فوائد الزعتر وزيت الزيتون
الزعتر وزيت الزيتون
الزعتر هو عشبة يعود موطنها الأصلي إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث إنّه استُخدم من قبل الحضارات القديمة كالحضارة المصرية والرومانية لعلاج العديد من الأمراض، كما تجدر الإشارة إلى إمكانية استخدام الزعتر الطازج في الغذاء ، والطب، والزينة، ويعتبر الزيت المستخرج منه المكوّن الرئيسي في عدة صناعات، كصناعة الصابون، أمَّا زيت الزيتون؛ فهو من الأغذية القديمة التي استخدمت منذ آلاف السنين، ويعتبر الزيت الوحيد المستخرج من ثمرة الزيتون بدلاً من البذور أو الحبوب أو المكسرات، ويختلف في لونه ونكهته اعتماداً على عدة عوامل، منها: نُضج الزيتون، والمناخ، ونوع التربة، وعملية التكرير، ويعتبر زيت الزيتون البكر الصنف الأعلى قيمة غذائية.
فوائد الزعتر وزيت الزيتون
يحتوي كلٌ من الزعتر وزيت الزيتون على عدة مركبات وعناصر غذائية مهمّة، مما يُزوّد الجسم بالكثير من الفوائد الصحيّة، وفيما يأتي توضيح فوائد كل منهما:
فوائد الزعتر
تُبيّن النقاط الآتية بعضاً من فوائد الزعتر عند تناوله كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن:
- إمكانية خفض ضغط الدم: حيث أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم عام 2013 أنّ شربها للمحلول المائي الذي يحتوي الزعتر قلل من ضغط الدم بشكل كبير، وبذلك يعتقد الباحثون أنّ الزعتر قد يساهم في خفض مستويات ضغط الدم ، ولكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات البشرية لتأكيد ذلك، كما تجدر الإشارة إلى أنّه لا يمكن الاعتماد عليه كحل سحري لخفض الضغط بشكلٍ تلقائي، وإنَّما يجب اتباع عدة تغييرات صحيّة على النظام الغذائي، مثل: تناول الخضروات والفواكه، والتقليل من تناول الأطعمة الجاهزة والمصنعة.
- إمكانية الوقاية من أكسدة الكولسترول السيئ: وذلك عند شرب الشاي الذي يحتوي على الزعتر والمردقوش والزعتر البري بحسب دراسة أجريت عام 2013، حيث إنّ تأكسد الكولسترول السيئ (بالإنجليزية: LDL) يمكن أن يزيد مستويات الالتهاب وخطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية ، كما أشارت أبحاث أخرى إلى إمكانية مساعدة زيت زيتون البكر الممتاز (بالإنجليزية: Extra virgin olive oil) على الوقاية من تأكسد هذا الكولسترول السيئ، لذا قد يكون الجمع بينهما في وجبة واحدة مزيجاً مفيداً لصحة القلب.
- إمكانية تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث يحتوي الزعتر على مركبات نباتية قويّة تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ويمكن لهذه المركبات أن تساعد على حماية الخلايا من التلف الذي تسببه الجذور الحرة، وبالتالي فإنَّها قد تساعد على مكافحة العوامل المسببة للسرطان ، ووجدت دراسة مخبرية أجريت عام 2012 أنّ مستخلص الزعتر البري يعزز سمية خلايا سرطان الثدي مما قد يساهم في مكافحة سرطان الثدي وغيره من الخلايا السرطانية، ولكن يجدر التنويه إلى أنّه ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات.
فوائد زيت الزيتون
تبيّن النقاط الآتية بعضاً من فوائد زيت الزيتون:
- إمكانية المساعدة على علاج التهاب المفاصل الروماتويدي: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ استهلاك زيت الزيتون إضافةً إلى زيت السمك من قبل الذين يعانون من هذا الالتهاب حسّن بشكلٍ ملحوظ من قوة مسكة اليد، وآلام المفاصل ، وتيبس المفاصل (بالإنجليزية: Joints stiffness) في الصباح، كما وُجد أنّ مكملات زيت الزيتون تحسن من المؤشرات الالتهابية وتقلل الإجهاد التأكسدي لدى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتيدي.
- امتلاك خصائص المضادة للبكتيريا: حيث يحتوي زيت الزيتون على عدة مواد غذائية قد تكافح أو تقي من البكتيريا الضارة بما فيها البكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori) المسببة لتقرحات المعدة وسرطان المعدة، كما وجدت الدراسات المخبرية أنّ زيت الزيتون البكر الممتاز يكافح ثمانية سلاسات من البكتيريا وتعد ثلاثة منها مقاومة للمضادات الحيوية.
- إمكانية تقليل خطر الإصابة بالسكري النوع الثاني: حيث ربطت عدة دراسات استهلاك زيت الزيتون بتأثيره المفيد على مستوى سكر الدم وحساسية الإنسولين ، كما أشارت دراسة أخرى إلى أنّ اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط الغنيّة بزيت الزيتون يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة تزيد عن 40%.
- مصدر غني بمضادات الأكسدة: حيث إنّه يحتوي على مركبات نباتية تمتلك خصائص قوية مضادة للأكسدة والالتهاب، والتي يمكن أن تساعد على تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة كالسرطان.
- مصدرٌ غنيٌ بالدهون الصحية: حيث تحتوي جميع أنواع زيت الزيتون على نسبةٍ عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة ، وقد يساعد استهلاكها عوضاً عن الدهون المشبعة والدهون المتحولة على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وخفض مستويات الكولسترول الكلي والكولسترول السيئ.
القيمة الغذائية للزعتر
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في ملعقة كبيرة، أو ما يساوي 4.30 غرامات تقريباً من توابل الزعتر المجفف:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 12 سعرة حرارية |
الماء | 0.33 مليليتر |
البروتين | 0.39 غرام |
الدهون الكلية | 0.32 غرام |
الكربوهيدرات | 2.75 غرام |
الألياف | 1.6 غرام |
السكريات | 0.07 غرام |
الكالسيوم | 81 مليغراماً |
البوتاسيوم | 35 مليغراماً |
الصوديوم | 2 مليغرام |
الحديد | 5.31 مليغرامات |
فيتامين أ | 163 وحدة دولية |
فيتامين ك | 73.7 ميكروغراماً |
فيتامين ج | 2.1 مليغرام |
القيمة الغذائية لزيت الزيتون
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في ملعقة كبيرة، أو ما يساوي 13.5 مليلتراً من زيت الزيتون:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 119 سعرة حرارية |
الماء | 0.00 مليليتر |
البروتين | 0.00 غرام |
الدهون | 13.50 غراماً |
الكربوهيدرات | 0.00 غرام |
الألياف | 0.00 غرام |
السكريات | 0.00 غرام |
الدهون المشبعة | 1.864 غرام |
الدهون الأحادية غير المشبعة | 9.850 غرامات |
الدهون المتعددة غير المشبعة | 1.421 غرام |
الحديد | 0.08 مليغرام |
فيتامين هـ | 1.94 غرام |
فيتامين ك | 8.1 ميكروغرامات |
محاذير استهلاك الزعتر
يُعد الزعتر آمناً عند تناوله بالكميات الغذائية الطبيعية بالنسبة للأشخاص الأصحاء، لكنّه يمكن أن يسبب بعض المشاكل لفئات معينة من الأشخاص، وفيما يأتي توضيح لذلك:
- الحساسية تجاه المردقوش: حيث يمكن أن يكون الأشخاص المصابين بحساسية تجاه المردقوش أو النباتات التابعة للفصيلة الشفوية (بالإنجليزية: Lamiaceae species) مصابين بحساسية تجاه الزعتر.
- الاضطرابات النزفية: إذ يمكن أن يبطئ الزعتر من عملية تخثر الدم ، لذا قد يؤدي تناوله إلى زيادة خطر الإصابة بالنزيف بالنسبة للأشخاص المصابين بالاضطرابات النزفية، خاصةً في حال استخدامه بكميات كبيرة.
- الحالات الحساسة للهرمونات: كسرطان الثدي ، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض، وسرطان بطانة الرحم، والانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis)، فقد يكون للزعتر تأثير مشابه لتأثير هرمون الإستروجين في الجسم، وقد تتفاقم هذه الحالات بسبب التعرض لهذا الهرمون ولذا فإنّه يُنصح بتجنب استخدام الزعتر.
محاذير استهلاك زيت الزيتون
يعتبر استخدام زيت الزيتون آمناً للأشخاص الأصحاء عندما لا يتجاوز 14٪ من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، أو ما يُشكل حوالي ملعقتين كبيرتين أي بما يُعادل 28 غراماً يومياً، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه قد يسبب بعض الأضرار لفئات معينة من الأشخاص، وفيما يأتي توضيح لذلك:
- مرضى السكري: حيث إنّ استهلاك زيت الزيتون يمكن أن يخفض من سكر الدم، لذلك فإنّه يجب على مرضى السكري فحص سكر الدم عند استخدام زيت الزيتون.
- الخاضعين للجراحة: حيث إنّ استهلاك زيت الزيتون يمكن أن يؤثر على قدرة الجسم على السيطرة على نسبة سكر الدم أثناء الجراحة وبعدها، لذا فإنّه يوصى التوقف عن تناول زيت الزيتون مدة أسبوعين قبل موعد الجراحة المقرر.