فوائد التوت الغوجي
فوائد توت الغوجي
محتوى توت الغوجي من العناصر الغذائية
فيما يأتي ذكرٌ لبعض العناصر الغذائيّة الموجودة في توت الغوجي:
- مصدرٌ غنيٌّ بمُضادات الأكسدة: يحتوي توت الغوجي على مُضادات الأكسدة الصحيّة المعروفة بقدرتها على تحفيز جهاز المناعة ، وتقليل خطر الإصابة بالالتهابات وتعرض الجسم للجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free radicals) الضارّة.
- مصدرٌ غنيٌّ بالبروتين: يحتوي توت الغوجي على 8 أحماض الأمينيّة أساسيّة (بالإنجليزيّة: Essential amino acids) لا يمكن للجسم تصنيعها بنفسه، ولذلك يجب الحصول عليها من النظام الغذائيّ، وتُزوّد الحصّة الواحدة؛ أي ما يُعادل 28 غراماً تقريباً من توت الغوجي ما يُقارب 10% من القيمة الغذائيّة اليوميّة (بالإنجليزيّة: Daily value) من البروتين، وهي تُعدّ نسبة مُرتفعة بالنسبة لمحتوى البروتين في الفواكه بشكل عام.
- مصدرٌ للعديد من الفيتامينات والمعادن: يُعدّ توت الغوجي مصدراً غنيّاً بفيتامين ج ؛ حيث يُزوّد كلّ 28 غراماً من توت الغوجي الطازج 150 مليغراماً من هذا الفيتامين؛ أيّ ما يُعادل 250% من القيمة الغذائيّة اليوميّة لفيتامين ج، وبالإضافة إلى ذلك يُعدّ هذا التوت مصدراً لفيتامينات ب، والمنغنيز، والمغنيسيوم، والنحاس، والسيلينيوم.
فوائد توت الغوجي حسب درجة الفعاليّة
لا توجد أدلّة كافية على فعاليته (Insufficient Evidence)
- تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني: وجدت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Medicinal Chemistry عام 2015 أنّ تناول توت الغوجي الذي يحتوي على السكريّات المُتعددة (بالإنجليزيّة: Polysaccharide) من قِبل المصابين بالسكري من النوع الثاني قد قلّل من مستويات الجلوكوز في الدم بشكلٍ ملحوظ، كما أنّه زاد من مستويات الإنسولين والكوليسترول النافع (بالإنجليزيّة: HDL cholesterol) لدى الأشخاص المُصابين بالسكري من النوع الثاني، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه يمكن لقشرة جذور توت الغوجي أن تُقلّل من مستويات سكر الدم بشكلٍ كبير في حال تناولها مع أدوية السكري، ولذلك يجب مراقبة مستويات سكر الدم عند استهلاكهما.
- المساهمة في إنقاص الوزن: حيث أشارت دراسة أوليّة نُشرت في مجلّة Journal of the American College of Nutrition عام 2011 إلى أنّ شرب عصير توت الغوجي يزيد من معدّل الأيض (بالإنجليزيّة: Metabolic rate) في الجسم، ويُقلّل من مقاس محيط الخصر (بالإنجليزيّة: Waist circumference) بشكلٍ ملحوظ لدى النساء والرجال الذين لا يعانون من أيّ مشاكل صحيّة.
- المساهمة في تحسين الصحّة العامة: أظهرت إحدى الأبحاث الحديثة أنّ شرب عصير توت الغوجي مدّة 30 يوماً يُحسّن من العديد من مؤشرات نوعيّة الحياة؛ مثل: جودة النوم ، والوظائف الذهنيّة، والطاقة، وانتظام حركة الأمعاء، والمزاج، ومشاعر الرضا (بالإنجليزيّة: Contentment).
- المساهمة في تقليل خطر الإصابة بالسرطان: وجدت دراسة نُشرت في مجلّة Chinese journal of oncology أنّه يمكن لاستهلاك توت الغوجي الذي يحتوي على السكريّات المُتعددة أن يساهم في تقليل عدد الخلايا السرطانيّة لدى مرضى السرطان .
- المساعدة على خفض ضغط الدم: وجدت دراسة أولية أجريت على الفئران ونُشرت في مجلّة International journal of clinical and experimental pathology عام 2015 إلى أنّه يمكن لتناول توت الغوجي أن يخفض ضغط الدم من خلال تثبيط نشاط أحد أنواع الحمض النووي الريبوزي غير المُشفّر الطويل (بالإنجليزيّة: lncRNA sONE) لدى الفئران التي تُعاني من ارتفاع في ضغط الدم، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه يمكن لتوت الغوجي أن يخفض مستوى ضغط الدم بشكلٍ كبير لدى الأشخاص الذين يُعانون من انخفاضٍ فيه، ويمكن قراءة المزيد حول ذلك في فقرة أضرار توت الغوجي أدناه.
- المساهمة في الحفاظ على صحّة العينين: أشارت دراسة نُشرت في مجلّة Optometry and Vision Science عام 2011، والتي أُجريت على مجموعة من كبار السنّ الأصحّاء إلى أنّ تناول مكمّلات توت الغوجي بشكلٍ يوميّ يزيد من مستويات الزيازانثين (بالإنجليزيّة: Zeaxanthin)، وغيره من مُضادات الأكسدة في الدم، ويُقلّل من خطر حدوث نقص التصبُّغ (بالإنجليزيّة: Hypopigmentation) وتراكم البراريق الشفّافة (بالإنجليزيّة: Drusen) في بُقعة الشبكيّة (بالإنجليزيّة: Macula)؛ وهي رواسب صفراء تتكوّن تحت شبكيّة العين، ولكن ما زالت هناك الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لمعرفة آلية عمله.
- فوائد أخرى: يُستخدم توت الغوجي في عض الحالات الأخرى، ولكن ليست هناك أدلة كافيةٌ تؤكد فاليته في هذه الحالات، وفيما يأتي ذكر بعضها:
- التحسين من مشاكل الدورة الدمويّة.
- التخفيف من الدوخة .
- التخفيف من الحمّى.
- تقليل خطر الإصابة بالملاريا (بالإنجليزيّة: Malaria).
- التخفيف من طنين الأذن (بالإنجليزيّة: Tinnitus).
- التخفيف من مشاكل الضعف الجنسيّ (بالإنجليزيّة: Impotence).
دراسات علميّة حول فوائد توت الغوجي
فيما يأتي ذكر نتائج بعض الدراسات حول فوائد توت الغوجي:
- أُجريت دراسة أولية على الفئران التي تعرضت للإشعاع المزمن ونُشرت في مجلّة Phytotherapy Research عام 2010، وأشارت إلى أنّ تناول توت الغوجي يساهم في تعزيز الخصوبة؛ حيث إنّه يقلّل من الضرر الناتج عن التعرُّض لهذه الإشعاع، من خلال زيادة حركة الحيوانات المنويّة وعددها، وتحسين القدرة الجنسيّة لديها، وغيرها.
- أشارت دراسة أولية أجريت على الفئران ونُشرت في مجلّة Photochemical & Photobiological Sciences عام 2010 إلى أنّه يمكن لشرب عصير توت الغوجي أن يُساهم في الحفاظ على صحة البشرة عبر التقليل من ضررها الناتج عن التعرُّض المُفرط لأشعة الشمس، ويخفض من حدوث الالتهابات فيها وتعرضها للوذمة، كما أنّ محتواه من مضادات الأكسدة يقلل من فوق أكسدة اللبيدات الناجم عن هذه الأشعة.
- أشارت دراسة أولية أجريت على الفئران ونُشرت في مجلّة The Journal of Nutritional Biochemistry عام 2017 إلى أنّ تناول مكمّلات توت الغوجي يُقلّل من خطر الإصابة بالتهاب القولون، ويقلل من ارتشاح الخلايا المتعادلة التي تتبع لخلايا الدم البيضاء، ممّا قد يجعله مفيداً أيضاً للأشخاص الذين يُعانون من داء الأمعاء الالتهابيّ (بالإنجليزيّة: Inflammatory bowel disease).
أضرار توت الغوجي
درجة أمان توت الغوجي
يُعدّ تناول توت الغوجي لفترة قصيرة؛ أي ما يصل إلى 3 أشهر مُحتمل الأمان، ولكن يمكن لتناوله في بعض الحالات النادرة أن يُسبّب ضرراً في الكبد ، وزيادة الحساسيّة لأشعة الشمس، وظهور ردود فعل تحسُّسيّة، ومن المحتمل لتناوله خلال فترة الحمل أن يُسبّب انقباضات في الرحم، ولكنّ ذلك لم يُسجل في حالات بشريّة، ويُنصح بتجنُّب تناوله خلال فترتيّ الحمل والرضاعة الطبيعيّة إذ لا توجد معلومات كافية حول درجة أمان تناول توت الغوجي فيهما.
محاذير استخدام توت الغوجي
هناك بعض الحالات التي يجب الحذر فيها عند تناول توت الغوجي؛ والتي نذكر منها الآتي:
- المصابون بانخفاض ضغط الدم: يمكن لتوت الغوجي أن يخفض مستوى ضغط الدم بشكلٍ كبير لدى الأشخاص المُصابين بانخفاضٍ فيه.
- مرضى السكري: يمكن لقشرة جذور توت الغوجي أن تخفض سكر الدم لدى مرضى السكري بشكلٍ كبير، وذلك في حال تناولها مع أدوية السكري، ولذلك يُنصح بمراقبة مستويات سكر الدم في دمهم باستمرار.
- المصابون بالحساسيّة: تظهر حساسيّة توت الغوجي لدى الذين يعانون من الحساسيّة تجاه قشرة الخوخ ، وبروتين يُدعى بـ Panallergen nonspecific lipid transfer protein، ويمكن للحساسيّة تجاه هذا التوت أن تُسبّب بعض الأعراض الجانبيّة؛ كالغثيان، أو الدوخة، أو الصفير عند التنفُّس (بالإنجليزيّة: Wheezing)، أو الشَرَى (بالإنجليزيّة: Hives)، ويُنصح باستشارة الطبيب عند الشك بالإصابة بهذه الحساسيّة.
التداخلات الدوائيّة مع توت الغوجي
فيما يأتي ذكرٌ لبعض الأدوية التي يمكن للتوت الغوجي أن يتداخل بـ درجة متوسطة مع تأثيرها في الجسم:
- الأدوية التي تتغيّر في الكبد: تتعرّض بعض الأدوية للتمثيل الأيضي والتحويل داخل الكبد، ويمكن لتناولها مع توت الغوجي أن يُقلّل من سرعة حدوث ذلك، ممّا قد يؤدي إلى زيادة تأثير هذه الأدوية وظهور أعراضها الجانبيّة، ولذلك يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناولهما معاً؛ ومن الأمثلة على هذه الأدوية: الأَميتريبتيلين (بالإنجليزيّة: Amitriptyline)، والديكلوفيناك (بالإنجليزيّة: Diclofenac)، والآيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen)، وغيرها.
- أدوية السكري: (بالإنجليزيّة: Antidiabetes drugs)، يمكن لقشرة توت الغوجي أن تقلّل من مستويات سكر الدم، كما يمكن لتناولها مع أدوية السكري أن يُسبّب انخفاضاً كبيراً في سكر الدم، ولذلك يُنصح بمراقبة مستويات سكر الدم باستمرار، واستشارة الطبيب؛ حيث يمكن لجرعات الأدوية أن تحتاج إلى تغيير؛ ومن الأمثلة على هذه الأدوية: الإنسولين (بالإنجليزيّة: Insulin)، والغليمبريد (بالإنجليزيّة: Glimepiride)، والغليبيزيد (بالإنجليزيّة: Glipizide)، وغيرها.
- أدوية ارتفاع ضغط الدم: (بالإنجليزيّة: Antihypertensive drugs)، يمكن لتوت الغوجي أن يخفض مستوى ضغط الدم، كما يمكن لتناوله مع هذه الأدوية أن يقلل مستوى ضغط الدم بشكل كبير؛ ومن الأمثلة على هذه الأدوية: اللوسارتان (بالإنجليزيّة: Losartan)، والديلتيازيم (بالإنجليزيّة: Diltiazem)، والكابتوبريل (بالإنجليزيّة: Captopril)، وغيرها.
- الوارفارين: (بالإنجليزيّة: Warfarin)، الذي يُستخدم لإبطاء عمليّة تخثُّر الدم، ويمكن للتوت الغوجي أن يزيد من مدة بقاء الوارفارين في الجسم، ممّا قد يزيد من خطر حدوث النزيف والتكدُّم، ولذلك يُنصح بفحص الدم بشكلٍ منتظم، واستشارة الطبيب لاحتمالية الحاجة لتغيير جرعة الوارفارين.
لمحة عامة حول توت الغوجي
ينمو توت الغوجي (الاسم العلميّ: Lycium barbarum) على الكروم شبه المُستقيمة والمُعمّرة، وتعود أصوله إلى شمال الصين؛ حيث إنّه زُرع منذ القِدَم من أجل الأوراق والثمار، وينتمي توت الغوجي إلى الفصيلة الباذنجانيّة (بالإنجليزيّة: Solanaceae)، وهي الفصيلة نفسها التي تتبع لها الطماطم ، ويتميّز هذا التوت بلونه الأحمر، ويظهر على كأس زهرة (بالإنجليزيّة: Calyx) ذي لون أخضر يقع بالقُرب من ساق النبات، كما أنّ بذوره الصغيرة القابلة للأكل تُشبه بذور الطماطم، إضافةً إلى أنّ أزهاره ذات لون بنفسجيّ، ومن ثمّ تتحوّل إلى اللون الأصفر، ويُعدّ توت الغوجي من الثمار المُعمّرة التي تمتلك القدرة على إنتاج الثمار والأزهار خلال موسم النموّ، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن الحصول على توت الغوجي مُجفّفاً، أو مطحوناً، أو على شكل عصير، أو كبسولات، أو شاي.