فوائد العزلة في الإسلام
فوائد العزلة في الإسلام
فيما يلي ذكرٌ لجملةٍ من الفوائد الدينية والدنيوية التي تترتب على المعتزل في الإسلام.
فوائد العزلة الدينية في الإسلام
من الفوائد الدينية للعزلة:
- تحقيق المزيد من الطاعات فالعزلة والخلوة تساهم في الاستمرار على العبادة.
- تساهم العزلة في تزويد العقل بالعلم، وتربيته عليه.
- تساعد العزلة على التخلص من القيام بالأفعال التي نهى الإسلام عن القيام بها، والتي قد يكتسبها الإنسان من خلال انخراطه مع غيره مثل الرياء و الغيبة والنميمة وعدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها.
- تساهم العزلة في إبعاد العبد عن مجالس السوء.
فوائد العزلة الدنيوية في الإسلام
من الفوائد الدنيوية للعزلة:
- الابتعاد عن المحذورات التي قد يتعرض لها العبد من النظر إلى ملذات الحياة الدنيا.
- الابتعاد عن التعلق في الناس، أو تعلق الناس فيه.
- تساهم العزلة من تقليل الأذى الذي قد يلحق بالعبد بسبب سوء خلق الجليس من سوء الظن ، والنميمة، وغيرها.
الفوائد العامة للعزلة في الإسلام
يمكن حصر الفوائد العامة للعزلة في الإسلام في ستة فوائد على النحو الآتي:
- تفرغ المعتزل لأمور العبادة.
- التلذذ بمناجاة الله -عز وجل-، والابتعاد عن مناجاة الخلق.
- إشغال المعتزل فكره بالتفكير واكتشاف أسرار الكون التي خلقه الله -عز وجل-.
- التفكر في أمور الدنيا والآخرة.
- تمسك العبد بكتاب الله -عز وجل-.
- تساعد العزلة في تثبيت العلوم في القلب، وتذوق حلاوة المعرفة.
شروط العزلة في الإسلام
الأصل أنّ يخالط الإنسان غيره، والأولى الاختلاط وعدم العزلة، إلا أن هناك حالات مخصوصة تتطلب العزلة، مثل خوف العبد أن يفتن في دينه، ويشترط للعزلة أن يقوم العبد بأداء الحقوق التي تترتب عليه، وعدم التقصير في الواجبات المطلوبة منه، مثل: أداء صلاة الجمعة، ورد السلام، وأداء صلاة الجنازة، وغيرها.
حكم العزلة في الإسلام
يستحب الاعتزال عند فساد آخر الزمان وعند تغير أحوال الناس، فإذا خاف الإنسان المسلم على نفسه من الوقوع في الفتنة في دينه فيستحب له العزلة، وهذا من أجل السلامة من شر الفتن، فقد قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم: (فَفِرُّوٓاْ إِلَى للَّهِ ۖ إِنِّى لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ).
فالفرار إلى الله -سبحانه وتعالى- يعد سبباً من أسباب النجاة والسلامة، وقد قال الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ العَبْدَ التَّقِيَّ، الغَنِيَّ، الخَفِيَّ".
فمن السنة أن يقوم الإنسان بمخالطة غيره، و التعاون على البر والتقوى ، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "المؤمنُ الذي يخالطُ الناسَ ويَصبرُ على أذاهم خيرٌ منَ الذي لا يُخالطُ الناسَ ولا يصبرُ على أذاهمْ".