فوائد علم النفس التجريبي
مفهوم علم النفس التجريبي
يشير علم النفس التجريبي إلى طريقة دراسة الظواهر والعمليات النفسية المختلفة، وتحاول الطريقة التجريبية في علم النفس إيجاد طرق لحساب الأنشطة الحيوانية، بما في ذلك البشر باعتبارهم حيوانات عاقلة، والتنظيمات الوظيفية للعمليات العقلية عبر معالجة المتغيرات المؤدية لسلوك معين.
ويهتم علم النفس التجريبي بشكل رئيسي باكتشاف القوانين؛ التي من شأنها أن تصف العلاقات التي يمكن التأثير عليها أو التلاعب بها، وكمصطلح فهو يشير إلى جميع مجالات علم النفس ، التي تستخدم طرق تجريبية.
وتشمل هذه المجالات دراسة الإحساس والإدراك والتعلم والتحفيز والذاكرة؛ بالإضافة إلى علم النفس البيولوجي، و علم نفس الطفل ، وعلم النفس الإكلينيكي، وعلم النفس التربوي، والاجتماعي وغيرها الكثير، وعادة ما يتم التعامل مع كائنات طبيعية سليمة على خلاف علم النفس البيولوجي.
كما يوصف علم النفس التجريبي بأنه؛ الدراسة المختصة بسلوك ودوافع وإدراك الإنسان والحيوان في المختبرات، أو أي مناطق أخرى خاضعة للمراقبة، وذلك بهدف تنبؤ أو شرح الظواهر النفسية، أو التأثير عليها وتغييرها، كما يهدف إلى إقامة علاقات كمية ونظرية تفسيرية، عبر تحليل الاستجابات المرصودة.
فوائد وإيجابيات علم النفس التجريبي
يعتبر علم النفس التجريبي مهمًا جدًا في حياة الإنسان؛ وقد استخدمه العلماء منذ القدم لإثبات صحة فرضياتهم، وقد قام بعضهم أمثال " جاليلو جاليلي "، و"أنطوان ليفوازييه" بإجراء تجارب متنوعة ومختلفة؛ كشفت عن المفاهيم الأساسية في الفيزياء والكيمياء.
وهو ما ينطبق على الخبراء المعاصرين الذين ما زالوا يستخدمون هذا المنهج؛ لمعرفة ما إذا كانت الأدوية الجديدة فعالة في أداء وظيفتها، وفي اكتشاف علاجات للأمراض الجديدة.
وبالرغم من أن علم النفس التجريبي حاله حال جميع الدراسات، والاكتشافات والاختراعات، وله من الإيجابيات ما له من السلبيات، إلا أنه ما زال يقدم نتائج، ويقوم بدراسات في غاية الأهمية للجنس البشري، ومن هذه المزايا والإيجابيات نذكر ما يأتي:
يوفر أعلى مستويات التحكم
تمكن إجراءات البحث التجريبي الباحثين من عزل المتغيرات داخل أي دراسة تقريبًا، وهذه الميزة تساعدهم في تحديد ما إذا كانت النتائج قابلة للتطبيق من عدمه، كما يمكن التحكم في هذه المتغيرات من تلقاء نفسها، أو بالاشتراك مع أشخاص آخرين؛ من أجل تحديد النتائج المحتمل حدوثها في نهاية سيناريو الدراسة.
البحث التجريبي مفيد في كل صناعة وموضوع
يوفر البحث التجريبي مستويات أعلى من التحكم، بالمقارنة مع الطرق الأخرى المتوفرة؛ ولذلك فهو يوجد نتائج توفر مستويات أعلى من الملائمة والنوعية، وهو مفيد جدًا في مساعدة أولئك الذين يرغبون برؤية قيمة ونتيجة عملهم، قبل البدء بتنفيذ سلسلة مهام ذلك العمل.
البحث التجريبي يكرر الإعدادات الطبيعية بسرعة كبيرة
عبر استخدام هذا المنهج من الممكن تكرار إعدادات بيئية معينة، وضمن ضوابط بيئة المختبر؛ الأمر الذي يسمح للتجارب بتكرار المتغيرات التي من شأنها أن تتطلب استثمارًا كبيرًا للوقت، وهذا ما يسمح للباحثين بالسيطرة الكبيرة على المتغيرات الخارجية، التي من الممكن حدوثها وما ينتج عنه من عدم القدرة على التنبؤ بعناصر مجهولة، أو غير متوقعة للظهور في النتائج.
يقدم البحث التجريبي نتائج يمكن أن تحدث بشكل متكرر
يتكون المنهج التجريبي من خطوات موثقة يمكن للجميع اتباعها؛ للوصول إلى مجموعة محددة من النتائج ما يجعله أداة فعالة، ويمكن للقائمين عليه تكرار المتغيرات المستخدمة أثناء العمل على دراسة معينة، والتحكم بتلك المتغيرات بالطريقة ذاتها.
وذلك بهدف إنشاء نتيجة دقيقة من شأنها أن تكرر المتغير الأول، الأمر الذي يساعدهم على التحقق من صحة الاكتشافات العلمية، أو فهم فعالية برنامج معين، أو تقديم دلائل على أن المنتجات تعطي مفعولها المرجو.
يقدم البحث التجريبي استنتاجات محددة
عبر توفير هذا المنهج مستويات عالية من التحكم؛ فإن النتائج الممكنة ومخرجات هذه العملية عادةً ما تكون محددة، وذات صلة بالدراسة المجراة، وبالحصول على نقاط البيانات المتاحة بواسطة عملهم يمكن للباحثين تحديد الفشل، أو النجاح، أو بعض النتائج الأخرى، وهو ما يسهل نقل فكرة مهما كان نوعها إلى مستويات متقدمة؛ عبر المعلومات التي تم توفيرها.
يتماشى البحث التجريبي مع طرق أخرى أيضًا
من الممكن استخدام المنهج التجريبي جنبًا إلى جنب مع الطرق الأخرى المتوفرة؛ بهدف التأكد من أن البيانات الواردة من هذه الدراسة دقيقة وصحيحة بقدر الإمكان، ويجب أن تكون هذه النتائج قادرة على تقديم جميع المعلومات اللازمة؛ من أجل الحصول على نتائج نهائية صحيحة.