فيتامين ب6 للحامل
ما هي فوائد فيتامين ب6 للحامل؟
يعد فيتامين ب6 المعروف أيضًا باسم البيريدوكسين (P yridoxine) من الفيتامينات المهمّة لصحة الحامل وجنينها، ومن فوائد فيتامين ب6 للحامل ما يأتي:
تخفيف غثيان الصباح
قد يلجأ الأطباء لوصف مكملات فيتامين ب6 للتخفيف من غثيان الصباح في الحمل، بالأخص إذا كانت أعراض الغثيان مستمرّة، نظرًا لدور هذا الفيتامين في تخفيف شدة الأعراض ، وتتراوح الجرعة الاعتيادية التي يوصي بها الطبيب عادةً لتخفيف غثيان الصباح عند الحامل بين 10-25 ملغرام، تؤخذ 3 مرات في اليوم، مع ضرورة عدم تجاوز الجرعة اليومية 100 غرام لتجنب حدوث تلف عصبي مؤقت، كما يجب التأكيد على ضرورة تجنب تناول أيْ مكملات أو أدوية خلال فترة الحمل دون الرجوع إلى الطبيب أولًا.
ورغم وجود العديد من الدراسات التي توصلت إلى دور فيتامين ب6 في تخفيف غثيان الصباح، إلا أنّه لا توجد أدلّة علمية قوية تدعم فعاليته في هذا الجانب، وذلك وفق ما نشر في مكتبة كوكرين (Cochrane Library) عام 2015 م.
احتمالية التقليل من تسوس الأسنان
قد يساهم تناول فيتامين ب6 خلال الحمل في تقليل حدوث تسوس الأسنان وفق ما ورد في مكتبة كوكرين (Cochrane Library) عام 2015 م، ولكنه لم يُظهر فعالية في تقليل مخاطر حدوث مضاعفات الحمل الأخرى؛ كالولادة المبكرة، أو تسمم الحمل، أو مشكلة ما قبل تسمم الحمل، مع التأكيد على أنّ استخدام الحامل لمكملات فيتامين ب6 يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المختص.
تأثير محتمل لحالات سكري الحمل
تُشير بعض الدراسات إلى عدم وجود آثار إيجابية لفيتامين ب6 على حالات سكري الحمل، رغم أنَّ دراسة قديمة بيّنت أنَّ تناول فيتامين ب6 خلال الحمل قد يساهم في تحسين مستويات السكر لدى النساء اللواتي يعانين مشكلة سكري الحمل المصاحبة لانخفاض مستويات فيتامينات ب6.
فوائده للجنين في الرحم
يساعد فيتامين ب6 على دعم أيض الكربوهيدرات والبروتينات في جسم الجنين، وتعزيز تطور الدماغ والجهاز العصبي لديه، لذلك يجب على المرأة الحامل التأكد من بقائه ضمن مستوياته الطبيعية في جسمها.
فوائد عامة لفيتامين ب6
يوجد العديد من الفوائد لفيتامين ب6 للحامل أو غير الحامل، منها ما يأتي:
- دخوله في أكثر من 100 تفاعل إنزيمي في الجسم، معظمها تركز على استقلاب البروتينات.
- المساعدة على تكوين الهيموغلوبين؛ المادة التي ترتبط بالأكسجين في خلايا الدم الحمراء وتنقله إلى كافة أنحاء الجسم.
- السماح للجسم باستخدام وتخزين الطاقة من البروتينات والكربوهيدرات الموجودة في الطعام.
- احتمالية فعاليته فيما يُعرف بتعديل التعبير الجيني (Gene expression).
- تطور الجهاز العصبي وتعزيز وظائفه، خاصةً وأنه قد يساهم في البناء الحيوي للنواقل العصبي.
أعراض نقص فيتامين ب6 للحامل
إنَّ حدوث نقص في مستوى فيتامين ب6 بنسبة بسيطة أمر شائع حتى وإن كان الشخص لا يُعاني من أي مشاكل صحية، وأمّا النقص الشديد فهونادر الحدوث وتزداد فرصة الإصابة به في حالات عِدة، منها:
- حدوث الحمل؛ وذلك نظرًا لزيادة حاجة الجسم من الفيتامينات خلال هذه الفترة.
- عدم حصول الجسم على كميات كافية من فيتامين ب6 من مصادره الغذائية.
- الإفراط في استهلاك الأطعمة الغنية بالسكر والأطعمة المعالَجة.
- الإصابة ببعض الأمراض التي قد تسبب نقص فيتامين بB.
ومن أهم الأعراض الأساسية لنقص فيتامين ب6 في الجسم، والتي يجب على الحامل مراجعة الطبيب في حال ظهورها، ما يأتي:
- الاكتئاب.
- مشكلات الفم المختلفة، مثل التهاب اللسان، أو تقرحه.
- التهاب الجلد، وظهور الطفح الجلدي المحمرّ، والدهني، والمتقشر.
- خدران ووخز في اليدين والقدمين، مشابه لوخز الدبابيس والإبر.
- تشقق في زوايا الفم.
- الانفعال والارتباك.
- أعراض الحالات الشديدة؛ كالأعراض العصبية، ونوبات التشنج، وفقر الدم في الحالات الشديدة من نقص فيتامين ب6، والذي قد يسبب الإرهاق والتعب.
حاجة الحامل من فيتامين ب6
يمكن ضمان الحصول على فيتامين ب6 بكميات كافية عن طريق تناول الطعام الصحي والمتوازن الذي يحتوي على كافة الفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية للجسم، وقد يوصي الطبيب أيضًا باستخدام مكملات فيتامين ب6 خلال الحمل في حالات معينة، ولكنْ يجب التأكيد على ضرورة تجنب تناول أيْ مكملات (بما في ذلك فيتامين ب6) أو أدوية خلال فترة الحمل دون الرجوع إلى الطبيب أولًا، ويُشار إلى أنَّ حاجة المرأة الحامل من فيتامين ب6 تعادل تقريبًا 1.9 مليغرام.
المصادر الغذائية لفيتامين ب6
تحتوي مُعظم الأطعمة على فيتامين ب6 لذلك فإنّ اتباع نظام غذائيٍّ متوازن يُجنّب الإصابة بنقص هذا الفيتامين، وبشكلٍ عام، ثمّة أصناف تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين ب6 منها ما يأتي:
- السلمون: إذ يحتوي 100 غرام من السالمون على 0.9 مليغرام من فيتامين ب6.
- صدر الدجاج الخالي من الجلد والدهون: إذ تحتوي 100 غرام من صدر الدجاج على 0.9 مليغرام من فيتامين ب6.
- التوفو المدعّم: إذ تحتوي 100 غرام من التوفو على 0.5 ملغرام من فيتامين ب6، أي ما يشكّل 29% من الكميةِ المُوصى بتناولها يوميّاً من هذا الفيتامين.
- اللحم البقري: إذ تحتوي 100 غرام من اللحوم على 0.5 مليغرام من فيتامين ب6، أي ما يشكّل 28% من الكميةِ المُوصى بتناولها يوميّاً من هذا الفيتامين.
- الأفوكادو: إذ تحتوي حبة متوسطة من الأفوكادو على 0.52 ملغرام من فيتامين ب6.
- السبانخ المطبوخ : إذ يحتوي 1 كوب واحد من السبانخ على 0.44 ملغرام من فيتامين ب6.
- الموز: إذ تحتوي 1 حبة متوسطة من الموز على 0.43 ملغرام من فيتامين ب6.
- البندق المحمص: إذ تحتوي 28 غرام من البندق على 0.18 ملغرام من فيتامين ب6.
- كوكتيل الخضار: إذ تحتوي 170 غرام من كوكتيل الخضار على 0.13 ملغرام من فيتامين ب6.
- حبوب الإفطار المدعمة: إذ يحتوي 1 كوب من حبوب الإفطار المدعّمة على 0.5-2.5 ملغرام من فيتامين ب6.
- البطاطا: إذْ تحتوي 1 حبة بطاطا متوسطة الحجم على 0.70 ملغرام من فيتامين ب6.
ملخص المقال
يعد فيتامين ب6 من الفيتامينات المهمة للمرأة الحامل، فهو ضروري للحفاظ على صحة الجهاز العصبي وتعزيز بعض عمليات الأيض في الجسم، بالإضافة إلى دوره في إنتاج الهيموغلوبين، وقد يكون له فوائد في تخفيف غثيان الحمل، وربما تجنب تسوس الأسنان خلال هذه المرحلة، عدا عن فوائده للجنين في الرحم، ولحسن الحظ يُمكن الحصول على فوائد فيتامين ب6 بتناول الطعام المتنوع والمتوازن، وقد يوصي الطبيب باستخدام مكملات فيتامين ب6 خلال الحمل بحسب ما تستدعيه الضرورة، مع ضرورة تجنب تناول هذه المكملات خلال الحمل دون إشراف الطبيب.