فوائد مغلي الحلبة
فوائد مغلي الحلبة
محتواه من العناصر الغذائيّة
تحتوي الحلبة على العديد من العناصر الغذائيّة المفيدة كالفيتامينات والمعادن الضروريّة للجسم، والتي نذكر منها ما يأتي:
- الفيتامينات: ومنها ما يأتي:
- فيتامين ب1: أو ما يُسمّى بالثيامين (بالإنجليزيّة: Thiamin)؛ الذي يُساعد خلايا الجسم على تحليل الكربوهيدرات لإنتاج الطاقة الضروريّة للجسم وتحديداً للدماغ والجهاز العصبيّ، كما يلعب فيتامين ب1 دوراً في نقل الإشارات العصبيّة، وانقباض العضلات، إضافةً إلى دوره الأساسي في عمليّة أيض مركّب البيروفات (بالإنجليزيّة: Pyruvate).
- فيتامين ب2: أو ما يُسمّى بالرايبوفلافين (بالإنجليزيّة: Riboflavin)، الذي يساعد الجسم أيضاً على تحليل الكربوهيدرات والبروتينات، والدهون، ويُساهم في تعزيز صحة العين، والتقليل من خطر تطور الماء الأبيض فيها (بالإنجليزيّة: Cataracts)، إضافة إلى المحافظة على صحة القلب، والعضلات، والأعصاب، والجلد، والمساهمة في إنتاج خلايا الدم الحمراء، والهرمونات من الغدة الكظرية أو الغدة فوق الكلوية (بالإنجليزية: Adrenal gland)، والأجسام المُضادّة (بالإنجليزيّة: Antibodies)، كما يساعد على امتصاص أو تنشيط الحديد، وحمض الفوليك، ومجموعة فيتامين ب (بالإنجليزيّة: B vitamins)، إضافةً إلى المساهمة في تطوّر الجنين بشكلٍ سليم، ويُحافظ على الأغشيّة المُخاطيّة الموجودة في الجهاز الهضمي بمساعدة فيتامين أ.
- فيتامين ب3: ويُعرف أيضاُ بالنياسين (بالإنجليزيّة: Nicain)، الذي يُساهم في تحويل الطعام إلى طاقة، ويُساعد الجسم على استخدام البروتينات والدهون، وإبقاء الجلد، والشعر، والجهاز العصبي بصحةٍ جيدة، كما أنّ له خصائص مُضادة للأكسدة، ومضادة للالتهابات، ويُساعد على خفض مستويات الكوليسترول .
- فيتامين ب6: الذي يُعرف بالبيريدوكسين (بالإنجليزيّة: Pyridoxine)، حيث يُعزز هذا الفيتامين من وظائف الدماغ والجهاز العصبي، ويساعد على إنتاج الهيموغلوبين (بالإنجليزيّة: Hemoglobin)؛ وهو بروتينٌ يوجد في الدم ويُساهم في نقل الأكسجين إلى مُختلف أنحاء الجسم، كما يُساعد فيتامين ب6 على صُنع بعض الهرمونات، مثل: السيروتونين (بالإنجليزيّة: Serotonin)؛ الذي ينظيم المزاج ، والنورإبينفرين (بالإنجليزيّة: Norepinephrine)؛ الذي يُساهم في التغلُّب على الإجهاد أو التوتر، إضافةً إلى الميلاتونين (بالإنجليزيّة: Melatonin)؛ الضروري لتنظيم النوم وتنظيم الساعة البيولوجيّة للجسم.
- فيتامين ب9: أو المعروف بالفولات (بالإنجليزيّة: Folate)؛ الذي يُساعد الجسم على تصنيع الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين، أو ما يُعرف بالـ DNA، والحمض النووي الريبوزي المعروف بالـ RNA، ويدخل في عمليّة أيض البروتينات، كما أنّه يلعب دوراً مهمّاً في تحليل مركّب الهوموسيستين (بالإنجليزيّة: Homocysteine)؛ وهو الحمض الأمينيّ الذي يمتلك تأثيراً ضاراً عند ارتفاع مستوياته في الجسم، ويُعدّ الفولات ضرورياً لإنتاج خلايا الدم الحمراء السليمة، وهو مهمّ أيضاً في مراحل النمو السريعة؛ كنمو الجنين خلال فترة الحمل .
- فيتامين أ: هو مجموعة من المُركّبات المُضادة للأكسدة، التي لها دورٌ مهمٌّ لصحة البصر، والجهاز المناعيّ، ونموّ العِظام، ويساعد فيتامين أ على جعل سطح العين ، والجلد، والأغشية المُخاطية أكثر قدرة على مُقاومة البكتيريا والفيرُوسات، كما يُساهم فيتامين أ في التقليل من خطر الإصابة بعدوى العين ومشاكل الجهاز التنفسي.
- فيتامين ج: أو ما يُسمّى بحمض الأسكوربيك (بالإنجليزيّة: Ascorbic acid)؛ الذي يحتاجه الجسم لتكوين العضلات، والأوعيّة الدمويّة، والغضاريف، والكولاجين (بالإنجليزيّة: Collagen) في العظام، كما أنّه ضروريّ لالتئام الجروح، وامتصاص الحديد وتخزينه، وهو من مُضادات الأكسدة التي تُساهم في التقليل من التأثير الضارّ للجذور الحرّة؛ وهي عبارة عن جُزيئات يُنتجها الجسم عند تحليل بعض أنواع الأغذيّة، أو التدخين، أو التعرُّض للإشعاع، وقد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب ، وبعض أنواع السرطان، وغيرها من الأمراض.
- المعادن: والتي تشمل ما يأتي:
- النُحاس: من المعادن الأساسيّة التي يحتاجها الجسم بكمياتٍ قليلةٍ، ويوجد في جميع أنسجة الجسم، وله دور في إنتاج الطاقة، والحفاظ على صحة الخلايا العصبيّة، والجهاز المناعيّ، وتكوين خلايا الدم الحمراء، كما أنّه يساعد الجسم على امتصاص الحديد، وتكوين الكولاجين .
- البوتاسيوم: وهو معدن وإلكتروليت (بالإنجليزيّة: Electrolyte) أساسيّ للعديد من وظائف الجسم؛ كتنظيم ضغط الدم، ونبضات القلب، وانقباض العضلات ، ونقل الإشارات العصبيّة، وتصنيع البروتين والجلايكوجين (بالإنجليزيّة: Glycogen)، إضافةً إلى أنّه يُساهم في الحفاظ على الضغط الأسموزي (بالإنجليزيّة: Osmotic pressure) داخل الخلايا وخارجها.
- الكالسيوم: من المعادن الضروريّة للجسم، والتي تساعد على تكوين الأسنان، والعظام، والحفاظ على صحتها، ممّا قد يُقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام ، كما يُساعد الكالسيوم على تخثُّر الدم، والحفاظ على نبض القلب بشكل طبيعي، وإرسال الإشارات العصبيّة واستقبالها، وإفراز الهرمونات وبعض المواد الكيميائيّة الأخرى، ومساعدة العضلات على الانقباض والاسترخاء.
- الحديد: يتمثل الدور الأساسي للحديد في تكوين الهيموغلوبين، كما أنّه عامل مرافق (بالإنجليزية: Cofactor) للعديد من إنزيمات الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحديد الموجود في المصادر الغذائيّة النباتيّة كالحبوب والبقوليات يكون أقلّ في توافره الحيوي (بالإنجليزية: Bioavailability) مُقارنةً مع الحديد في المصادر الحيوانية، ويُعرف التوافر الحيوي بقدرة الجسم على امتصاص المادة أو العنصر.
- السيلينيوم: يُساعد السيلينيوم جهاز المناعةِ على أداء وظائفه بشكلٍ سليم، كما أنّ له دوراً في عمليّة التكاثر، والتقليل من الضرر الذي قد يلحق بخلايا وأنسجة الجسم.
- الزنك: يوجد الزنك في جميع أجزاء الجسم، ويساهم في وظائف المناعة والعمليات الأيضيّة، كما أنّه ضروري لحاستيّ التذوّق والشمّ، والتئام الجروح.
- المغنيسيوم: يُعدُّ المغنيسيوم عاملاً مرافقاً لأكثر من 300 إنزيمٍ يُساهم في تنظيم العديد من التفاعلات البيوكيميائية في الجسم؛ مثل تصنيع البروتينات، وتنظيم ضغط الدم، ومستويات الجلوكوز في الدم، وتنظيم وظائف الأعصاب والعضلات، ونقل أيونات الكالسيوم والبوتاسيوم عبر أغشية الخلايا، كما يحتاجه الجسم لإنتاج الطاقة، وتحليل الجلوكوز (بالإنجليزيّة: Glycolysis)، والفسفرة التأكسُديّة (بالإنجليزيّة: Oxidative phosphorylation)، إضافةً إلى أنّه يدخل في عملية تطوّر العظام، وتصنيع الـ DNA، والـ RNA، ومُضاد الأكسدة المُسمّى بالجلوتاثيون (بالإنجليزيّة: Glutathione).
- المنغنيز: يُعدُّ المنغنيز أساسياً لإنتاج العديد من الإنزيمات ومُضادات الأكسدة التي تساهم في التقليل من الضرر والتلف الناتج عن الجذور الحرّة، كما يُساهم في أيض الدهون والكربوهيدرات، ويحافظ على صحة الجهاز العصبي، ووظائف الدماغ.
فوائد الحلبة حسب درجة الفعالية
احتمالية فعاليتها (Possibly Effective)
- خفض مستويات السكر في الدم: تحتوي بُذور الحلبةِ على الأليافِ وبعض المواد الكيميائية التي قد تُساهم في إبطاء عمليّة هضم وامتصاص الكربوهيدرات والسُكريات، كما أنها قد تُحسن من كيفيّة استخدام الجسم للسكر، وتزيد من إفراز هرمون الإنسولين، وفي دراسة أولية نُشرت في مجلة International Journal for Vitamin and Nutrition Research عام 2009، وأُجريت على 18 شخصاً يُعانون من السكري من النوع الثاني (بالإنجليزيّة: Type 2 diabetes)، وتناول المُشاركون كميّةً من حُبوب الحِلبة المطحونة بطريقتان؛ إما مع لبن أو مُنقوعة في ماء ساخن، وتبيّن أنّ حبوب الحلبة المنقوعة في ماء ساخن قللت من فحص سكر الدم الصيامي (بالإنجليزيّة: Fasting blood glucose)، مما قد يدل على أنّ الحلبة قد تُساهم في التحكُّم بمرض السكري من النوع الثاني، كما أشارت دراسة أُخرى نُشرت في مجلة Journal of Medicinal Food عام 2009 إلى أنّ تناول الخبز المصنوع من الحلبة قد يُقلّل من مقاومة الإنسولين لدى الأشخاص المُصابين بالسكري من النوع الثاني.
- ونتيجة لأنّ الحلبة قد تُؤثر في مستوى سكر الدم عند مرضى السُكري، بالتالي يجب الانتباه إلى فحص مُستويات سُكر الدم بشكلٍ مُستمر عند تناول الحلبة، وكذلك الحال للمرضى الذين يتناولون الأدوية الخاصة بالسكري؛ كالغليمبريد (بالإنجليزيّة: Glimepiride)، والغليبيورايد (بالإنجليزيّة: Glyburide)، والإنسولين، والبيوغليتازون (بالإنجليزيّة: Pioglitazone)، إذ يجبُ عليهم الانتباه والحذر عند تناول الحلبة.
- تخفيف عُسر الطمث: (بالإنجليزيّة: Dysmenorrhea)، وهي الآلام التي ترافق الدورة الشهريّة، حيث أشارت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Reproduction & Infertility عام 2014، أجريت على طالبات غير متزوجات تم تقسيمهنّ إلى مجموعتين؛ تناولت الأولى مسحوق بذور الحلبة 3 مرات يومياً خلال الثلاثة أيام الأولى من الدورة الشهريّة وذلك مدة دورتان شهريّتان، بينما المجموعة الثانيّة لم تتناوله، وقد وجدت النتائج أنّ المجموعة الأولى قلّت لديها شدّة الألم ومدّته بشكلٍ أكبر من المجموعة الثانيّة، كما قلّت لديهنّ أعراض عُسر الطمث، مثل: الصداع ، والغثيان، والتقيؤ، والإعياء، والإغماء مقارنةً بالمجموعة الثانية.
لا توجد أدلّة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence)
- تعزيز الأداء الرياضي: هُناك تضاربٌ بين نتائج الدراسات حول هذا التأثير، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول 500 ملغرامٍ من مكمّلات الحلبة مدّة 8 أسابيع يُقلل من دهون الجسم، ويزيد من مستويات التستوستيرون (بالإنجليزيّة: Testosterone)، ولكنّه لم يؤثر في قوة العضلات أو قدرة التحمُّل لدى الشباب، وتبيّن في دراسة أخرى أنّ تناول مُستخلص الحلبة يومياً مدّة 8 أسابيع يُحسّن من الأداء الرياضي لبعض التمارين، كما يُقلل من دهون الجسم، ولذلك فإنه يجب إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفائدة.
- وأشارت دراسةٌ أوليّة نُشرت في مجلة Journal of Sports Science & Medicine عام 2011، والتي أُجريت على مجموعة من الرجال الذين يُمارسون تمارين المقاومة (بالإنجليزيّة: Resistance training) إلى أنّ تناول كمية معينة من مُستخلص الحلبة مع أحد المركبات زادت كُتلة العضلات الخاليّة من الدهون (بالإنجليزية: Lean mass)، كما أثر بشكلٍ كبير في قوة الجسم أثناء ممارسة تمارين المُقاومة عند هؤلاء الرجال.
- التخفيف من حرقة المعدة: أشارت إحدى الدراسات الأوليّة التي نُشرت في مجلة Phytotherapy Research عام 2010، إلى أنّ تناول منتج يحتوي على ألياف الحلبة قبل 30 دقيقة من وجبتان في اليوم مدّة أسبوعان قلّل من شدّة حرقة المعدة لدى الأشخاص الذين يُعانون منها بشكلٍ مستمر.
- خفض مستويات الكولسترول: تُعدُّ النتائج حول هذه الفائدة متضاربة، وهناك عدد محدود من الدراسات الأوليّة حول تأثير الحلبة في مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم، مع الإشارة إلى أنّ الأشخاص المشاركون في هذه الدراسات هم أصحّاء، أو أشخاص مُصابين بالسكري ويعانون من ارتفاع بسيط في مستويات الكولسترول.
- وأشارت إحدى هذه الدراسات التي نُشرت في مجلة Phytotherapy Research، على 10 أشخاص يُعانون من فرط شحميات الدم (بالإنجليزيّة: Hyperlipidemia)؛ وهي حالة مرضيّة تتمثل بارتفاعٍ في مستويات دهون الدم، تم إعطاؤهم كمية مُعيّنة من مسحوق الحلبة مدّة 20 يوماً، وتبيّن انخفاضٌ ملحوظ في مستويات الدهون الثلاثية، والكولسترول الكلّي (بالإنجليزيّة: Total cholesterol)، والكولسترول السيئ (بالإنجليزيّة: Low-density lipoprotein)، ولم يكن هناك تغيير على مستويات الكولسترول الجيد، وما زالت هناك احاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.
- زيادة إفراز حليب الثدي: تمتلك الحلبة تأثيراً مُدرّاً للحليب (بالإنجليزيّة: Galactogogue)، ولكن لم تُعرَف حتى الآن آلية عملها، وقد أُجري تحليل شمولي نُشر في مجلة Phytotherapy Research عام 2017، شمل 4 دراسات أُجريت على مجموعة من النساء اللاتي تناولنَ الحلبة، بينما لم تتناولها المجموعة الأُخرى، وتبيّن أنّ هناك زيادة ملحوظة في كمية حليب الثدي عند النساء اللواتي تناولنَ الحلبة.
- تحسين الخصوبة لدى الرجال: قد تُساهم الحلبة في الحفاظ على مستويات طبيعيّة لهرمون التستوستيرون لدى الرجال، فقد أُجريت دراسة سريريّة نُشرت في مجلة Phytotherapy Research عام 2011، على 60 رجلاً بصحةٍ جيدةٍ، تترواح أعمارهم ما بين 25-52 سنة، وتناولت مجموعةٌ منهم مستخلص من الحلبة مدة ستة أسابيع، وبالمقابل لم تتناوله المجموعة الأخرى، وأظهرت النتائج تحسُّناً ملحوظاً في الأداء الجنسي لدى الرجال في المجموعة الأولى، كما أنّه قد ساهم في الحفاظ على مستويات صحية لهرمون التستوستيرون، كما يمكن أن تُحسّن الحلبة من ضعف الانتصاب لدى الرجال (بالإنجليزيّة: Erectile dysfunction).
- المساعدة على إنقاص الوزن: يُمكن للحلبة لما تحتويه من الألياف أن تُساهم في التقليل من الشهيّة، وأن تزيد الشعور بالشبع، ممّا يُساعد على إنقاص الوزن، وأشارت دراسة رصدية قائمة على الملاحظة ونُشرت في مجلة Clinical Nutrition Research عام 2015، أُجريت على تسعة نساء ممن يعانين من فرط الوزن، وتناولت مجموعة منهنّ مغلي الحلبة، وقد أظهرت النتائج انخفاض الشعور بالجوع، وزيادة الشعور بالشبع لدى هذه المجموعة، ولكنّها لم تؤثر في كمية الطعام المُتناولة.
- التحسين من أعراض متلازمة تكيُّس المبايض: (بالإنجليزيّة: Polycystic ovary syndrome)، هناك العديد من النتائج المتضاربة حول هذه الفائدة للحلبة، حيث أشارت الدراسات إلى أنّ تناول مُستخلص بذور الحلبة يومياً مدّة 8 أسابيع لا يُساهم في التحسين من أعراض تكيُّس المبايض ، بينما وجدت دراسة أُخرى أنّ تناول كميّة مُعينة من مُستخلص بذور الحلبة يومياً، قد يُساهم في تقليل حجم الأكياس المبيضيّة (بالإنجليزيّة: Ovarian cysts)، كما يساعد على تنظيم مدّة الدورةِ الشهريّةِ والأوقات بينها.
- التخفيف من تساقطِ الشعر: تُعدُّ الأدلة حول مساهمة الحلبة في التقليل من تساقط الشعر قليلة وضعيفة، ومن غير المعروف ما إذا كانت مُكمّلات هذه العِشبة تُؤثر في نمو الشعر، وأشارت دراسة نُشرت في مجلة Kosmetische Medizin عام 2006، إلى أنّ تناول كميّة مُعيّنة من مكملات مُستخلص بذور الحلبة يساهم في التحسين من نمو الشعر أو صحة فروة الرأس، وقد يساعد تناولها على التقليل من تساقط الشعر عند الرجال والنساء الذين يعانون من تساقط شعر بدرجة قليلة إلى متوسطة، ولكن ما زالت هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد تأثيرها في نمو الشعر.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: وجدت دراسة أولية نُشرت في مجلة Cancer biology & therapy عام 2009، أنّ مستخلص بُذور الحلبة قد يمتلك خصائص مضادة للخلايا السرطانية، وقد يكون لها تأثير في تثبيط نمو بعض أنواع الخلايا السرطانية ، مثل: سرطان الثدي، والبنكرياس، والبروستات، وما زالت هناك الحاجة للمزيد من الدراسات حول هذا التأثير، أمّا بالنسبة لمرضى السرطان المُعتمد على الهرمونات (بالإنجليزيّة: Hormone-sensitive cancer) للنمو أو البقاء، فإنّه يجب تجنب استهلاكهم للحلبة ومركباتها حيث يُمكن لها أن تؤثر بشكلٍ مشابهٍ لهرمون الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen) في الجسم، ممّا قد يؤثر سلباً في هؤلاء المرضى ويؤدي لتفاقم حالتهم.
- التخفيف من السُعال المُزمن: قد تُساعد الحلبة على التخفيف من الاحتقان، وتعقيم الحلق، وقد يساهم شُرب مغلي الحلبة في تحليل المُخاط، والتخفيف من السُعال المُستمر، وقد أشارت دراسة نُشرت في مجلة Allergy, Asthma & Clinical Immunology عام 2018، بمشاركة 79 شخصاً مصاباً بالربو، أنّ المجموعة التي تناولت الحلبة تحسنت لديها وظائف الرئة، وقلت الأعراض المرافقة للأشخاص المصابون بالربو بحالة متوسطة، وقد يعود ذلك لمحتوى بذور الحلبة من الصمغ النباتي (بالإنجليزية: Mucilage) والذي يُشكل 28% منها، مما قد يُحسّن من إفرازات الرئة، ويُخفّف من السُعال الناتج عن الربو.
- التخفيف من الإمساك: أشارت مُراجعة نُشرت في مجلة Journal of Plant Science & Research عام 2016، والتي أُجريت على الدراسات التي أجريت على الحيوانات، أنّ الحلبة تساهم في تحسين نشاط إنزيم الليباز (بالإنجليزيّة: Lipase)؛ وهو أحد الإنزيمات التي تدخل في عملية هضم الدهون، كما أنّ محتواها العالي من الألياف قد يُساعد على التخفيف من الإمساك .
- فوائد أخرى لا توجد أدلّة كافية على فعاليتها: والتي تضم تقليل خطر الإصابة بالحالات الآتية، وتحسينها:
- تشقُّق الشفاه (بالإنجليزيّة: Chapped lips).
- تقرُحات الفم (بالإنجليزيّة: Mouth ulcers).
- الحمّى.
- النقرس (بالإنجليزيّة: Gout).
- تصلُّب الشرايين (بالإنجليزيّة: Atherosclerosis).
- الفتق (بالإنجليزيّة: Hernias)؛ وهو بروز عضو من خلال جدار التجويف الذي يحتوي عليه.
- أمراض الكلى.
- اضطرابات المعدة.
دراسات أخرى حول فوائد الحلبة
- أظهرت دراسةٌ أولية نُشرت في مجلة Acta Poloniae Pharmaceutica عام 2008، والتي أُجريت على الفئران، أنّ الحلبة قد تمتلك تأثيراً مُسكّناً ومُضادً للالتهابات، ولكن ما زالت هناك الحاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد هذا التأثير في البشر.
فوائد الحلبة للسكري
كما ذُكر سابقاً فإنّ الحلبة تتميّز بمحتواها المرتفع من الأليافِ والمركبات الكيميائية التي تبطئ هضم وامتصاص الكربوهيدرات والسُكريات، كما يُعتقد أنّ هذه العناصر الغذائيّة قد تُحسن من طريقة استخدام السكر في الجسم، ويُعتقد أنّها قد تساهم في زيادة إفراز هرمون الإنسولين، وقد ذكرنا سابقاً بعض الدراسات التي أُجريت حول تأثير الحلبة في مرضى السكري، يمكنك الرجوع إليها أعلاه.
لقراءة المزيد من المعلومات حول فوائد الحلبة للسكري يمكنك الرجوع لمقال فوائد الحلبة لمرض السكر .
القيمة الغذائية للحلبة
يوضّح الجدول الآتي محتوى العناصر الغذائيّة الموجودة في 100 غرامٍ من حبوب الحلبة:
العُنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
الماء | 8.84 مليلترات |
السعرات الحرارية | 323 سعرةً حراريةً |
الكربوهيدرات | 58.35 غراماً |
الألياف | 24.6 غراماً |
البروتين | 23 غراماً |
الدهون | 6.41 غرامات |
الكالسيوم | 176 مليغراماً |
الحديد | 33.53 مليغراماً |
المغنيسيوم | 191 مليغراماً |
الفسفور | 296 مليغراماً |
البوتاسيوم | 770 مليغراماً |
الصوديوم | 67 مليغرامات |
الزنك | 2.5 مليغرام |
النحاس | 1.11 مليغرام |
السيلينيوم | 6.3 ميكروغرامات |
المنغنيز | 1.228 مليغرام |
فيتامين ج | 3 مليغرامات |
فيتامين ب1 | 0.322 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.366 مليغرام |
فيتامين ب3 | 1.64 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.6 مليغرام |
الفولات | 57 ميكروغراماً |
فيتامين أ | 60 وحدة دولية |
الدهون المُشبعة | 1.46 غرام |
محاذير استهلاك مغلي الحلبة
تُعدّ الحلبة غالباً آمنة عند استهلاكها عن طريق الفم بالكميات الموجودة في الطعام، كما أنّه من المحتمل أمانها عند استهلاكها بكمياتٍ كبيرة مدةٍ تصل إلى 6 أشهر، ومع ذلك فإنّها قد تُسبّب بعض الآثار الجانبية، مثل: الصداع، والدوخة، والإسهال، والغازات ، والانتفاخ، واضطراباتٍ في المعدة، كما أنّها قد تعطي البول رائحة شبيهةٍ برائحة شراب القيقب (بالإنجليزيّة: Maple syrup)، وهناك بعض الحالات التي يجب عليها الحذر عند تناول الحلبة؛ والتي نذكر منها ما يأتي:
- النساء الحوامل: يُعدّ تناول الحلبة غالباً غير آمن عند تناوله بكميات أكبر من تلك الموجودة في الغذاء خلال فترة الحمل، حيث حذّر المركز الوطني للصحة التكميليّة والتكامُليّة National Center for Complementary and Integrative Health النساء الحوامل من تناول الحلبة؛ وذلك لأنّها قد توثر في انقباضات الرحم.
- المُرضعات: من المُحتمل أمان تناول الحلبة لفتراتٍ قصيرةٍ من قِبَل النّساء المُرضعات من أجل زيادة تدفُّق حليب الثدي؛ حيث أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ تناول 1725 مليغراماً من الحلبة 3 مراتٍ يومياً مدّة 3 أسابيع لا يؤدي إلى حدوث أيّة أعراضٍ جانبيةٍ لدى الطفل الرضيع.
- الأطفال: يُعدّ تناول الحلبة من قِبَل الأطفال غالباً غير آمن؛ حيث ارتبط تناول مغلي الحلبة باحتماليّة فقدان الوعي لدى الأطفال بحسب ما ورد في بعض الدراسات، كما يمكن لتناول مغلي الحلبة أن يتسبّب برائحة جسم شبيهةٍ برائحة شراب القيقب.
- الأشخاص الذين يُعانون من حساسية تجاه النباتات من الفصيلة الفوليّة: (بالإنجليزيّة: Fabaceae family)، حيث يمكن للأشخاص الذين يُعانون من الحساسية تجاه البازلاء الخضراء، والفول السوداني ، وفول الصويا أن يصابوا أيضاً بالحساسية تجاه الحلبة.
- الأشخاص الذين يُعانون من فرط التحسُّس: (بالإنجليزيّة: Hypersensitivity)، حيث يمكن للحلبة أن تُسبّب احتقاناً في الأنف، والصفير عند التنفس، والسُعال، وانتفاخ الوجه، وغيرها من ردود الفعل التحسُّسية الشديدة لدى هؤلاء الأشخاص.
التدُاخلات الدوائيّة للحلبة
هناك بعض الأدوية أو المُكمّلات التي يمكن أن تتعارض مع الحلبة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المكملات قد تكون من النباتات أو الأعشاب، أو الفيتامينات، تتناول بوصفة أو من غير وصفةٍ طبيةٍ، ولذلك يجب استشارة الطبيب وإخباره بجميع الأدوية المُستهلكة قبل تناول الحلبة، وفيما يأتي ذكرٌ بعض الأدوية أو المكمّلات التي قد تتداخل مع تأثير الحلبة:
- المكمّلات التي قد تُؤثر في تخثّر الدم: يجب تجنُّب تناول الحلبة مع هذه المكمّلات؛ والتي تشمل المكمّلات العُشبية، مثل؛ نبتة حشيشة الملاك (بالإنجليزيّة: Angelica)، والقرنفل، والفليفلة (بالإنجليزيّة: Capsicum)، والثوم، والزنجبيل، والكركم، ونبتة الجنْكة (بالإنجليزيّة: Ginkgo)، ونبتة تُدعى بـ Danshen، والصفصاف، وكستناء الحصان (بالإنجليزيّة: Horse chestnut)، والجينسينج (بالإنجليزية: Ginseng)، وغيرها.
- المكمّلات التي تُقلل من مستويات السكر في الدم: يجب تجنُّب تناول الحلبة مع هذه المكمّلات؛ والتي تشمل حمض ألفا-الليبويك (بالإنجليزيّة: Alpha-lipoic acid)، وعنصر الكروم، إضافةً إلى الثوم ، وكستناء الحصان، والجينسينج، وصمغ الغوار (بالإنجليزيّة: Guar gum)، بذر القطونة (الاسم العلمي: Psyllium seed)، وغيرها.
- الأدوية التي تُبطئ تخثّر الدم: ومن الأمثلة عليها: الوارفارين (بالإنجليزيّة: Warfarin)، والأسبرين، والكلوبيدوغريل (بالإنجليزيّة: Clopidogrel)، والإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen)، والديكلوفيناك (بالإنجليزيّة: Diclofenac).
- دواء الثيوفيلين: (بالإنجليزيّة: Theophylline)، فقد يؤدي تناول الحلبة مع هذا الدواء إلى التقليل من امتصاصه في الجسم، ممّا قد يؤدي إلى خفض تأثيره، ولذا لا بد من التحدث مع الطبيب المُختص عند تناول الحلبة في هذه الحالة.
أسئلة شائعة حول الحلبة
هل تسبب الحلبة أضراراً للحامل
كما ذُكر سابقاً؛ فإنّ استهلاك الحلبة بكميّاتٍ أكبر من الموجودة في الطعام خلال فترة الحمل يُعدّ أمراً غير آمنٍ في الغالب.
لقراءة المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع يمكنك زيارة مقال فوائد وأضرار الحلبة للحامل .
ما هي فوائد زيت الحلبة
يُستَخرج زيت الحلبة من بذور الحلبة، ويحتوي هذا الزيت على العديد من العناصر الغذائية المفيدة للصحة، ومنها: حمض اللينولييك (بالإنجليزية: Linoleic acid)، وحمض اللينولينيك (بالإنجليزية: Linilenic acid)، وحمض الأولييك (بالإنجليزية: Oleic acid).
لقراءة المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع يمكنك زيارة مقال ما هي فوائد زيت الحلبة .
ما هي فوائد الحلبة المنبتة
الحلبة المنبتة هي بذور الحلبة التي بدأت بالنمو، وتُعرف أيضاً باسم الحلبة المستنبتة، وهي تُعدّ غنيّةً ببعض العناصر الغذائية؛ كفيتامين ج، والكالسيوم ، والمنغنيز، والزنك.
لقراءة المزيد من العلومات حول فوائد الحلبة المنبتة يمكنك الرجوع لمقال فوائد الحلبة المنبتة .
نبذة عامة حول الحلبة
تُعدّ الحِلبة (الاسم العلميّ: Trigonella foenum-graecum) من الأعشاب المشهورة في الهند والمناطق العربيّة، وقد استُخدمت لأول مرةٍ في مصر عام 1500 قبل الميلاد، وتم استعمال بذور الحلبة البُنيّة الصغيرة كنوعٍ من التوابل في مناطق الشرق الأوسط، وجنوب آسيا، كما تُعدُّ أوراق الحلبة قابلةٌ للأكل أيضاً.
وتتوفر الحلبة على شكل شاي، أو مُكمّلاتٍ غذائيّة، وعلى شكل توابل؛ سواءً كانت كاملة أو مطحونة، كما تمتلك الحلبة نكهة قوية مُشابهة للقيقب (بالإنجليزيّة: Maple)، وتمتاز الحلبة النيّئة بمذاقٍ مُرّ، بينما يُساهم تسخينها أو تحميص بذورها في تخفيف مرارتها، وإطلاق النكهة الحُلوة منها.
وصفة حلو الحلبة بالفيديو
يوضّح الفيديو الآتي طريقة تحضير الحلو باستخدام الحلبة: