قصة الخنساء مع أخيها صخر
قصة الخنساء مع أخيها صخر
عندما توفي صخر أخو الخنساء ، راحت ترثيه وتنعيه وقت طويل ولم تتوقف عن ذلك الأمر حتى طلب منها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) عن التوقف عن هذا الأمر، ويبدو أن لها قصة مع أخيها صخر قصة طويلة سألتها عنها السيدة أم المؤمنين عائشة فراحت تقول لها أن أخيها صخر هو عنوان الوفاء.
إذا أنها كانت متزوجة من رجل سيئ الأخلاق مقامر أتلف ماله كله، فطلبت الخنساء من أخيها صخر مساعدة زوجها ببعض المال، وكان صخر هذا أخيها من أبيها، فأعطاها المال فخسره مرة أخرى وهكذا، كان كلما أعطي مال خسره، حتى طلبت الخنساء من أخيها الكف عن مساعدته، ولكنه رفض حتى وصل به الأمر أنه أعطاها نصف ما يملك.
الأبيات التي قالتها الخنساء في رثاء أخيها صخر ومعاوية
الأبيات التي قالتها الخنساء في رثاء أخيها صخر ومعاوية فيما يأتي:
- كتبت الخنساء ترثي أخوها صخر تقول:
أعينيَّ جودا ولا تجمدا
- ألا تبكيان لصخر الندى؟
ألا تبكيان الجواد الجميل؟
- ألا تبكيان الفتى السيدا؟
طويل النجاد رفيع العماد
- ساد عشيرته أمردا
إذا القوم مدوا أياديهم
- إلى المجد مد إليه يدا
فنال الذي فوق أيديهمُ
- من المجد ثم مضى مصعدا
يحمله القوم ما عالهم
- وإن كان أصغرهم مولدا
وإن ذكر المجد ألفيته
- تأزر بالمجد ثم ارتدى
- في رثاء أخيها معاوية راحت تنشد:
لا أرى في الناس مثل معاوية
- إذا طرقت إحدى الليالي بداهيه
بداهيه يصغى الكلاب حسيسها
- وتخرج من سر النجي علانية
من هي الخنساء؟
هي تماضر بن عمرو بن رشيد السليمية، من الشخصيات التي اشتهرت بنظمها شعر الرثاء ، لأخيها صخر ومعاوية، حيث قال عنها علماء النحو واللغة أنه لم يكن هنالك أشعر من الخنساء، لقبت بالخنساء نسبة إلى قصر أنفها الشبيه بأنف الظبي، عرفت الخنساء بقوة الشخصية وبالرأي السديد الذي يعود إلى كونها نشأت في دار عز وجاه.
تنتمي الخنساء إلى عائلة مشهود لها بالحسب والنسب، عاشت في العصر الجاهلي، و أسلمت الخنساء في السنة 8هـ ، مع أهلها من بني سليم، ويبدو أن عمرها كان ما بين الخمسين والستين عاماً، توفيت في عام 24 هـ مع بداية خلافة عثمان بن عفان (رضي الله عنه).
حياتها في العصر الجاهلي
كان الخنساء من النساء اللواتي امتلكن رجاحة في العقل وقوة في الشخصية، وكان لها رأي لا يرد عند أهلها، إذا تقدم لخطبتها دريد بن الصمة أحد فرسان قبيلة جشم، ولكنها رفضته وفضلت الزواج من شخص من بيلتها وعليه تزوجت من ابن عمها رواحة بن عبد العزيز السلمي.
يبدو أن هذه الزيجة لم تستمر طويلاً، إذ انفصل الاثنين لسوء أخلاق الزوج فقد كان مقامر لا يأبه للمال، وقد أضاع ماله كله على هذه الحالة، وكان ثمرة هذا الزواج ولد واحد، ثم تزوجت للمرة الثانية من ابن عمها مرداس بن أبي عامر السلمي، وأنجبت منه أربعة أولاد.