فوائد الصمغ العربي للكلى وطريقة استخدامه
دراسات حول فوائد الصمغ العربي للكلى
أشارت بعض الدراسات العلمية إلى الفوائد الصحية التي قد يوفرها الصمغ العربيّ للكلى، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ معظم هذه الدراسات قد أُجريت على الحيوانات، ولذلك فإنّ نتائجها غير مؤكدة بعد على البشر، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الأبحاث لتأكيدها، ونذكر من هذه الدراسات ما يأتي:
دراسة على البشر:
- أظهَرَت دراسةٌ سريرية نُشرت في مَجَلّة International Journal of Nephrology عام 2017، ضمّت 36 مريضاً يعانون من مرض الكلى المزمن؛ أنَّ إضافة ما يعادل 10 إلى 40 غراماً من الصمغ العربي بشكلٍ يوميّ إلى النظام الغذائي الخاص بِمَرضى الكلى المُزمن، قد يساهم في خفض بعض المؤشرات الالتهابية في الجسم، فقد لوحظ أنّه خفض مُستويات البروتين المتفاعل-C (بالإنجليزيَّة: C-reactive protein) بشكلٍ ملحوظ؛ ويُعتقد أنّ هذا الأمر قد يؤثر بشكلٍ إيجابيّ في مُعدلاتِ الاعتلالِ والوفيات لدى المَرضى الذين يعانون من مرض الكلى المُزمن.
دراسات على الحيوانات:
- أَشارَت نتائج دراسةٍ نُشرت في مَجَلّة Cellular Physiology and Biochemistry عام 2018، وأُجريت على فئران التجارب المُصابة بمرض السُّكري ؛ إلى أنَّ الصمغ العربي (بالإنجليزيَّة: Gum Acacia) يُعدُّ عاملاً غذائيَّاً مُفيداً في تقليل تطور مرض الكلى المزمن (بالإنجليزيَّة: Chronic Kidney Disease).
- أَشارَت نتائج دراسةٍ نُشِرت في مَجَلّة Kidney Blood Pressure Research عام 2012، وأُجرِيَّت على فئران التجارب المُصابة بمرض السُّكري، إلى أنَّ الصَمَّغ العربي قد يساعد على خفض ضَغط الدم ، والبيلة البروتينيَّة (بالإنجليزية: Proteinuria)؛ أي وجود بروتين في البول، وبالتالي يعتقد الباحثون أنّه قد يكون مفيداً في حالة الإصابة باعتلال الكلى السكري (بالإنجليزيَّة: Diabetic nephropathy)
- كمّا بينَّت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Naunyn-Schmiedeberg's Arch Pharmacol عام 2020، وأُجريَت على فئران التجارب المُصابة بِمَرض الكلى المُزمن، أنَّ استِخدَام الصمغ العربي قد يُقلّل من الالتهاب والإجهاد التأكسدي (بالإنجليزيَّة: Oxidative stress) في الاثنى عشر (بالإنجليزية: Duodenum)، كمّا أنَّه قد يُقلّل أيضاً من الإجهاد النيتروزي (بالإنجليزيَّة: Nitrosative stress) في الجهازِ الهضميّ.
وعلى الرغم من الفوائد التي ذكرنا لصمغ الأكاسيا، إلّا أنّ من المهمّ استشارة الطبيب قبل البدء باستخدامه، أو استخدام أيّ نوعٍ آخر من المنتجات الطبيعية؛ وذلك للتأكد من أمانها لحالة كل شخص.
طريقة استخدام الصمغ العربي
يُمكن استخدام الصمغ العربي على شكلِ مَسحوقٍ، فمن المُمكن إذابة صمغ الأكاسيا في الماء واستهلاكه كمشروبٍ، كمّا أنَّ بعض الأشخاص قد يُفضّلون صمغ الأكاسيا على الأنواع الأُخرى من الألياف الغذائيَّة ؛ وذلك لأنَّه يُعدّ غير قاسٍ، وغير سميك، ويتميز بطعمه المُعتدل إلى حدٍ ما، بالإضافة إلى إمكانية خلط مَسحوقِهِ مع العصائر والمشروبات الأُخرى.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ صمغ الأكاسيا بشكلٍ خاص يُعدُّ غير سام، ومُعترَف به عموماً على أنَّه آمن (GRAS) من قِبَل منظمة الغذاء والدواء الأمريكيّة، إلّا إنَّه لا بُدَّ من استِشارَةِ الطبيب قبل تناول أيِّ شكلٍ من أشكال صمغ الأكاسيا؛ وذلِكَ للتأكُدِ من عَدمِ وجود ردَّ فعلٍّ تحسسي، أو أيٍّ تفاعُلاتٍ دوائيَّةٍ مُتعلِقَة بِصَمّغِ الأكاسيا.
لقراءة المزيد حول كيفية استخدام الصمغ العربي يمكنك قراءة مقال كيف يشرب ويستخدم الصمغ العربي .
الفوائد العامة للصمغ العربي
يُعدُّ صمغ الأكاسيا (بالإنجليزيَّة: Acacia gum) مادةً ذات قوام هش، وعديمة الرائحة والطعم بشكلٍ عام، وهو يحتوي على العديد مِن العناصر الغذائية المفيدة للصحة، ونذكر فيما يأتي بعض فوائده:
- يحتوي على السُّكرِيّات، والأحماض.
- يُعدّ مصدراً لبعض المعادن، ومنها الكالسيوم، وغيره من المعادن.
- يحتوي على الألياف الغذائيَّه القابلة للذوبان في الماء؛ والتي تُعدّ جيّدة للتحَكُم بِمُستويات الكوليسترول ضمن المُعَدَل الطبيعي، وقد تُساهم أيضاً في الحِفاظ على وزن صحيّ، إضافةً إلى أنَّها قد تكون مُفيدةً لِصحة القلبِ والأوعيّةِ الدَمَويَّةِ بِشَكلٍ عام.
لقراءة المزيد حول فوائد الصمغ العربي يمكنك قراءة مقال فوائد الصمغ العربي وأضراره .
أضرار الصمغ العربي
درجة أمان الصمغ العربي
يُعدّ صَمغ الأَكاسيا غالباً آمناً لِمُعظَمِ البالِغِين عند تناوُلِهِ بِالكميات الموجودة في الطعام، ومن المحتمل أمان استهلاك كميات كبيرة منه كالموجودة في المستخلصات.
وقد تَمَّ استِخدَام صمغ الأكاسيا بأمان بكميَّةٍ تَصِل إلى 30 غراماً، مدّة 6 أسابيع وبشكلٍ يومي، إلَّا إنَّ استخدامه قَد يُؤَدِّي إِلى ظهور بَعضِ الآثار الجانبية الطّفِيفَة على بعض الأشخاص، كالغازاتِ، والانتفاخ، والغثيان، والإسهال ، وتجدر الإشارة إِلى أَنَّه لا توجَد مَعلوماتٍ كافيَة حَولَ أَمانِ تَناوُلِهِ من قِبَل الحامِل والمُرضِع، ولذلك يُفضَّل تَجَنُّبِ استهلاكِه خلال هاتين الفترتين.
محاذير استخدام الصمغ العربي
يُنصَح الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحيَّة بالحَذَرِ عِندَ استخدام الصَمغ العَرَبِيّ، ونذكر مِن هذِهِ الحالاتِ ما يَأتي:
- مرضى الربو: يُعدّ مَرضى الرَّبُو من الفئات التي تمتلك حساسيَّة تجاه استِخدامهِم للصَمغِ العربي؛ وذلك لاحتوائه على حبوب الطلع (بالإنجليزية: Pollen).
- الذين يعانون من الحساسية: حيث إنَّ الأَشخاصِ الذين يُعانون من الحَسَاسِيَّةِ تِجاهِ بَعضِ أَنواعِ النَّباتاتِ كَالشيلم المزروع (بالإنجليزيّة: Rye)، والكِلاَجَة (بالإنجليزيّة: Quillaja)، قد يحدث لديهم ردَّ فعلٍ تحسُسِيّ عند استخدامهم الصَمِغ العربي.
التداخلات الدوائية مع الصمغ العربي
قد يتداخل الصَمغِ العربي مع وظيفة نوعٍ من المضادات الحيويَّةِ بدرجةٍ كبيرةٍ، وهو الأموكسيسيلين (بالإنجليزيّة: Amoxicillin)؛ إذ إنّ الصمغ العربيّ قد يمنع الجسم من امتصاص الأموكسيسيلين، وللوقاية من هذا التداخل؛ يُنصح بأخذ الصمغ العربي قبل هذا المضاد الحيويّ أو بعده بأربع ساعاتٍ على الأقل.
لمحة عامة حول الصمغ العربي
يُعدُّ الصمغ العربي؛ أو ما يُسمى بِصَمغِ الأكاسيا؛ أحد الإفرازات النباتيَّة الطبيعيَّة، والتي تُستَخرَج من أشجار الأكاسيا التي تنتمي إلى العائلة البقوليَّة (بالإنجليزيّة: Leguminosae family)، وقد استُخدِم صمغ الأكاسيا مُنذُ القِدَم في المخبوزات، والأدوات، والأعمال الخشبية، كمّا أنَّه يتميز بِتاريخٍ طويلٍ منذ الحضارات القديمة كالمصريين، والأستراليين؛ إذ إنَّ هذه القبائل القديمة قد استَخدمَت الأكاسيا بِطُرقٍ متنوعةٍ، فقد استخدتمته في صُنع الحلويات، وغيره من الاستخدامات المتعددة، ويُعدّ صمغ الأكاسيا قابلاً للذوبان في الماء، وغير قابل للذوبان في الكحول، وتجدر الإشارة إلى اختلاف جودة، وتصنيف صمغ الأكاسيا بناءً على ظروف نموّه، وطريقة جمعه. وتجدر الإشارة إلى أنَّه يُباع تِجارِيَّاً إمَّا مسحوقاً أو بشكلهِ الكامل، وله العديد من الاستِخدامَاتِ.