فوائد القطران مع الماء
هل هناك فوائد للقطران مع الماء
لا تتوفّر أيّ أدلة علمية حول وجود فوائد للقطران أو ما يُسمى بالقار مع الماء بالتحديد، ولكن بشكلٍ عامّ فإنّ القطران يُستخدم في العديد من المنتجات وله عدّة أشكالٍ منها:
فوائد قطران الفحم واستخداماته
يُعدّ قطران الفحم منتجاً ثانوياً لمعالجة الفحم، وهو ينتمي إلى فئة من العقاقير تُعرف باسم حالّات الطبقة القَرْنيَّة (بالإنجليزية: Keratoplastics) والتي تشمل أيضاً بيروكسيد البنزويل (بالإنجليزية: Benzoyl peroxide)، والتريتينوين (بالإنجليزية: Tretinoin)، وحمض السالسيليك (بالإنجليزية: Salicylic acid)، ونذكر فيما يأتي بعض فوائده واستخداماته:
- يدخل في تركيبة مجموعةٍ كبيرةٍ من أنواع الشامبو، وكذلك الكريمات، والجلّ، ومستحضرات الاستحمام، ويمكن للصيادلة المُتخصّصين خلط قطران الفحم الخام والذي يتميّز بلونه الأسود وقوامه الشبيه بالمعجون، أو محلول قطران الفحم الكحولي، مع جميع أنواع المواد الأساسية مثل كريمات الستيرويد والمراهم.
- يُعدّ غير باهظ الثمن، ومتاح بكثرة، كما أنّه سهل الاستخدام وآمن، ولكن يجب أن لا يتجاوز تركيز قطران الفحم في المستحضرات نسبة 5٪.
- يُمكن وضع قطران الفحم على البشرة لتخفيف أعراض الصدفية الجلدية: كالجفاف، والاحمرار، وتقشّر الجلد، والحكّة، والقشور، ويجدر التنويه إلى أنّ قطران الفحم ليس علاجاً لمرض الصدفية، إنّما يساعد على توفير الراحة المؤقتة من أعراض الجلد؛ إذ يُعتقد أنّه قد يساعد على إبطاء التراكم غير الطبيعي لخلايا الجلد، وتقليل حجم اللويحات الصدفية (بالإنجليزية: Psoriatic plaques).
- وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Journal of Dermatological Treatment عام 2018؛ إلى أنّ تأثير قطران الفحم في تخفيف أعراض الصدفية قد يعود لمحتواه من مركّبات الهيدروكربون أريل متعدّدة الحلقات (بالإنجليزية: Polycyclic aryl hydrocarbons)، وتحديداً الكاربازول (بالإنجليزية: Carbazole).
ويجدر التنويه إلى أنّ قطران الفحم مخصصٌ للاستخدام الخارجي فقط، ويجب توخّي الحذر عند وضعه على الوجه؛ وتجنّب دخول أيّ منه في العينين، والأنف، والفم، وفي حال دخول قطران الفحم عن طريق الخطأ في العين أو أيّ منطقةٍ أخرى، فيجب غسلها بالماء البارد مدّة 15 دقيقة، كما يجدر التنويه إلى عدم استخدام مستحضرات قطران الفحم على الجلد الملتهب، أو المجروح، أو المصاب، حيث يُمكن أن يؤدّي إلى الشعور بالألم، والتسبب بحدوث نوبة صدفية.
ويمكن قراءة المزيد حول أضرار منتجات القطران في الفقرة في الأسفل.
فوائد صابون القطران واستخداماته
يُعدّ صابون القطران منتجاً طبيعيّاً، ويُعتقد أنّه يوفر بعض الفوائد، ونذكر منها ما يأتي:
- يُعتقد أنّه يحتوي على خصائص مطهرةٍ قوية.
- يشيع استخدامه للتخفيف من مشاكل الجلد، بما في ذلك؛ الصدفية والإكزيما ؛ حيث يُنصح باستخدام صابون القطران لتخفيف أعراض الصدفية، مثل؛ الحكّة، والالتهابات، والقشور، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك نوعين من صابون القطران المستخدمة في حالات الصدفية، وهي:
- صابون قطران الصنوبر؛ والذي يُصنع من المادّة الصمغية لشجرة الصنوبر ، ويتميّز برائحته الصنوبرية القوية.
- صابون قطران الفحم.
ومن المهمّ استشارة الطبيب قبل استخدام صابون القطران في حالات الصدفية، وذلك للتأكد من أمان استخدامه، والحصول على نصائح حول كيفية وعدد مرات استخدامه بطريقة آمنة ومفيدة لحالة الشخص.
ويجدر التنبيه هنا إلى أنّه قد ثارت بعض المخاوف حول أنّ التعرّض لقطران الفحم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان ؛ ممّا أثار مخاوف حول الاستخدام الموضعي لقطران الفحم، وفيما إذا كان قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان أيضاً، ولكن أشارت دراسة نُشرت في مجلة Journal of investigative dermatology عام 2010، وتضمّنت متابعة 13,200 من المصابين بالصدفية أو الإكزيما، إلى أنّه يُمكن اعتبار صابون قطران الفحم منتجاً آمناً للتخفيف من أعراض الصدفية والإكزيما، حيث لم تلاحظ الدراسة زيادة في خطر الإصابة بالسرطان عند استخدامه.
هل هناك أضرار للقطران مع الماء
لا تتوفّر معلومات حول أضرار القطران مع الماء تحديداً، ولكن بشكلٍ عامّ هناك أضرار لمنتجات القطران؛ ونذكر منها ما يأتي:
درجة أمان قطران الفحم
نذكر فيما يأتي درجة أمان استخدام قطران الفحم لمختلف الفئات:
- الحامل: يجب استخدام هذا المنتج فقط عند الحاجة الماسّة إليه، كما ينبغي التحدث إلى الطبيب لمعرفة مخاطره ومنافعه عند استخدامه خلال الحمل .
- المرضع: لا تتوفّر معلومات حول ما إذا كان قطران الفحم يصل إلى حليب الأم ، وينبغي استشارة الطبيب قبل استخدامه في فترة الرضاعة الطبيعية.
- الأطفال: لا ينبغي استخدام قطران الفحم من قِبل الأطفال دون إشراف أحد البالغين.
محاذير استخدام قطران الفحم
يجدر بالأشخاص المصابين بالحساسية لإحدى مكونات القطران الحذر عند الرّغبة باستخدامه، ومن هذه المكونات؛ مادّة اللانولين (بالإنجليزية: Lanolin)، أو الزيوت المعدنية، أو مواد استحلابٍ أخرى، لذلك يجب التحقق من ملصق أيّ منتجٍ لقطران الفحم قبل استخدامه، كما ينبغي التحدّث إلى الطبيب إذا كان الشخص يعاني من حساسيةٍ اتجاه أحد المكوّنات، أو أيّ نوع حساسيةٍ أخرى، فقد يحتوي هذا المنتج على مكوّناتٍ غير نشطة، والتي يمكن أن تسبب ردود فعلٍ تحسّسيةٍ أو مشاكل أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أنّ من النادر حدوث ردّ فعلٍ تحسسي خطير للغاية عند استخدام قطران الفحم، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من ظهور أعراضٍ جانبيةٍ نتيجة استخدامه، ونذكر منها ما يأتي:
- الطفح الجلدي .
- الحكّة، والانتفاخ؛ خاصةً في الوجه، واللسان، والحلق.
- الدّوار الشديد.
- صعوبة التنفّس.
- تهيّج في الجلد أو فروة الرأس، وظهور بقعٍ عليها، وخاصةً لدى الأشخاص ذوي الشعر الأشقر، أو المصبوغ، أو الرمادي، وفي حال تطّور تهيّج الجلد أو تفاقمه يجب التوقف عن استخدام قطران الفحم، والتحدّث إلى الطبيب على الفور، وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام قطران الفحم على المدى الطويل قد يؤدي لظهور حب الشباب أو نتوءاتٍ على الجلد.
- حدوث حساسيةٍ اتجاه أشعة الشمس أو ما يُعرف بحساسية الضوء، لذلك يجب التأكد من إزالة القطران تماماً عن طريق غسله جيّداً بالماء قبل العلاج بالضوء أو الخروج في الشمس، كما يُنصح بعدم التعرّض لأشعة الشمس والمصابيح الشمسية مدّة لا تقل عن 24 ساعة من استخدام هذا المنتج، وإبلاغ الطبيب في حال الإصابة بحروق الشمس، أو البثور، أو احمرار الجلد.
- التهاب بصيلات الشعر.
- تغيّر لون الجلد.
- حدوث حروقٍ في الجلد.
- تقشّر الجلد .
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه ليست كلّ الأعراض الجانبية المحتملة، وينبغي استشارة الطبيب عند ملاحظة أيّ أعراضٍ أخرى غير مذكورة أعلاه.
درجة أمان ومحاذير استخدام صابون القطران
يمتلك صابون القطران رائحة قوية وكريهة، كما أنّه قد يلوّث ويصبغ الشعر الفاتح، أو الملابس، أو الفراش، وهو لا يُسبّب عادةً ردود فعلٍ تحسّسية، ولكنه قد يرتبط بحدوث أعراضٍ جانبيةٍ لدى بعض الأشخاص، ومنها:
- الطفح الجلدي.
- زيادة عرضة الجلد لحروق الشمس، وقد تزيد حروق الشمس من فرصة حدوث هبّات الصدفية لدى بعض الأشخاص، لذلك ينبغي وضع واقٍ للشمس من قبل الأشخاص الذين يستخدمون صابون القطران.
- تهيّج الجلد أو احمراره عند استخدام صابون القطران، لذلك يجب تجربته على منطقة صغيرة من الجلد قبل استخدام الصابون على باقي الجسم.
لمحة عامة حول أنواع القطران
للقطران أو ما يسمّى بالقار أنواعٌ عدّة، نذكر منها:
- قطران الفحم: يُعرف قطران الفحم بأنّه سائلٌ أسود لزج، وهو خليطٌ معقد من الهيدروكربونات ينتج عن معالجة الفحم بالحرارة، ويُستخدم بشكلٍ أساسيّ في تصنيع موادّ كيميائيةٍ أخرى.
- قطران الخشب: يُعرف قطران الخشب بأنّه سائلٌ يتمّ الحصول عليه كأحد منتجات التكربن (بالإنجليزية: Carbonization) أو التقطير الإتلافي (بالإنجليزية: Destructive distillation) للخشب، وله نوعان، هما: قطران الخشب الصلب المشتق من خشب البلوط والزان، والقطران الصمغي المشتق من خشب الصنوبر، وخاصةً من الجذوع والجذور ذات المادّة الصمغية، ويمكن استخدام قطران الخشب الخام كوقود، أو كمادةٍ حافظةٍ للحبال والخشب، أو في سدّ الشقوق، كما يمكن تجزئة القطران لإنتاج الكريوزوت (بالإنجليزية: Creosote)، والزيوت، وغيرها.
- قطران الصنوبر: يُعرف قطران الصنوبر بأنّه المنتجُ النهائيُّ لكربنة خشب الصنوبر بعد عملية التقطير باستخدام الحرارة الشديدة، وقد تمّ استخدام قطران الصنوبر منذ القِدم لتخفيف أعراض مجموعةٍ متعدّدةٍ من الأمراض الجلدية ، ويرجع ذلك بسبب خصائصه المهدّئة والمطهّرة، ولا ينبغي الخلط بين قطران الصنوبر وقطران الفحم، الذي يتمّ تصنيعه من الفحم.