ما هي أهمية التضامن والتعاون
أهمية التضامن والتعاون
خُلق الناس ليعيشوا مع بعضهم البعض على شكل جماعات، فلم يُخلق الإنسان للعيش متفرّداً منفرداً وحيداً، فالإنسان يكمل أخيه الإنسان، وهذا حتّى تستمر حياة الناس هادئةً جميلةً سلسةً تسودها روح المحبّة والطمأنينة والسكينة، ويظهر هذا الأمر من قانون الزواج، فهذه الفطرة الإنسانية التي جُبِل الناس عليها تؤكد حاجة الإنسان للإنسان، لذلك يُبنى استقرار المجتمعات على التعاون والتضامن ما بين أفراده، وفيما يأتي بعض النقاط التي تبرز أهمية التضامن والتعاون:
- هما العنصران الأهم في إمكانية خلق الطمأنينة ما بين الناس من مختلف الخلفيات والأصول؛ لتستمر الحياة على هذه الأرض، وتتحقق سبل الهناء والراحة لكافة البشر.
- يلبّي التعاون ما بين الناس كافة احتياجاتهم عن طريق انتشار التكامل بينهم، إذ لا يعمل جميع الناس أكاديميين، ولا مهنيين، ولا تجاراً أو صنّاعاً؛ بل تتوزّع المواهب والإبداعات بين الناس كلهم، حتى تستمر الحياة على سطح الأرض، بما يكفل تلبية كافّة احتياجات الناس الّذين يعيشون على سطح الكرة الأرضية.
- من أهم نتائج تطبيق التعاون بين الناس، هو الأخذ بيد كلّ إنسان محتاج وغير قادر البتة على أن يقوم بواجباته المفروضة عليه حقّ قيام، الأمر الّذي أدى إلى تدهور أوضاعه على كافّة المستويات والأصعدة، فيأتي التعاون لينقذ هذا الإنسان ممّا هو فيه من ضنك العيش وشقائه؛ إذ إنّ التعاون في هذه الحالة هو الضمانة الرئيسيّة لنجاح الحياة واستمرارها.
- يرفع مبدأ التضامن من شعور الانتماء للمجموعة، ويوحّد الاهتمامات والاتجاهات العامة ما بينها، فيخلق ذلك رابطة قوية ما بين هذه المجموعة، ويزيد من الوحدة والتضافر،
كيف يمكن تعريف التضامن الإنساني؟
هو قيمة إنسانية عالمية أساسية تأتي على رأس قائمة جميع القيم البشرية، حيث يعتبر التضامن أساس العديد من القيم الإنسانية الأخرى، وتم تحديد تاريخ 20 ديسمبر كيوم عالمي للتضامن الإنساني؛ لزيادة الوعي بما يحمله من أهمية، حيث تستند على مبدأ التضامن الإنساني والدولي العلاقات الدولية، والعلاقات الاجتماعية، وانتهاءً بالعلاقات الأسرية، ويقوم التضامن الإنساني على المساواة والعدالة الاجتماعية، والتي تتمثل في الالتزام المتبادل بين مختلف أعضاء المجتمع الواحد والمجتمع العالمي، بهدف تحقيق التنمية المستدامة، وخلق حياة كريمة للجميع.
المشاركة والتعاون
ينقضي كل من التضامن والتعاون على روح المشاركة دون انتظار مقابل، بهدف القضاء على الفقر والحاجة الذريعة لأساسيات الحياة لدى البعض، وذلك للحفاظ على كرامة الجميع، ويتحقق ذلك من خلال شعور الفرد بارتباطه مع الآخرين ارتباطًا إنسانيًا وتولّد الوحدة الإنسانية في جوارحه، مما يدفعه إلى صنع التغيير والإحسان، وهذا كله يخلو من أيّة تحيزات معينة؛ كالتحيز إلى الجنس، أو الأصل، أو السن، أو الدين، أو الأفكار السياسية، أو أي تحيّز اجتماعي آخر.