فوائد شاي الزعتر للحامل
هل هناك فوائد لشاي الزعتر للحامل
لا توجد العديد من الدراسات التي ذكرت فوائد الزعتر أو شاي الزعتر للحامل، إلا أنّه يُعد من أكثر الأعشاب تناولاً من قِبل الحوامل في العديد من البلدان، وقد نُشرت مُراجعة في مجلة Oman Medical Journal عام 2015 حول استخدام بعض الأعشاب أثناء فترة الحمل، وقد أظهرت أنّ استخدام شاي الزعتر يساهم في التخفيف من الانتفاخ، وآلام المعدة، والزُكام، وعدوى الجهاز البولي، كما يُشاع في بعض الحضارات أنّ شاي الزعتر يُعطى للأم بعد ولادة الطفل؛ وذلك بسبب احتمالية تأثيره كهرمون الأكسيتوسين الذي يسبب انقباض الرحم، ونزول المشيمة بسرعة أكبر، إلا أنّه لا توجد دراسات تبيّن صحة ذلك، وبالإضافة إلى ذلك يمكن للزعتر أنّ يُعزز مناعة الجسم؛ حيث إنّه يحتوي على كميّة كبيرة من فيتامين ج، وفيتامين أ، ممّا يساهم في تقليل خطر الإصابة بالإِنفلونزا، كما أنّهُ مصدر جيّدٌ للألياف، والنحاس، والحديد ، والمنغنيز.
ولقراءة المزيد عن فوائد الزعتر يُمكن الرجوع لمقال فوائد مغلي الزعتر .
هل الزعتر مفيد للحامل في الشهر التاسع
يُشاع أنّ الزعتر يساعد على الولادة، لكن لا توجد دراسات تبيّن ذلك، ولكن يمكن القول إنّ تناول الزعتر بكمياتٍ كبيرةٍ قد يزيد من خطر الإجهاض كما سنوضح لاحقاً.
أضرار شاي الزعتر
درجة أمان شاي الزعتر
يعدُّ الزعتر أو شايه غالباً آمناً للنساء الحوامل والمرضعات عند تناوله ضمن الكميّات الطبيعية، ولكن لم يُعرف بعد إن كان من الآمن استخدام الزعتر بالكميات الدوائيّة الكبيرة، لذلك يُنصح بالالتزام باستهلاك كمياتٍ طبيعيةٍ من الزعتر كتلك المتوفرة في الأطعمة للنساء الحوامل والمُرضعات.
محاذير استخدام شاي الزعتر
توجد بعض المحاذير المرتبطة باستخدام شاي الزعتر، ومنها نذكر الآتي:
- خطر الإصابة بالإجهاض عند تناوله بكميات كبيرة: بالرغم من عدم وجود دراساتٍ علميّة حتى الآن أجريت سواءً على البشر أو على الحيوانات لتثبت خطر الإصابة بالإجهاض عند تناول شاي الزعتر، إلا أنّّ استهلاكه بكميات كبيرة يسبب بدء الحيض، ممّا قد يُسبّب الإجهاض، لذلك يُفضّل تجنبه خاصةً في فترة الحمل المُبكر.
- خطر الإصابة بالحساسيّة: فقد يتعرّض الذين يعانون من الحساسية لنبات المَرْدَقُوش الشَّائِع (بالإنجليزيّة: Oregano) أو الأنواع الأخرى التي تنتمي للفصيلة الشفوية (الاسم العلمي: Lamiaceae) إلى الحساسية من الزعتر.
- زيادة خطر النزيف: فقد يبطئ الزعتر من تجلّط الدم ، وبالتالي فإنّ استهلاكه من قِبل الذين يعانون من اضطرابات النزيف قد يرفع خطر الإصابة بالنزيف، وبخاصة عند استخدامه بكمياتٍ كبيرةٍ، كما أنّ استهلاكه من قِبل الذين يخضعون للعملية الجراحيّة قد يزيد من خطر فرط النزيف خلال الجراحة وبعدها، إذّ إنّ الزعتر قد يبطئ من تجلُّط الدم، لذلك يجب التوقف عن استخدام الزعتر قبل أسبوعين على الأقل من موعد الخضوع للعمليّة الجراحيّة.
- خطر تفاقم الحالات الحساسة للهرمونات:حيثُ يؤثر الزعتر كهرمون الإستروجين، وبالتالي قد تتعرّض النساء اللواتي يعانين من الحالات الحساسة للهرمونات، مثل: سرطان الثدي ، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض، والانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزيّة: Endometriosis) أو الأورام الليفية الرحمية (بالإنجليزية: Uterine fibroid) إلى خطر تفاقم حالتهنّ عند استهلاكهنّ له، وبالتالي يجب تجنب تناوله.
لمحة عامة حول الزعتر
ينتمي الزعتر (الاسم العلمي: Thymus vulgaris.L) إلى الفصيلة الشفوية (الاسم العلمي: Lamiaceae)، وهو نبات خشبيّ مُعمّر، ودائم الخضرة وينمو في الطقس الشتويّ المُعتدل، ويُزرع بشكل أساسيّ كعُشبة، ويعودّ موطنهُ الأصليّ إلى بعض الدول الأوروبية والآسيوية، ويمتاز برائحته العطريّة، وتمتلك أوراقه شكلاً بيضوياً، وهي صغيرة الحجم، وذات لون رماديّ مُخضرّ، وتجدُر الإشارة إلى أنّ للزعتر ستة أنواعٍ معروفة إضافة إلى العديد من الأصناف المختلفة والمُهجنة، ويُمكن استعمال الزعتر طازجاً أو مُجففاً، كما أنّ نكهته أو رائحته لا تتأثر ببطئ الطهي أو طول مدته.