ مَنطِقَ كُلِّ أَعوَجِ مَنطِقٍ
- وَيُريهِ رَأياً في الأُمورِ أَصيلا
وَإِذا المُعَلِّمُ لَم يَكُن عَدلاً مَشى
- روحُ العَدالَةِ في الشَبابِ ضَئيلا
وَإِذا المُعَلِّمُ ساءَ لَحظَ بَصيرَةٍ
- جاءَت عَلى يَدِهِ البَصائِرُ حولا
وَإِذا أَتى الإِرشادُ مِن سَبَبِ الهَوى
- وَمِنَ الغُرورِ فَسَمِّهِ التَضليلا
وَإِذا أُصيبَ القَومُ في أَخلاقِهِم
- فَأَقِم عَلَيهِم مَأتَماً وَعَويلا
قصيدة اصبر على مر الجفا من معلم
ونظم الإمام الشافعي في قصيدته (اصبر على مر الجفا من معلم) ذات الأبيات الاربعة، فقال فيها:
اِصبِر عَلى مُرِّ الجَفا مِن مُعَلِّمٍ
- فَإِنَّ رُسوبَ العِلمِ في نَفَراتِهِ
وَمَن لَم يَذُق مُرَّ التَعَلُّمِ ساعَةً
- تَذَرَّعَ ذُلَّ الجَهلِ طولَ حَياتِهِ
وَمَن فاتَهُ التَعليمُ وَقتَ شَبابِهِ
- فَكَبِّر عَلَيهِ أَربَعاً لِوَفاتِهِ
وَذاتُ الفَتى وَاللَهِ بِالعِلمِ وَالتُقى
- إِذا لَم يَكونا لا اِعتِبارَ لِذاتِهِ
قصيدة كفى بالعلم في الظلمات نورا
اهتم معروف الرصافي بالعلم وأهمية دور المعلم في العملية التعليمية في قصيدته المعروفة ب(كفى بالعلم في الظلمات نورا) ذات 33 بيتًا، فقال:
كفى بالعلم في الظلمات نورا
- يُبيّن في الحياة لنا الأمورا
فكم وجد الذليل به اعتزازاً
- وكم لبِس الحزين به سرورا
تزيد به العقول هدىً ورشداً
- وتَستعلي النفوس به شعورا
إذا ما عَقّ موطنَهم أناسٌ
- ولم يَبنوا به للعلم دورا
فإن ثيابهم أكفان موتى
- وليس بُيوتهم إلاّ قبورا
أرى لبّ العلا أدباً وعلماً
- بغيرهما العلا أمست قشورا
أأبناء المدارس أنّ نفسي
- تؤمّل فيكم الأمل الكبيرا
فسَقياً للمدارس من رياض
- لنا قد أنبتت منكم زهورا
ستكتسب البلاد بكم عُلُوّاً
- إذا وجدت لها منكم نصيرا
فلا تَستنفِعوا التعليِم إلاّ
- إذا هذّبتم الطبع الشَرِيرا
إذا ما العلم لابس حُسنَ خُلْق
- فَرَجِّ لأهله خيراً كثيرا
تنفَّض من غُبار الجهل وأهرع
- إلى تلك المدارس مستجيرا
فهنّ أمان من خشيَ الليالي
- وهنّ ضمان مَن طلب الظهورا
قصيدة بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم
نظم خليل مطران صاحب قصيدة (بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم) ذات 28 بيتًا عن أهمية العلم والمعلم، فقال:
بِالعِلْمِ يُدْرِكُ أَقصَى المَجْدِ مِنْ أَمَمٍ
- وَلا رُقِيَّ بِغَيْرِ العِلْمِ لِلأُمَمِ
يَا مَنْ دَعَاهُمْ فَلَبَّتْهُ عَوَارِفُهُمْ
- لِجُودِكُمْ مِنْهُ شُكْرُ الرَّوْضِ لِلدِّيَمِ
يَحْظَى أُولُو الْبَذْلِ إِنْ تَحْسُنْ مَقَاصِدُهُم
- بِالبَاقِيَاتَ مِنَ الآلاءِ وَالنِّعَمِ
فَإِنْ تَجِدْ كَرَماً فِي غَيْرِ مَحْمَدَةٍ
- فَقَدْ تَكُونُ أَدَاةُ المَوْتِ فِي الْكَرْمِ
مَعَاهِدُ العِلْمِ مَنْ يَسْخُو فَيَعْمُرُهَا
- يَبْنِي مَدَارِجَ لِلْمُسْتَقْبلِ السَّنِمِ
وَوَاضِعٍ حَجَراً فِي أُسٍّ مَدْرَسَةٍ
- أَبْقَى عَلَى قَوْمِهِ مِنْ شَائِدِ الْهَرَمِ
لَمْ يُرْهِقِ الشَّرْقَ إِلاَّ عَيْشُهُ رَدَحاً
- وَالجَهْلُ رَاعِيهِ وَالأَقْوَامُ كَالنَّعَمِ
فَحَسبُهُ مَا مَضَى مِنْ غَفْلَةٍ لَبِثَتْ
- دهراً وَآنَ لَهُ بَعْثٌ مِنَ الْعَدَمِ
الْيَوْمَ يُمنَعُ مِنْ وِردٍ عَلَى ظَمأٍ
- مَنْ لَيسَ بِاليَقِظِ المُستَبْصِرِ الْفَهِمِ
اليوْمَ يُحرمُ أَدْنَى الرِّزْقِ طَالِبُهُ
- فأَعْمِلِ الفِكْرَ لا تُحْرَمْ وَتَغْتنِمِ
وَالجَمْعُ كَالْفَرْدِ إِنْ فَاتَتْهُ مَعْرِفَةٌ
- طَاحَتْ بِهِ غَاشِيَاتُ الظُّلْمِ وَالظُّلَمِ
فَعَلِّمُوا عَلِّمُوا أَوْ لا قَرَارَ لَكُمْ
- وَلا فِرَارَ مِنَ الآفَاتِ وَالغُمَمِ
ربُّوا بَنِيكُمْ فَقَدْ صِرْنَا إِلَى زَمَنٍ
- طَارَتْ بِهِ النَّاسُ كَالْعِقْبَانِ والرَّخَمِ
يا رُوحَ أَشْرَفَ مَنْ فَدَّى مَوَاطِنَهْ
- بِمَوْتِهِ بَعْدَ طُولَ الْجُهْدِ وَالسَّقَمِ
قصيدة صانع الأجيال
يقول محمود غنيم في قصيدته (صانع الأجيال) ذات 88 بيتًا:
قالوا: المعلمُ. قلت: لَستُ أُغالي
- إن قُلتُ: هذا صانِعُ الأَجيالِ
إن قلتُ: صوَّرها، وأَبَدَعَ خَلْقَهَا
- لم يُغضِب الرَّحمنَ صِدقُ مقالِي
نُورُ المعلّمِ نفحةٌ قدسِيَّةٌ
- من نُورِ وَجْه الخَالِق المُتعالي
صَنَع الصواريخَ المُبِيدةَ غيرُهُ
- وعلى يَدَيْه يتم صُنعُ رِجالِ
أبدًا يُبشِّر بالسَّلام، وليس مَنْ
- بَيْنِي السَّلام كقَاطِع الآجالِ
حَسْبُ المعلِّم: راحةٌ نَفْسِيَّةٌ
- تغنيه إذْ يَشْكُو من الإِقلالِ
ما بَعْدَ تَقويمِ النُفوسِ سَعادةٌ
- أو بعد مَحْوِ جَهالةِ الجُهَّالِ
ولقد قَضيتُ العُمرَ أطْبَع فِتْيَتِي
- طَبْعًا على كَرَمٍ، وحُسْنِ خِلالِ
كم كُنتُ أحبُوهم بَعْطِفي دائِمًا
- لا فرقَ بَيْنَهُمُو وبَيْن عِيالِي
حَسْبِي فَخارًا: أن أقدِّم للحِمَى
- من فِتْيَتِي بَطَلاً من الأبطالِ
كانوا تَلامِذَتِي، فَصَارُوا إخْوَتي
- وأعزَّ أصحابِي، وأَكرمَ آلِي
أنَّى اتجهتُ، وجدتُهم بِيَ أحْدَقُوا
- مِنْ عَنْ يَمِينِي تارةً وشِمالِي
يا مُنْصِفي العُمَّال، هلاَّ زِنْتُمُو
- باسْمِ المُعَلّم صَفحة العُمَّالِ؟
لَيْسَ المدرِّسُ ناجحًا في دَرْسِه
- ما لم يكُن للنَّشْءِ خَيرَ مِثالِ
حس الل ما اشتهته