كيف نحافظ على الصحة

كيف نحافظ على الصحة

أهمية المحافظة على الصحة

إنّ المحافظة على الصحة أمر ضروريّ للغاية، فبذلك يقلّ خطر إصابة الشخص بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية مثل أمراض القلب (بالإنجليزية: Heart Diseases)، والسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، وبعض أنواع السرطان (بالإنجليزية: Cancer). ويمكن للفرد المحافظة على صحته؛ البدنية، والعقلية، والنفسية من خلال قيامه بالعديد من التغييرات على نمط الحياة والغذاء.

المحافظة على الصحة البدنية

تغييرات نمط الحياة

تشمل تغييرات نمط الحياة التي تساعد على المحافظة على الصحة البدنية ما يلي:

  • المحافظة على وزن صحي: يمكن أن تؤدي السُّمنة وزيادة الوزن إلى ظهور العديد من المشاكل الصحية مثل ضغط الدم المرتفع، وارتفاع مستوى الكوليسترول، ومرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، كما أنّ السمنة يمكن أن تزيد فرصة الإصابة ببعض أنواع السرطان، وكذلك أمراض المرارة، هذا وقد تؤدي السمنة إلى مشاكل المفاصل والتهابها أو تآكلها وخاصة المفاصل التي تحمل وزن الجسم مثل مفاصل العمود الفقري، والوركين، أو الركبتين. ويجدر بيان أنّ إنقاص الوزن الزائد ليس بالأمر الصعب، إذ يمكن تحقيق ذلك بتقليل كمية الطعام المتناولة، والحرص على تناول الطعام ببطء، بالإضافة إل التركيز على تناول الخضروات والفواكه، ممارسة التمارين الرياضية.
  • ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد ممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30-60 دقيقة خمس مرات أسبوعياً على الوقاية من أمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسكري، وسرطان القولون، كما يمكن أن تساعد على علاج العديد من الأمراض مثل الاكتئاب، وهشاشة العظام، وارتفاع ضغط الدم. ومن الجدير بالذكر أنّ ممارسة النشاط البدني لمدة ولو كانت قصيرة أفضل من عدم ممارسة أيّ نشاط بدني.
  • الإقلاع عن التدخين: قد يحتاج الشخص إلى محاولات عديدة قد تصل إلى 6-7 مرات قبل الإقلاع التام عن التدخين، ويمكن التحدث إلى مقدم الرعاية للصحية للمساعدة على اختيار البدائل التي تساعد على الإقلاع التام عن التدخين.

اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن

هناك العديد من الأطعمة الصحية التي يجدر بالأشخاص الحرص على تناولها، وفي المقابل فإن بعض الأطعمة تعتبر مُضرّة وينبغي تجنبها أو الحد منها وفيما يلي بيان ذلك:

  • الأطعمة الصحية:
    • الحبوب الكاملة: ومنها خبز القمح الكامل والمعكرونة وكل المنتجات التي يُكتب عليها أنّها كاملة.
    • الخضار والفواكه: تُعدّ الخضار والفواكه مصادر جيدة للفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف، ويُنصح بتناول ثماني حصصٍ من الخضار والفواكه يومياً.
    • البروتينات: تحتوي البروتينات على العديد من المعادن مثل الحديد، والمغنيسيوم، والزنك. كما أنّ البروتينات تُعتبر من المصادر الغذائية اللازمة لتعويض التالف من الأنسجة، ومن البروتينات المفيدة للصحة: اللحوم، والأسماك، والبيض، والبقوليات مثل الفاصولياء، والمكسرات، وفول الصويا.
    • منتجات الحليب والألبان: تحتوي منتجات الحليب والألبان على الكالسيوم الذي يُعتبر ضرورياً للمحافظة على صحة الأسنان والعظام.
    • الدهون: تُعدّ الدهون إحدى المصادر الغذائية المهمة لصحة الدماغ، وتنظيم مستوى الطاقة في الجسم، والمساعدة على امتصاص بعض الفيتامينات، والمحافظة على نضارة البشرة والشعر. وتقسم الدهون إلى مجموعتين رئيسيتين، هما الدهون المشبعة كالموجودة في اللحوم الدهنية والأطعمة المقلية، ويُعدّ هذا النوع من الدهون سبباً للإصابة بأمراض القلب. أمّا المجموعة الأخرى فتُعرف بالدهون غير المشبعة، وتوجد في الأفوكادو والأسماك الزيتية، ويُعد هذا النوع من الدهون مفيداً؛ إذ يساعد على تقليل الكوليسترول الضار في الدم.
    • الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم: يُعاكس البوتاسيوم الآثار الضارة لملح الطعام المحتوي على الصوديوم، ومن الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم الموز، وسمك التونة، والقرع الجوزي. وعلى أية حال؛ يجدر التقليل من كمية الصوديوم الموجود في ملح الطعام ؛ وذلك لما يُسبّبه من رفع ضغط الدم، ويمكن الاستعاضة عنه ببعض النكهات مثل الريحان، والروزماري، والثوم، والخردل الأصفر.
    • الكالسيوم وفيتامين د: يساعد الكالسيوم في المحافظة على صحة العظام ، كما يساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم، ومن مصادر الكالسيوم الغذائية: منتجات الألبان، وفول الصويا، والكرنب الخضر، والفاصولياء البيضاء.
  • الأطعمة الضارة:
    • الأطعمة الجاهزة والمعالجة: تحتوي الأطعمة الجاهزة والمعالجة على العديد من المواد الضارة مثل الصبغات والمواد الحافظة، كما أنّ عملية معالجة الطعام قد تؤدي إلى إتلاف العناصر الغذائية المفيدة وفقدانها لفائدتها. وقد يؤدي تناول الكثير من هذه الأطعمة إلى الإصابة بالسكري وأمراض القلب.
    • السكريات: ينبغي تقليل كمية السكر المضافة إلى الشاي والقهوة، والحدّ من تناول المشروبات الغازية الغنية بالسكريات والاستعاضة عنها بالماء المُكربن.

طرق أخرى

إضافة إلى ما سبق؛ هناك العديد من النصائح التي تُقدّم على الصحة البدنية، ومنها ما يلي:

  • تجنب أشعة الشمس الضارة: يجدر تجنب التعرّض لأشعة الشمس الضارة في فترة الذروة والتي غالباً ما تمتدّ من الساعة العاشرة صباحاً حتى الرابعة مساءً، إذ إنّ التعرّض لأشعة الشمس خلال هذه الفترة لمدة طويلة يمكن أن يزيد فرصة الإصابة بسرطان الجلد ، ويُنصح الأشخاص عامة بارتداء الملابس الواقية والقبعات عند التعرض للشمس، واستخدم واقٍ للشمس بمعامل حماية (بالإنجليزية: SPF) لا يقل عن 15 على المناطق المكشوفة من الجسم عند التعرض للشمس مثل الوجه واليدين، كما يُنصح بتجنب الحمامات الشمسية وأجهزة تسمير البشرة.
  • ممارسة الجنس الآمن: تُعتبر الممارسة الجنسية آمنة إذا اقتصرت على شريك جنسيّ واحد، ويمكن الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً (بالإنجليزية: Sexually transmitted diseases) باستخدام الواقيات الذكرية (بالإنجليزية: Condoms). وقد تؤدي بعض الأمراض المنقولة جنسياً مثل فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human papillomavirus) إلى الإصابة بالعديد من أنواع السرطانات المختلفة.

المحافظة على الصحة العقلية والنفسية

يمكن الحفاظ على الصحة العقلية والنفسية باتباع العديد من النصائح، نذكر منها ما يأتي:

  • تقدير الذات: ينبغي على الفرد التعامل مع نفسه بما تستحقه من اللطف والاحترام، وتجنب النقد الذاتي. ويُنصح الأشخاص عموماً بتخصيص وقت لممارسة الهوايات والمشاريع وتوسيع الآفاق.
  • توطيد العلاقات مع أفراد العائلة والأشخاص المحيطين: تساعد العلاقات القوية مع أفراد الأسرة وغيرهم من الأفراد المحيطين على جعل الصحة النفسية في حال أفضل، ولذا يُنصح بالحرص على تقوية العلاقة بالآخرين والخروج معهم في أنشطة مختلفة.
  • مساعدة الآخرين: تؤدي مساعدة الآخرين إلى الشعور بالسعادة وتحسين الصحة النفسية والعقلية.
  • التعامل مع التوتر بطريقة صحيحة: لا تخلو الحياة من الضغوطات والتوتر، ولذا ينبغي تعلم استراتيجيات للتعامل مع التوتر كالمشي، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو الكتابة، كما أنّ الضحك يساعد بشكل كبير على تعزيز عمل جهاز المناعة، وتقليل الألم، وحدة التوتر.
  • تحديد أهداف واقعية للحياة: ينبغي على كل إنسان تحديد ما يرغب بالوصول إليه على مستوى العمل والدراسة وعلى الصعيد الشخصي، وينبغي كتابة الأهداف وتحديد طرق الوصول إليها مع مراعاة عدم إثقال الكاهل بالعديد من المهام التي يستحيل تحقيقها.
  • كسر الروتين لفترة من الوقت: بالرغم من أنّ الروتين اليوميّ يساعد على تنظيم المهام والعمل بكفاءة أكبر، إلا أنّ كسر الروتين لفترة من الوقت قد يكون ضرورياً.
  • طلب المساعدة من الآخرين عند الحاجة إليها: لا يُعدّ طلب المساعدة علامة على الضعف، بل يُعدّ علامة على القوة، ولذا يُنصح بطلب المساعدة عند الحاجة إليها لتخطي المشاكل والمساعدة على حلها.
مزيد من المشاركات
مقياس فحص حدة النظر

مقياس فحص حدة النظر

مقياس حدة النظر يقصد بمقياس حدة النظر بأنّه فحص العين الذي يحدّد القدرة على تمييز الأشكال وتفاصيل الأشياء من مسافة معينة، وهو مقياس للرؤية العامة، ويمكن أن يقوم به طبيب العيون ، أو متخصّص البصريات، أو الممرضة، ولكن هذا الفحص يشكّل عاملاً واحداً من الرؤية، فالرؤية العامة تعتمد على الرؤية الطرفية، وعمق التصور، وتمييز الألوان. طريقة إجراء اختبار حدة النظر طريقة سنيلين تعتمد طريقة سنيلين (بالإنجليزية: Snellen) على مخطّط للحروف، أو الرموز مختلفة الأحجام، والمرتبة على شكل أعمدة وصفوف، ويُستخدَم هذا
عبارات عن الخيانة والكذب

عبارات عن الخيانة والكذب

الخيانة هي من أصعب الأمور التي تحدث مع الشخص وكيف لو تأتي الخيانة ومعها الكذب، ولتعرف إليها أكثر إليكم هنا في هذا المقال عبارات عن الخيانة والكذب. عبارات عن الخيانة والكذب المُنحطّون في حاجة إلى الكذب.. إنه إحدى شروط بقائهم. أصدق الصِّدق الأمَانَة وأكذب الكذب الخيانة. الكذبُ راقَكَ أنه متجملٌ.. والصدقُ ساءكَ أنه عريانُ من ساءَ من مرضٍ عضالٍ طبعهُ.. يستقبحُ الأيامَ وهي حسانُ. كذب اللسان أن يقول ما لم يقل، وأن يقول ولا يفعل، وكذب القلب أن يعقد فلا يفعل. يستطيع الكذب أن يدور حول الأرض في انتظار
كيف نصلي السنة

كيف نصلي السنة

كيفية أداء صلاة السنة تقسم السنن الرواتب إلى قسمين، السنن القبلية والتي تصلى قبل الصلاة المفروضة، والسنن البعدية والتي تصلى بعد الصلاة المفروضة، والسنن القبلية هي ركعتان قبل صلاة الفجر، وأربع ركعات قبل صلاة الظهر، أما السنن البعدية فهي ركعتان بعدَ صلاة الظهر، ركعتان بعد صلاة المغرب، وركعتان بعدَ صلاة العشاء المفروضة. ووقت أداء السنة القبلية يكون من وقت دخول الصلاة وحتى إقامتها وعليه لا يصح أداؤها قبلَ دخول وقت الصلاة، ووقت السنن البعدية يكون بعد السلام من الصلاة المفروضة إلى خروج وقتها.وسنة
فوائد الطين المغربي للشعر

فوائد الطين المغربي للشعر

الطين المغربيّ الطين المغربيّ، هو أحد أنواع الخلطات المغربيّة المميّزة والتي يمكن تحضيرها منزليّاً، أو شراؤها جاهزةً من الأسواق، ويُصنّف الطين المغربيّ كواحدٍ من أكثر الخلطات الطبيعيّة المفيدة بشكلٍ كبير للجسم، خاصّة للبشرة، والشعر، وذلك لاحتوائه على مواد غنيّة وقيّمة، وسنقدم لكم في هذا المقال فوائد الطين المغربيّ للشعر، بالإضافة إلى فوائده العامّة. فوائد الطين المغربيّ للشعر يعتبر من أكثر العلاجات الفعّالة والملائمة لجميع أنواع الشعر، حيث يتمّ استخدامه لتنظيف الشعر من الأوساخ دون إتلافه،
ثمرة القورو

ثمرة القورو

التعريف بثمرة القورو تعد ثمرة القورو (بالإنجليزية: Cola) نوعًا من الثمار كبيرة الحجم، والتي تنمو على نوع من الأشجار في المناطق الاستوائية، وتُعدّ قارة إفريقيا موطنها الأصلي، إلّا أنّها أصبحت تُزرع في مناطق مختلفة حول العالم. تنتمي شجرة القورو إلى عائلة الكاكاو (Malvaceae)، وتنمو في في عدّة دول في قارة إفريقيا، مثل: ليبيريا، وسيراليون، ويتوافر منها 140 نوعًا، إلّا أنّ أكثر الأنواع استهلاكًا هي القورو الصغيرة، أو المريرة والمعروفة باسم الكولا البرية، والقورو نيتيدا المزروعة والتي تُعرف باسم
ماسكات تفتيح الوجه بسرعة

ماسكات تفتيح الوجه بسرعة

ماسك البرتقال يحتوي البرتقال على العديد من العناصر والفيتامينات المفيدة للبشرة، وأهمها هو فيتامين C الذي له القدرة على تفتيح لون البشرة، ويمكن للاستهلاك المنتظم لعصير البرتقال الطازج أن يحسن من النسيج العام للبشرة الذي يفتحها لونها، وطريقة هي: المكوّنات: ملعقتان كبيرتان من عصير البرتقال. رشة من مسحوق الكركم. طريقة التحضير: مزج عصير البرتقال مع الكركم ووضعه على الوجه والرقبة. تركه لمدّة تتراوح من 20-30 دقيقة، ثمّ غسله بالماء. تكرار هذا الماسك بشكل يومي للحصول على أفضل النتائج. ماسك خشب الصندل
أفضل شامبو للشعر الجاف

أفضل شامبو للشعر الجاف

كيف تختارين الشامبو الأفضل للشعر الجاف؟ تنتشر أنواع الشامبو المختلفة في الأسواق، كلٌّ منها له تركيبته الخاصة، ومكوناته المختلفة، لذا، كيف من الممكن إيجاد الشامبو الأفضل في علاج الشعر الجاف ؟ تعرّفي على كيفية ذلك من خلال الآتي: ابحثي عن المكونات المرطبة إذ إن الشامبو الأفضل للشعر الجاف يجب أن يحتوي على نسبةٍ مرتفعةٍ من مكونات ومواد مُرطبة، وزيوت طبيعية، إلى فيتامينات مختلفة مفيدة للشعر، مثل: حمض الهيالورونيك "Hyaluronic Acid" والجلسرين "Glycerin" والسيليكون "Silicone" الزيوت الطبيعية المختلفة
كيفية جهاد النفس

كيفية جهاد النفس

كيفيّة جِهاد النّفس الصبر إنّ للصّبر أنواعاً عديدة، أحدها جِهاد النّفس، وهو من أصعب أنواع الصبر، حيث إن الإنسان قد يتنبّه لِما حوله من أحداثٍ وأشخاص، فيصبر على ما يُصيبه منهم، ولكن أن يصبر على مقاومة نفسه وشهواته وردعها عما تُحب، وإجبارها على الاشتغال بالطّاعات والعبادات وكلّ ما هو مفيد للإنسان في الآخرة، هو أمر يحتاج لصبر كبير، فالنّفسُ مجبولةٌ على حُبِّ الهوى والشّهوات والدّنيا، وهي تميل لفعل ما يُريحها، وترك كلّ ما يُتعبها، ولكن هذا هو الاختبار، فتعب النفس في الدّنيا سيأتي بالثّمار الحسنة