كيفيه التعامل مع الطفل مشتت الانتباه
توضيح المشاكل المرتبطة بتشتت الانتباه
يُعاني الكثير من الأطفال من عدم فهم المقصود بالتركيز بشكلٍ جيّد، ممّا يجعلهم مشتّتي الانتباه دون إدراك المشاكل الناتجة عن ذلك، لذا يجب إفهام الطفل بالمشاكل المرتبطة بتشتّت الانتباه بطريقةٍ إيجابيّة، كمناقشته حول حقيقة مفهوم التركيز، وإظهار أهميّة تمكّن الجميع من السيطرة على تركيزهم، وتوضيح المشاكل التي يُمكن أن تنتج عن تشتّت الانتباه عن المسار الصحيح، مع إرفاق مجموعةٍ من الأمثلة والتجارب الشخصيّة، وبالمقابل يُمكن إخبار الطفل ببعض الأمور الإيجابيّة التي تنتج عن التركيز، مثل: زيادة الإبداع، وملاحظة أمور جديدة، مع الاهتمام بالأشياء المهمّة التي يجب أن يكون فيها الإنسان حاضراً بكلّ تركيزه.
وضع إطار زمني لإنجاز المهام
يُمكن تعزيز التركيز لدى الطفل من خلال منحه إطاراً زمنيّاً لإنجاز المهام المطلوبة، حيث يُعطى الطفل موعداً نهائيّاً لكلّ مهمّة، ويُشار إلى أنّ هذه الطريقة تُقلّل من الضغط الناتج عن البقاء وراء الطفل لإنجاز ما هو مطلوب منه، كما تُعطي الوقت الكافي لإكمال المهمّة بنجاح، ويُمكن تقليل المدّة الزمنيّة المُخصّصة للمهام عند تحسّن مستوى التركيز لدى الطفل.
أخذ فترات راحة
يرغب غالبيّة الآباء في إنجاز أطفالهم للكثير من المهامّ خلال فترة زمنيّة مُعيّنة، إلّا أنّ الكثير من الأطفال وخصوصاً ممّن يُعانون من تشتّت الانتباه لا يتمكّنون من ذلك دون صرف انتباههم لأمور أخرى، لذا يجب وضع فترات راحة مُتكرّرة خلال فترة إنجاز المهمّة، حيث يحتاج بعض الأطفال إلى عشر دقائق تقريباً لاستعادة تركيزهم، وعليه يمكن إعطاء الطفل حلّ إحدى الواجبات المنزليّة لمدّة خمس عشرة دقيقة، ثمّ أخذ خمس دقائق استراحة بعدها، وهكذا.
الحد من المشتتات
يجد العديد من الأطفال صعوبةً في التركيز أثناء وجود الضوضاء، حيث يُسبّب تشغيل التلفاز مثلاً خلال محاولة الطفل لحلّ واجباته المنزليّة تشتيت انتباهه، لذا يُنصح بتحديد وقت زمنيّ مُعيّن لمشاهدة التلفاز، والألعاب الإلكترونيّة وغيرها من الأمور المُشتّتة للانتباه، وقد حذّرت الأكاديميّة الأمريكيّة لطب الأطفال من تعرّض الطفل للتلفاز في وقت مبكّر من عمره؛ وذلك لارتباطه بفرط الحركة وتشتّت الانتباه، كما أوصت الأكاديميّة بعدم وضع التلفاز في غرفة الطفل، وإيقاف تشغيله عند عدم مشاهدة برنامج مُحدّد.
المحافظة على الإيجابية
يجب على الأبوين تجنّب الشجار أو الجدال أثناء وجود طفليها، حيث يُمكن أن يشعر الأطفال بالقلق حيال ذلك، ما يؤدي إلى تشتّت انتباههم، وعلى الرغم من أنّ الجدال قد يكون غير جادّ أو قليل الأهميّة؛ إلّا أنّ خيال الطفل قد يجعله يُفكّر في أنّه كبير ويُمكن أن يؤدّي إلى انفصالهما؛ لذا يجب قول الأمور الجيّدة فقط أثناء وجود الطفل، وكذلك أثناء وجوده في غرفة مجاورة؛ حتى لا يتمكّن من الاستماع إلى نبرة الصوت ومعرفة إذا ما كان هناك مشاعر غاضبة في المنزل.