فوائد قشر البيض للعظام
فوائد قشر البيض للعظام
يحتوي قشر البيض على نسبة ٍعاليةٍ من كربونات الكالسيوم تقدر ب 95% من إجمالي محتوياته، أمَّا بالنسبة لل 5% المتبقية فهي خليطٌ من البروتينات، والمعادن،مثل الفسفور، والمغنيسيوم، وكمّياتٍ بسيطةٍ من الصوديوم، والبوتاسيوم، والزنك، والمنغنيز، والحديد، والنحاس. ومن فوائد قشر البيض للعظام نذكر ما يأتي:
غني بالكالسيوم
يُعدّ الكالسيوم من أكثر المعادن وفرةً في جسم الإنسان، ويتوفر ما نسبته 99% من الكالسيوم الموجود في جسم الإنسان في العظام والأسنان، كما أنّه يدخل في العديد من الوظائف الضروريّة في الجسم، ومن أهمّها تقوية العظام، ومن الجدير بالذكر أنَّ نصف قشرة بيضةٍ لها القدرة على توفير الاحتياج اليومي للفرد من الكالسيوم الذي يصل إلى 1000 مليغرامٍ للبالغين، وتختلف الكميات الموصى بها حسب العمر، والجنس؛ إذ تزيد الكمية التي يحتاجها الشخص مع التقدم في العمر.
وبسبب ارتفاع محتوى قشر البيض من الكالسيوم، يقوم بعض الأشخاص بطحنه وتحويله إلى مسحوقٍ ناعمٍ، واستخدامه كمكمّلٍ غذائي طبيعي للكالسيوم، وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة British Journal of Nutrition عام 2007، وأجريت على 85 من النساء الأصحاء اللواتي انقطعت عنهنَّ الدّورة الشهرية، ويتناولن كميّةً كافيةً من الكالسيوم، إلى أنَّ كثافة المعادن في عظام الورك لديهنَّ ارتفعت خلال 12 شهراً من تناولهنّ لمكمّلات قشور البيض الغذائية.
ولكن يجدر الانتباه إلى أنّ تناول قشر البيض قد يؤدي إلى بعض المخاطر، كتلوثه ببكتيريا السالمونيلا (بالإنحليزية: Salmonella) التي قد تنتقل إلى الشخص عند تناول القشر الملوّث بها.
مفيد لصحة المفاصل
يقع غشاء قشرة البيض بين القشرة وبياض البيضة، ويُمكن رؤيته بوضوحٍ عند تقشير بيضةٍ مسلوقةٍ، وعلى الرّغم من أنَّ الغشاء ليس جزءاً من القشرة، ولكنَّه يُطحن معها عند تحضير القشور منزليّاً، ويتكوّن هذا الغشاء بشكلٍ أساسيّ من بروتين الكولاجين ، كما يحتوي على كمّياتٍ صغيرةٍ من سلفات الكوندرويتين (بالإنجليزية: Chondroitin sulfate)، والجلوكوزامين (بالإنجليزية: Glucosamine) وغيرها من العناصر الغذائيّة المفيدة لصحة المفاصل.
وقد أشارت دراسة نشرت في مجلة Clinical Rheumatology عام 2009، وشملت 67 ممّن يُعانون من أعراض التهاب المفصل التنكسي (بالإنجليزية: Osteoarthritis)، إلى أنَّ تناول المشاركين لمكمّلات غشاء قشور البيض ساهم في تخفيف الالآم، والتصلبات المرتبطة بالتهاب المفاصل.
ولكن يجدر التنبيه هنا إلى أنّ العناصر الغذائيّة المفيدة للمفاصل والموجودة في غشاء قشرة البيض تتوفر بكميّاتٍ ضئيلةٍ، وقد لا تكون هذه الكميّات كافيةً لتوفير الفوائد المذكورة سابقاً.
تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام
هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) هي حالةٌ صحيّة تسبب ضعفاً في العظام، بحيث تكون أكثر عُرضة للكسر، ويُعدّ التقدم في العمر أحد أكثر العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، إضافة إلى أنَّ عدم تناول كميةٍ كافيةٍ من الكالسيوم قد يساهم في ذلك، وتجدر الإشارة إلى أنَّ تناول مسحوق قشور البيض قد يُساهم في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام بصورةٍ أفضل من كربونات الكالسيوم النقيَّة، حيث أشارت مراجعة نُشرت في مجلة International Journal of Clinical Pharmacology عام 2003 إلى أنَّ الدراسات التي أُجريت على النساء في مرحلة انقطاع الطمث، أو اللواتي يُعانين من هشاشة العظام، كان لتناولهنّ لمسحوق قشور البيض أثرٌ في التقليل من تآكل العظام، وآلامها، وزيادة كثفتها، وتحفيز حركتها.
كما أشارت دراسة صغيرة نشرت في مجلة Bratislavske lekarske listy، وشملت 20 مشاركاً مصاباً بهشاشة العظام إلى أنَّ مكملات مسحوق قشر البيض قد تزيد من الكثافة المعدنية للعظام (بالإنجليزية: Bone mineral density) عند تناولها لمدّةٍ قصيرةٍ تتراوح بين 4-8 أشهر، ممّا يؤخّر عملية خروج المعادن من العظام (بالإنجليزية: Bone demineralisation).
لقراءة المزيد حول فوائد قشر البيض يمكنك قراءة مقال فوائد قشر البيض .
أضرار قشرة البيض
يُعدّ تناول قشر البيض آمناًَ عند تحضيره بطريقةٍ صحيحة، ولكن يجب التأكد من طحنه جيداً، وعدم تناول قطعٍ كبيرةٍ منه، لأنَّها قد تُسبب جرح الحلق أو المريء، كما يجب التأكد من عدم تلوث قشور البيض بالبكتيريا ؛ كالسالمونيلا، لتجنب مخاطر التسمّم الغذائي،وتجدر الإشارة إلى ضرورة سلق البيض أولاً للتأكد من تعقيمه من أيّ بكتيريا قد تكون عالقة على القشرة، إضافة إلى ذلك فقد تحتوي المكمّلات الطبيعية للكالسيوم على كمياتٍ كبيرةٍ نسبياً من المعادن السَّامة كالرصاص، والألمنيوم، والكاديوم، والزئبق، إلَّا أنَّ هذه المواد تكون بكمياتٍ أقلّ في قشور البيض، ولا تشكل خطراً مقارنةً بالمصادر الأخرى كقشور المحار.
نصائح عامة للمحافظة على صحة العظام
يُساعد اتباع نظامٍ غذائي متوازنٍ في بناء عظامٍ قويَّةٍ مُنذ سن مبكرة، والحفاظ عليها مع التقدّم في العمر، ويجب تناول كمياتٍ كافيةٍ من الكالسيوم الضروري لصحّة العظام، وفيتامين د الضروري لامتصاص الكالسيوم، وقد يُسبّب ضعف العظام العديد من الأمراض كالكُساح، وهشاشة العظام، كما أنّه يزيد من خطر كسر العظام عند التعرّض للسقوط، ومن النصائح المفيدة التي تساهم في الحفاظ على صحّة العظام:
- تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم: يُعدّ تناول الكالسيوم ضرورياً للمحافظة على عظامٍ قوية، إذ يحتاج معظم الأشخاص إلى 3 حصصٍ على الأقلّ من الأطعمة الغنية بالكالسيوم، ككوبٍ من الحليب مثلاً، أو عُلبةٍ من اللبن بوزن 200 غرامٍ، أو شريحةٍ من الجبن بوزن 40 غراماً، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تناول مكمّلات الكالسيوم الغذائية بمقدارٍ لا يتجاوز 500 إلى 600 ميلغرامٍ، إذا لم يتمكن الشخص من تناول ما يكفي من الكالسيوم، خاصة للأشخاص الذين يُعانون من نقصٍ في كثافة العظام، ومن الضروري استشارة الطبيب قبل تناول هذه المكملات.
- الحفاظ على وزن صحي: يُعدّ نقص الوزن أحد العوامل التي قد تزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام، فقد يرتبط بانخفاض هرمون الإستروجين ، حيث يُساهم هذا الهرمون في حماية العظام، إضافة إلى أنَّ فقدان كميةٍ كبيرةٍ من الوزن بسرعة قد يزيد أيضاً من خطر الإصابة بالهشاشة، وينطبق الشيء نفسه على الأشخاص المصابين بفقدان الشهية العُصابي (بالإنجليزية: Anorexia)، أو النساء اللواتي انقطعت عنهن الدورة الشهرية بسبب انخفاض أوزانهنّ الشديد.
- التوقف عن التدخين: كلما زاد التدخين، زادت احتمالية إصابة الشخص بهشاشة العظام، لذا يُنصح بالتقليل من التدخين، أو التوقف عنه تماماً.
- ممارسة التمارين الرياضية: يمكن أن تساعد ممارسة تمارين التحمّل؛ مثل المشي، والركض، وصعود السلالام على بناء عظامٍ قويةٍ، وإبطاء فقدان العظام.