ما هي سياسة الارض المحروقة
سياسة الأرض المحروقة
استُخدم مصطلح الأرض المحروقة لأول مرة في عام 1937م في اللغة الإنجليزية أثناء كتابة تقرير عن الحرب الصينية اليابانية، حيث يشير هذا المصطلح إلى إستراتيجية عسكرية تستخدم لمنع العدو الغازي على البلاد من استخدام أيّة مصادر في الدولة، فيتمّ حرق وتدمير كافة المحاصيل الزراعية والمصادر الأخرى التي قد تكون ذا فائدة للعدو.
الواقعة الأوكرانية
كانت أوكرانيا قابعةً تحت سلطة الألمان أثناء الحرب العالمية الثانية، وبينما كان الجيش الأحمر على وشك الانسحاب من أوكرانيا السوفيتية، تلقّى أوامر مباشرة من ستالين قائد الاتحاد السوفييتي بتنفيذ سياسة الأرض المحروقة، فدمّر الجيش آلالاف المصانع، وفجّروا سدّ دنيبرو الذي يعد أكبرسد كهرومائي في أوروربا، بالإضافة إلى تفجير شارع خريشاتك في مدينة كييف الرئيسية، كما أنّهم أمروا المزارعين بتدمير محاصيلهم الزراعية وحيواناتهم، أو بتسليمها إلى الجيش الأحمر المنسحب من أوكرانيا.
بعد أن خرج الجيش الأحمر وانسحبت القوات الألمانية من أوكرانيا، اضطُرت أوكرانيا إلى المعاناة مجدّداً من سياسة الأرض المحروقة، وذلك ما بين عام 1943م إلى عام 1944م عندما انسحبت قوات الدفاع الألمانية من الأراضي الأوكرانية، وأمر هتلر بحرق حوالي 28000 قرية، وتدمير أيّة مصادر أخرى قد تفيد الجيش الأحمر المتقدم.
الواقعة الروسية
استخدمت روسيا سياسة الأرض المحروقة في عام 1812م، فدمّرت وحرقت كافة مصادر الطعام، والدواء، والأبنية، ووسائل التنقل، بمشاركة من كافة أفراد الشعب الروسي، بدءاً من الفلاحين وحتى الأرستقراطيين، وذلك بسبب الغزو الفرنسي الذي تعرضت له البلاد تحت قيادة نابليون بونابرت ، حيث غزا موسكو في الرابع عشر من أيلول للعام 1812م، وخرج منها بعد ثلاثة أشهر في الرابع عشر من كانون الأول بعد معاناة الجنود الفرنسيين من الجوع، والألم، البرد.