فوائد الشاي للأسنان
هل الشاي مفيد للأسنان
دراسات حول فوائد الشاي المُحتملة للأسنان
تُشير بعض الدراسات إلى أنّه يمكن للشاي أن يكون مفيداً لبعض الجوانب في صحة الأسنان؛ والتي نذكر منها ما يأتي:
- دراسة حول تأثير الشاي الأسود في صحة الأسنان: أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة International Journal of Food Sciences and Nutrition عام 2009، والتي أُجريت على الفئران أنّه يمكن لتناول الشاي الأسود باستمرار أن يساهم في التقليل من خطر حدوث التسوس في الأسنان بشكلٍ ملحوظ؛ وذلك بسبب امتلاكه لخصائص مُضادة للجراثيم، ولكن ما زالت هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث والدراسات على البشر لإثبات هذه الفائدة.
- كما بيّنت المجلّة البريطانية لطب الأسنان أنّ مستويات الرقم الهيدروجينيّ -والذي يدلّ على درجة الحموضة- تعود لوضعها الطبيعي بعد شُرب الشاي الأسود بحوالي دقيقتين؛ أي أنّ هذا الوقت لا يؤدي إلى حدوث ضررٍ في الأسنان، ولا سيّما أنّ غالبيّة أنواع الشاي تميل إلى الحامضيّة قليلاً وبرقم هيدروجيني يتراوح ما بين 2-3، ويمكن تجنُّب المعاناة من حساسية الأسنان بتغيير عادات شُرب الشاي؛ مثل شربه بارداً باستعمال القشّة، ومن الجدير بالذكر أنّ الشاي المُخمّر يمتلك رقماً هيدروجينياً أعلى من غيره من أنواع الشاي، والذي يكون أكبر من 5.5، ممّا يجعله بعيداً عن منطقة الخطر.
- دراسة حول تأثير الشاي الأخضر في صحة الأسنان: أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Iranian Journal of Toxicology عام 2011 إلى أنّه يمكن للمضمضة بالشاي الأخضر أن يساهم في التقليل من نموّ البكتيريا في الفم، ومنع تكوّن اللويحات السنّية (بالإنجليزيّة: Plaque) على الأسنان، والتخلُّص من رائحة الفم الكريهة الناجمة عن العدوى البكتيرية، ومن الجدير بالذكر أنّه يُعدّ غسول فم آمن وغير سام، إلى جانب آثاره الإيجابية المنعكسة على صحة اللثة، والتقليل من خطر حدوث تسوّس الأسنان.
- تأثير الشاي المثلّج في صحة الأسنان: تمتلك أغلب أنواع الشاي المثلّج رقماً هيدروجينياً مُنخفضاً جداً؛ والذي يتراوح ما بين 2.5-3.5، إلى جانب احتوائه على كميات كبيرة من السكّر، ممّا يجعلها خياراً غير مناسبٍ لصحّة الأسنان.
هل يؤثر الشاي في لون الأسنان
يمكن لشُرب الشاي أو القهوة أن يؤدي إلى تغيير لون لويحات الأسنان، أو ظهور بقعٍ عليها، وليس تغييراً في لون الأسنان نفسها، وفي حال عدم تنظيف الأسنان من اللويحات بالكامل خلال 24 ساعة فإنّه قد يبدأ بالتصلُّب على الأسنان، وللتقليل من تأثير الشاي الضارّ في الأسنان يُنصح بتجنُّب هذه العادات:
- المضمضة في الشاي.
- حبس الشاي في الفم فترةً طويلة قبل بلعه.
- تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد شُرب الشاي مباشرةً.
ومن الجدير بالذكر أنّه يُنصح بالانتظار ما لا يقلّ عن نصف ساعة بعد شُرب الشاي، ومن ثمّ تنظيف الأسنان بالفرشاة؛ وذلك لأنّ مينا الأسنان تضعف بعد استهلاك مشروب حمضيّ، ويمكن لتنظيف الأسنان مباشرةً أن يؤدي إلى تلف طبقة المينا.
فوائد الشاي الأخرى لصحة الفم
يمكن للاستهلاك اليومي والمتكرر للشاي الأخضر أن يكون له فوائد في تقليل خطر الإصابة بأمراض اللثة، إلّا أنّه يجب أخذ الحيطة والحذر تجنُّباً لآثاره الجانبية، حيث أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Journal of Indian Society of Periodontology عام 2012 إلى أنّ الأشخاص الذين يستهلكون الشاي الأخضر بشكلٍ كبير كانوا يمتلكون لثة أفضل وأكثر صحّة، إذ ارتبط استهلاك الشاي الأخضر بكثرة بالتقليل من نزف اللثة ، بالإضافة إلى منحها مظهراً صحياً، وقد يُعزى هذا التأثير إلى وجود مركبٍ يُسمّى الكاتيشين (بالإنجليزيّة: Catechin) في الشاي الأخضر، وهو مركب يمتلك خصائص مُضادة للأكسدة.
نصائح لتجنب تأثير الشاي والمشروبات في لون الأسنان
بالإضافة إلى الشاي هناك العديد من المشروبات الأخرى التي تؤثر في لون الأسنان؛ كالقهوة، ومشروبات الطاقة، وعصائر بعض أنواع الفواكه؛ مثل عصير التوت الأزرق، وتوت العُلّيق، والكرز ، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض النصائح التي يمكن اتّباعها عند اختيار المشروب للحفاظ على أسنان قوية وصحية:
- الشرب باستخدام القشّة: حيث إنّها يمكن أن تساهم في الحفاظ على الأسنان من التبقُّع عند شُرب القهوة المثلّجة، أو الشاي، أو العصائر؛ إذ يساعد استخدام القشة على تجنُّب ملامسة السائل للسطح الأمامي من الأسنان، كما يُفضّل شُرب العصائر والمخفوقات باستخدام القشّة دفعةً واحدة بدلاً من شُربها ببطء، ومن الجدير بالذكر أنّه في حال عدم القدرة على اختيار المشروب المناسب فإنّه يُنصح بشرب الماء بدلاً من المشروبات الأخرى.
- المضمضة بالماء: يجب الحرص على المضمضة بالماء بعد الانتهاء من تناول الطعام أو الشراب، كما يجب الانتظار مدة لا تقلّ عن 30 دقيقة قبل تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد تناول أو شرب طعامٍ حمضيٍّ كما ذُكِر سابقاً، وإضافةً إلى ذلك يمكن مضغ قطعة من العلكة الخالية من السكر بعد تناول الطعام أو الشراب.
ما هي الفوائد العامة للشاي
يوفر الشاي العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، والتي نذكر منها ما يأتي:
- غنيّ بمُضادات الأكسدة: يحتوي الشاي على مُضادات أكسدة يُطلق عليها اسم الفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Flavonoids)؛ مثل إيبي غاللوكاتيشين غاللات (بالإنجليزيّة: EGCG)، والتي تساهم في التقليل من أضرار الجذور الحرة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب، وانسداد الشرايين ، وتجدر الإشارة إلى أنّه كلما زادت عمليات المعالجة لأوراق الشاي عند تصنيعه قلّ مُحتواه من البوليفينولات (بالإنجليزيّة: Polyphenols)، ويجدر بالذكر أن الشاي الأسود يتعرّض للأكسدة أو التخمُّر، ولذلك يُعدّ مُحتواه من البوليفينولات أقلّ مقارنةً بالشاي الأخضر، إلّا أنّه ما زال يمتلك خصائص مُضادة للأكسدة.
- احتواؤه على الكافيين: يحتوي الشاي الأخضر أو الأسود على مادة الكافيين، ويعتمد مُحتواه من الكافيين على عملية التخمير؛ حيث إنّه كلّما زادت مدّة نقع الشاي زادت نسبة الكافيين فيه، وهو يُعدّ من المُنبهات المعروفة، ويساعد على تحفيز الجهاز العصبي من خلال تثبيط نشاط الأدينوزين (بالإنجليزيّة: Adenosine)؛ وهو أحد النواقل العصبية المُثبّطة، بالإضافة إلى مساهمته في إطلاق النواقل العصبية المسؤولة عن تحسين المزاج؛ كالدوبامين (بالإنجليزيّة: Dopamine)، والسيروتونين (بالإنجليزيّة: Serotonin).
- مصدر لبعض العناصر الغذائيّة: يحتوي الشاي على نسب قليلة من المعادن؛ كالبوتاسيوم، والفسفور، والمغنيسيوم، والصوديوم، والنحاس، والزنك .
وللاطّلاع على المزيد من فوائد الشاي يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الشاي وأضراره .