تأثير التعصب على الأمن الاجتماعي
تأثير التعصب على الأمن الاجتماعي
التعصب هو وجود معتقدات متطرفة وخاطئة لدى إنسان ما، ممّا يؤدي إلى رفض الأشخاص المختلفين عنه، ويؤدي أيضاً إلى القيام بسلوكات عنيفة وغريبة، و الأمن الاجتماعي هو حاجة أساسية لأي مجتمع وهو عبارة عن المزايا والإجراءات التي تُقدم للسكان في دولة معينة بحيث توفر لهم الحماية، والخدمات المختلفة، وللتعصب تأثير كبير على الأمن الاجتماعي، ومن أبرز التأثيرات الناتجة عن التعصب على الأمن الاجتماعي، ما يأتي:
- تهديد الأمن الاجتماعي والتماسك بين الأفراد.
- انتشار الكراهية، والبغضاء، والصراع بين الأفراد والجماعات.
- الحد من الابتكار والإبداع، بالإضافة إلى أنَّ التعصب يُعد عقبة في طريق البحث العلمي.
- إفساد التعصب للعلاقات بين الأفراد، ودفعهم إلى القيام بسلوكات عنيفة تؤثر على الآخرين، والجماعات، والأمن الاجتماعي.
أشكال التعصب
توضح النقاط الآتية بعضًا من أبرز أشكال التعصب المتعددة:
- التعصب الحدسي: هو تعصب يعتمد على المشاعر والحدس بدلاً من التفكير الجاد.
- التعصب الضار: وهو الشعور بكره الأشخاص المختلفين سواءً بالرأي أو بأي شيء آخر، ويتميز المتعصب بأنَّه ذو عقلية منغلقة ولا يقبل الشخص الآخر وغير متسامح مع مَن حوله.
- التعصب المتداول: وتعريفه ناتج من اسمه أي أنَّ هذا النوع من التعصب منتشر في جميع أنحاء العالم، وهذا النوع يرفض ويكره معتقدات، وطقوس بعض الأفراد في المجتمع.
كيفية التقليل من التعصب في المجتمع
يمكن التقليل من التعصب وتأثيره على الأمن الاجتماعي من خلال تعزيز مفهوم التسامح بين الآخرين، والذي يُعد الفضيلة التي تجعل السلام ممكناً، إذ يُعد التسامح وسيلة مهمة للاحترام المتبادل بين الأفراد، ووسيلة للتفاهم أيضاً، وبالإضافة إلى فهم، واحترام التنوع، والاختلاف بين الأفراد، والجماعات.
كما يُساهم التنوع بالتقليل من التحيزات السلبية في ظل العولمة والانفتاح الذي حصل في مختلف المجتمعات، ونشر التعليم والبعد عن الجهل، ويُساهم أيضاً بالانفتاح على الثقافات الأخرى، وفهمها، والتعايش معها، ومعرفة كيف نتواصل مع الآخرين، بالرغم من اختلافاتهم الثقافية، والفكرية، والدينية.
الفرق بين التعصب والتمييز
التعصب والتمييز من المفاهيم المتشابهة لدى العديد من الأفراد، ولكن هناك فرقًا كبيراً في المعنى بينهما، إذ إنَّ التمييز هو التعامل مع مجموعة من الأفراد أو جماعة معينة بطريقة أقل تفضيلاً أو بطريقة سيئة، بينما يتم التعامل مع جماعة أو أشخاص آخرين في وضع مماثل بطريقة أكثر تفضيلاً، والسبب في ذلك أنَّهم مختلفون، أو ينتمون إلى فئة معينة، أو بسبب سنهم، أو أصلهم، أو بسبب لغتهم.
وللتمييز العديد من العواقب المباشرة وغير المباشرة على المجتمع والأفراد منها تعرض بعض الأفراد إلى نقص الشعور بالحرية، وحرمانهم من حقوقهم في بعض الأحيان، وللتمييز العديد من الأشكال، مثل؛ التمييز بسبب الإعاقة، و التمييز بسبب الدين ، وبينما مفهوم التعصب يعني عدم احترام ورفض المعتقدات أو الأشخاص المختلفين، وعدم التعامل معهم، وكرههم.