أهمية وجبة الإفطار للأطفال
وجبة الإفطار للأطفال
تساعد التغذية الجيدة للأطفال على نموّهم بشكلٍ طبيعيٍّ وصحي، وتكمن أهمية تناول وجبة فطور صحية للأطفال في تزويدهم بالطاقة بعد الانقطاع عن تناول الطعام خلال فترة النوم، وعلى الرغم من أنّ ما يتراوح من 20% إلى 30% من الأطفال والمراهقين يميلون إلى تخطي هذه الوجبة، إلّا أنّ سريعة وسهلة الحضير بالنسبة للأطفال ووالديهم، كما يمكن تحضير هذه الوجبة مُسبقًا، أو أخذها وتناولها خارج المنزل عند الحاجة للخروج في موعدٍ مُبكر.
أهمية وجبة الإفطار للأطفال
تُعدّ وجبة الفطور مهمّةً لصحة الأطفال، وفيما يأتي توضيح لذلك:
- الحصول على الطاقة اللازمة وزيادة النشاط: إذ تُزوّد وجبة الفطور الجسم بالعديد من الفوائد العقليّة والجسمية، ولعلّ أهمّ هذه الفوائد هي إمداد الجسم بالطاقة خلال الصباح، وتجدر الإشارة إلى أنّ تنبيه العقل والجسم لا يكون بسبب وجبة الإفطار بحدّ ذاتها، وإنّما بسبب نوعية الطعام المُناسبة التي يتمّ تناولها خلال هذه الوجبة.
- الحصول على جزء من الاحتياجات اليومية من العناصر الغذائية: يُساهم تناول الإفطار في تحسين النظام الغذائي الخاص بالأطفال ، وذلك عن طريق زيادة فرصة الوصول للكميّات المُوصى بتناولها يوميّاً من المُغذيات، وزيادة استهلاك بعض العناصر الغذائية مثل؛ الألياف والكالسيوم، كما تبيّن أنّ الأطفال الذين تناولوا وجبة الإفطار اكتسبت أجسامهم كميّاتٍ أعلى من فيتامين أ ، وفيتامين ج، وفيتامين ب1، وفيتامين ب2 مقارنةً بالأطفال الذين لم يتناولوا وجبة الإفطار، وفيما يتعلق بالمعادن، تبيّن أنّ الأطفال الذين عادةً ما يتناولون الإفطار يكون استهلاكهم اليوميّ من الكالسيوم، والحديد، والصوديوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم أعلى من الأطفال الذين لا يتناولون وجبة الإفطار.
- التحسين من التحصيل العلمي والأداء العقلي والجسدي: إذ إنّ تناول وجبة الإفطار يُساهم في تحسين أداء الأطفال في المدرسة بشكلٍ أفضل من زملائِهم الذين لا يتناولون هذه الوجبة، حيث يساعد تناول الإفطار الأطفال على أداء مهامهم، وحل مشكلاتهم، وتحسين الذاكرة والانتباه لديهم، كما تبيّن أنّ الأطفال الذين يتناولون وجبة الإفطار يكون مُعدّل تغيّبهم عن المدرسة، وشعورهم بالإرهاق والتعب أقلّ من أقرانهم الذين لا يتناولون هذه الوجبة. وقد أشارت نتائج إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Biological Rhythm Research عام 2020 إلى أنّ وجبة الإفطار ذات تأثير إيجابيّ كبير في الأداء المعرفي، والأكاديمي، والبدني للأطفال، حيث تبيّن أنّ تناول وجبة الإفطار والوجبات الخفيفة تُحسِّن الأداء المعرفيّ بنسبة 79%، والأداء الأكاديميّ بنسبة 77%، بالإضافة إلى تحسين مستوى النشاط البدني بنسبة 70%.
- الحفاظ على الوزن والصحة الجيدة للأطفال: إذ تبيّن أنّ عدم تناول وجبة الإفطار يرتبط بالسمنة وزيادة الوزن لدى الأطفال والمُراهقين بنسبة 94.7%، وذلك بحسب إحدى الدراسات التي أُجريت على 286 طفلاً ومُراهقاً يعيشون في 33 دولة مُختلفة، ونُشرت في مجلّة Nutrients عام 2019، كما أشارت الدراسة إلى أنّ تخطّي هذه الوجبة يؤثّر بشكلٍ سلبيّ في مستويات ضغط الدم، ونسبة الدهنيّات في الدم، ومقاومة الإنسولين، ومتلازمة التمثيل الغذائي (بالإنجليزيّة: Metabolic Syndrome).
نصائح حول الإفطار الصحي للأطفال
قد يلجأ العديد من الآباء إلى إعطاء الأطفال وجبة فطورهم بشكلٍ سريع أثناء الذهاب إلى المدرسة، وقد يختار الآباء بعض خيارات الفطور السيئة كونها سريعة مثل ألواح الحبوب العالية بالسكر والسعرات الحرارية، أو قد تتخطى بعض العائلات وجبة الفطور تماماً، لذلك من الأفضل تخصيص بعض الوقت خلال المساء وبضع الدقائق خلال الصباح لتناول وجبة إفطار سريعة وصحية، كما أنّ حرمان الأطفال من أطعمتهم المفضلة على وجبة الإفطار مثل؛ الحلويات والأطعمة عالية الصوديوم ، يُعدُّ أمراً غير ضروري، فعلى الرغم من أنّ هذه الأطعمة تُعدّ غير صحيّة عند تناولها بكميّاتٍ كبيرة، إلّا أنّ النظام الغذائي الذي يحتوي على كميّاتٍ قليلةٍ منها يُعدُّ صحيّاً أيضاً، وقد يُساهم في تشجيع الأطفال على تناول الأطعمة ذات القيمة الغذائيّة العالية، وفي ما يأتي بعض النصائح لحصول الطفل على الفطور المناسب:
- التأكد من احتواء الإفطار على بعض أو جميع المجموعات الغذائية الخمسة: إذ يُنصح عند تحضير وجبة الإفطار بالحرص على إدخال خيارات متنوعة من الأطعمة، وهذه المجموعات هي:
- الفواكه.
- الخضروات.
- الحبوب؛ والتي يُنصح بأنّ تكون نصف كميّتها على الأقل من الحبوب الكاملة.
- البروتين ؛ ومن مصادره: البيض، والفاصولياء المجففة، والمكسرات، والبذور.
- منتجات الألبان: ويُنصح بالتركيز على الحليب قليل الدسم أو خالي الدسم، بالإضافة إلى الجبن، واللبن.
- تجنب تقديم الأطعمة الجاهزة، أو المُعلبة، أو المُعبئة: يُنصح بالالتزام بإضافة الأطعمة الكاملة والطبيعيّة قدر الإمكان، وتجنّب إضافة الأطعمة المُعبّئة أوالمُعلّبة.
- إدخال بعض الإضافات الصحية إلى فطور الأطفال: يُمكن إضافة بعض الأطعمة المُفضلة للطفل والتي من شأنها تحسين الصحّة، مثل خلط القليل من بذور الكتان المطحون أو القليل من الفاكهة مع حبوب الإفطار.
- السماح للطفل باختيار بعض الأطعمة المختلفة: قد يشعر بعض الأطفال بالملل من تكرار تناول نفس الأطعمة في وجبة الإفطار، لذلك يمكن السماح لهم باختيار بعض الأطعمة المختلفة، للحفاظ على رغبتهم بتناول هذه الوجبة.
- التأكد من حصول الطفل على وجبة الإفطار وإن لم تكن في المنزل: فإذا كان الروتين اليومي للوالدين لا يتيح لهم الفرصة لتحضير وجبة إفطار صحية لأطفالهم قبل خروجهم إلى من المنزل، يمكنهم الاحتفاظ بمجموعة متنوعة من الأطعمة المُغذية التي يمكنهم تحضيرها في وقتٍ مسبقٍ للحصول على وجبة إفطار صحية بسهولة وسرعة، والتي يمكن للطفل أخذها معه إلى المدرسة في صندوق الغداء (بالإنجليزيّة: Lunch box) في حال عدم توفّر الوقت لتناولها صباحاً في المنزل، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة؛ البيض المسلوق إلى جانب اللبن، أو شرائح التفاح، أو الكعك المصنوع في البيت، أو الخبز مع الجبن قليل الدسم وغيرها العديد من الخيارات التي تحتوي على بعض المجموعات الغذائية الخمسة.
- التأكد من نوعية الطعام الذي يُقدم للطفل في المدرسة: في حال كانت المدرسة تقدم وجبة الإفطار، أو كان هناك شخصٌ آخر يُقدم هذه الوجبة للطفل، يجب التّأكد من خيارات الإفطار التي يتم تقديمها للطفل، ويُعدُّ ذلك أمراً جيّداً في حال وجود خيارات إفطار متوازنة وصحيّة، كما أنّ الطفل قد يكون متقبُّلاً لتناول هذه الخيارات إذا كان زملاؤه يأكلونها أيضاً معه.
- التأكد من حصول الطفل على قدر كافٍ من النوم: حيث إنّ حصول الطفل على قسط كافٍ من الراحة ونومه في وقتٍ مبكر يزيد احتمالية استيقاظه مبكراً وحصوله على وجبة إفطار صحية، وبالإضافة إلى ذلك فقد تبيّن أنّ النوم يُعدُّ مُهمّاً في الحفاظ على صحة الأطفال بشكل عام.
- التحضير المسبق للوجبات: يُنصح بتحضير وجبة الإفطار مسبقاً في المساء، أو إنجاز بعض الخطوات التي تتطلّب وقتًا طويلاً، فمثلاً؛ يمكن سلق البيض أو إعداد الشوفان ووضع هذه الأغذية في الثلاجة لاستخدامها صباح اليوم التالي.
ولقراءة المزيد حول مكونات الطعام الصحي للأطفال يمكن الرجوع لمقال مكونات الفطور الصحي للأطفال .
فيديو أفكار فطور صحي للأطفال
للتعرف على المزيد من المعلومات عن افكار فطور صحي وخاصة للاطفال يُمكن مشاهدة هذا الفيديو.