فطريات الأنف
فطريات الأنف
يندرج تحت مصطلح فطريات الأنف أو التهاب الأنف والجيوب الفطريّ (بالإنجليزية: Fungal rhinosinusitis) مجموعةً واسعةً من المشاكل الصحية التي تحدث بسبب إصابة الجيوب المجاورة للأنف (بالإنجليزية: Paranasal sinuses) بأنواع مختلفةٍ من العدوى الفطريّة، والتي يكون كلٌ منها مصحوبًا بأعراضٍ وحالةٍ صحيةٍ مختلفةٍ بحسب نوع الفطريات المسبّبة للعدوى، ويمكن القول إنّ هذا المصطلح هو الأنسب للتعبير عن العدوى الفطرية التي تصيب تجويف الأنف والجيوب الأنفية في أغلب الحالات، وهنا يجدر توضيح الفرق بين العدوى الفطريّة والاستعمار الفطريّ (بالإنجليزية: Fungal colonization)؛ إذ إنّ الاستعمار الفطري يعد حالةً شائعةً تصيب الممرات الهوائية العلوية والسفلية بسبب استمرار استنشاق أبواغ الفطريّات مما يؤدي إلى دخولها إلى الجيوب الأنفية والرئتين، ولكن في معظم الحالات لا يتطور الاستعمار الفطري إلى الإصابة بالعدوى الفطرية.
أعراض فطريات الأنف
فيما يأتي بعض أعراض فطريات الأنف الشائعة، مع الإشارة إلى أنّ هذه الأعراض قد تكون مصاحبة لالتهاب الجيوب الأنفيّة الحادّ أو المزمن:
- الشعور بألمٍ في أنحاء الجسم.
- الصداع .
- سيلان الأنف.
- ضعف حاسة الشم.
- السعال.
- انتفاخ وتورم التجويف الأنفيّ.
- التنقيط الأنفي الخلفيّ.
- الطفح الجلديّ الخفيف.
من الجدير بالذكر أنّ الإصابة بالتهاب الجيوب الفطريّ الغازيّ (أحد أنواع فطريات الأنف وسيأتي بيانه أدناه) تؤدي إلى دخول الشخص المصاب ضمن حالةٍ مرضيّةٍ شديدةٍ تكون مصحوبةً بعددٍ من الأعراض المختلفة، ومنها ما يأتي:
- السعال.
- الحمّى .
- الشعور بألمٍ في الوجه أو تنميل الوجه .
- خروج الإفرازات الأنفيّة.
- حدوث انتفاخٍ في الوجه.
- الصداع.
- الاضطرابات البصريّة.
- تغيرات في الحالة العقليّة.
- ظهور التقرحات الداكنة في قناة الأنف أو على سقف الفم.
أنواع وأسباب فطريات الأنف
تُقسم التهابات الأنف والجيوب الأنفية الفطرية إلى عدة أنواعٍ مختلفةٍ، وفيما يأتي بيانها:
التهاب الجيوب الأنفية الفطري غير الغازي
يقتصر التهاب الجيوب الأنفية الفطريّ غير الغازي (بالإنجليزية: Non invasive fungal sinusitis) عادةً على منطقة الأنف والجيوب الأنفيّة فقط، وفيما يأتي بيان الأنواع المختلفة منه:
الاستعمار الفطري
يرتفع خطر الاستعمار الفطريّ بمجموعاتٍ من الفطريّات المجهريّة تعرف بالفطريات الرميّة في منطقة القشور الأنفيّة؛ إذ تساهم هذه البيئة في نمو وتكاثر الفطريّات، ويحدث ذلك بشكلٍ أكثر شيوعًا في حال الخضوع لجراحةٍ سابقةٍ في الجيوب الأنفيّة لدى المرضى الذين يملكون جهازًا مناعيًا سليمًا، كما قد يكون الشخص عرضةً للإصابة بالاستعمار الفطري أيضًا في حال المعاناة من اضطراباتٍ تشريحيّةٍ في الجيوب الأنفية تؤثر في التصريف الأنفيّ؛ كالسلائل الأنفيّة (بالإنجليزية: Nasal polyps)، أو في حال المعاناة من حالةٍ من الالتهاب المزمن، أو في مناطق إصابة الغشاء المخاطيّ المبطّن للأنف مما قد يتسبب بتراكم السائل المخاطيّ ويتبعه حدوث الاستعمار الفطري، ويُشار أنّ الاستعمار الفطريّ في هذه الحالة يقتصر على المناطق المتأثرة من الأنف ولا يصيب الأغشية المخاطيّة المجاورة في الغالب إلّا في حال استمرار النمو والاستعمار الفطريّ مع مرور الوقت؛ فقد يؤدي ذلك إلى تكون كرةٍ فطريةٍ قد تبدأ بإصابة الأغشية المخاطية المجاورة.
الكرات الفطرية
الكرة الفطريّة (بالإنجليزية: Fungus ball)، أو الورم الفطري في الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Mycetoma fungal sinusitis)، أو الورم الرشاشيّ (بالإنجليزية: Aspergillosis) هو أحد أنواع الأمراض الفطريّة المتمثلة بامتلاء أحد الجيوب المعزولة والمجاورة للأنف بكرةٍ أو مجموعةٍ كبيرةٍ من الفضلات الفطريّة، ويُعدّ الجيب الفكيّ العلويّ (بالإنجليزية: Maxillary sinuses) أكثر الجيوب الأنفيّة إصابة بهذا النوع من العدوى الفطريّة، وغالبًا ما يصيب هذا النوع من العدوى الفطريّة النساء ذوات الجهاز المناعيّ السليم، وتُعدّ الفطريّات الرشاشيّة (بالإنجليزية: Aspergillus) أكثر أنواع الفطريات المسبّبة لهذا النوع من العدوى مع إمكانيّة الإصابة بالكرة الفطرية أيضًا بواسطة أنواعٍ أخرى من الفطريّات، أمّا بالنسبة للأعراض المصاحبة للكرة الفطريّة فقد تقتصر على السعال الخفيف في البداية أو قد لا تكون مصحوبةً بأيّ أعراضٍ واضحةٍ؛ ولكن مع تقدّم الإصابة وفي حال عدم الحصول على العلاج المناسب فقد تزداد شدّة الأعراض المصاحبة للاضطراب الرئويّ المزمن المسبب للعدوى، ويمكن القول إنّ فرص الشفاء والاستجابة للعلاج مرتفعةٌ لدى الأشخاص المصابين بهذا النوع من العدوى الفطريّة.
التهاب الجيوب الأنفية الفطري التحسسي
يُعدّ التهاب الجيوب الفطريّ التحسسيّ (بالإنجليزية: Allergic fungal sinusitis) واختصارًا AFS أكثر شيوعًا لدى البالغين والشباب اليافعين، وهو أحد أنواع العدوى الفطرية الشائعة التي تصيب الجيوب الأنفية، ويُلاحظ أنّ المصابين بهذا الالتهاب يُعانون من الربو ، والسلائل الأنفيّة، وأنواعٍ من الحساسية، وفي معظم الحالات ينجم عن الإصابة بهذه المشكلة حدوث التهاب الجيوب الأنفيّة المزمن (بالإنجليزية: Chronic sinusitis)، والذي قد يؤثر في حاسة الشم، وتوجد الفطريّات المسبّبة لهذا النوع من العدوى في البيئة المحيطة بشكلٍ طبيعيّ، ولكن في هذه الحالة فإنها تتسبّب بردّة فعلٍ تحسسيّةٍ لدى الشخص المصاب؛ مما يؤدي إلى انسداد الجيوب المتأثرة بالعدوى، وتكوّن المخاط اللزج، وبقايا أو فضلات الفطريّات السميكة، ومن الجدير بالذكر أنّ عدم الخضوع للعلاج قد يؤدي إلى بعض المضاعفات الخطيرة، مثل: انزياح مقلة العين وفقدان البصر.
وكما ذُكر سابقًا؛ ففي معظم حالات الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الفطري يحدث التهاب الجيوب المزمن، وبالتالي فإن التهاب الأنف والجيوب الأنفية الفطري التحسسي يعد أحد الأنواع الفرعية لالتهاب الأنف والجيوب الأنفيّة المزمن المصحوب بالسلائل الأنفيّة، والتهاب الأنف والجيوب الأنفية المزمن هو الالتهاب المستمر لمدّة 12 أسبوعًا على الأقل وذلك على الرغم من الخضوع للعلاج، ويكون مصحوبًا بما لا يقلّ عن اثنين من الأعراض الآتية:
- تراجع حاسّة الشمّ.
- الاحتقان الأنفيّ .
- الشعور بألمٍ أو ضغطٍ في الوجه.
- خروج إفرازاتٍ مخاطيةٍ من الأنف أو حدوث التنقيط الأنفي الخلفي؛ أي رجوع الإفرازات المخاطية الأنفية إلى الجزء الخلفي من الحلق.
التهاب الجيوب الأنفية الفطري الغازي
التهاب الجيوب الفطريّ الغازيّ (بالإنجليزية: Invasive fungal sinusitis) واختصارًا IFS هو أحد أنواع العدوى الفطريّة الشديدة والمؤثرة في بطانة الأنف والجيوب الأنفيّة، والتي قد تؤدي إلى تضرّر وتلف الأنسجة في المنطقة المتأثرة، وتحدث الإصابة بهذا النوع من العدوى الفطريّة في حال انتقال العدوى إلى الأنسجة المحيطة، وإنّ فرصة الإصابة بهذا النوع من العدوى الفطريّة أقلّ شيوعًا من فرصة الإصابة بالتهاب الجيوب الفطريّ غير الغازي، إذ يُعدّ التهاب الجيوب الفطري الغازي من أنواع العدوى الفطريّة النادرة جدًا لدى الأشخاص ذوي المناعة الجيدة، وإنّما يقتصر تأثيره في الغالب على الذين يعانون من نقص المناعة، مثل: المرضى الذين يخضعون لعملية زراعة نخاع العظم ، والمرضى الذين يعانون من الورم الدمويّ الخبيث (بالإنجليزية: Hematologic malignancy)، ويمكن تقسيم التهاب الجيوب الفطريّ الغازيّ إلى نوعين مع الإشارة إلى أنّ كليهما قد يكون مهددًا للحياة:
التهاب الجيوب الفطري الغازي المزمن
يعد التهاب الجيوب الفطريّ الغازيّ المزمن (بالإنجليزية: Chronic invasive fungal sinusitis) نوعًا من العدوى الفطريّة التي تنتشر وتتطور ببطءٍ شديد، ويصيب هذا النوع من العدوى الأشخاص الذين لا يلمكون جهازًا مناعيًا سليمًا تمامًا، مثل: بعض الأشخاص المصابين بالسكريّ ؛ حيث تهاجم الفطريّات الأنسجة المبطّنة للجيوب الأنفيّة، كما يشار إلى أنه في بعض الأحيان يتم الخلط بين تشخيص الإصابة به والإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، إذ قد يتم تشخصيه بالخطأ على أنه التهاب الجيوب الأنفية، ويتمّ تصنيف التهاب الجيوب الفطري الغازي بالمزمن في حال استمرار الإصابة لمدّةٍ تزيد عن 12 أسبوعًا.
التهاب الجيوب الفطري الغازي الحاد
يعد التهاب الجيوب الفطري الغازي الحاد (بالإنجليزية: Acute fulminant invasive fungal sinusitis)، أو الفطار العفنيّ الأنفيّ (بالإنجليزية: Rhinocerebral mucormycosis) من أنواع العدوى الفطريّة التي تصيب المرضى منقوصي المناعة؛ كالأشخاص الذين تم تثبيط الجهاز المناعي لديهم بسبب الخضوع للعلاج الكيمياويّ للسرطان، أو في بعض حالات مرض السكريّ الذي يؤدي إلى تثبيط المناعة؛ إذ تهاجم الفطريّات أنسجة الجيوب الأنفية، وتنتشر بشكلٍ سريعٍ، كما تتسبب بتنخّر الأنسجة وموتها في المراحل المبكرة من المرض، والذي خلال ساعاتٍ معدودةٍ قد يمتدّ إلى أجزاءٍ أخرى في الجسم، مثل: العينين والدماغ؛ وبالتالي فهو يتطلب الرعاية الطبية الطارئة.
التهاب الأنف والجيوب الفطري الحبيبي
التهاب الأنف والجيوب الفطري الحبيبيّ (بالإنجليزية: Granulomatous Fungal Rhinosinusitis) هو أحد الأمراض النادرة جدًا التي يقتصر وجودها في الغالب على بعض الدول المحدّدة، مثل: السودان والدول المجاورة لها، وتتمثل الإصابة بحدوث ردّة فعلٍ مناعيّةٍ شديدةٍ وطويلة الأمد تجاه الفطريّات الأنفيّة تُعرَف بالالتهاب الورميّ الحبيبيّ (بالإنجليزية: Granulomatous inflammation)؛ ممّا يؤدي إلى تدمير البطانة الأنفيّة ومهاجمة أنسجة الجيوب؛ وذلك على الرغم من امتلاك الشخص المصاب لجهازٍ مناعيّ سليمٍ وطبيعيّ، ويشار إلى أن هذا النوع من الالتهاب يتطوّر بشكلٍ تدريجيّ.
تشخيص فطريات الأنف
لتشيخص فطريّات الأنف يمكن إجراء عددٍ من الاختبارات التشخيصيّة المختلفة، ومنها ما يأتي:
- اختبار الدم: يتمّ في هذا التحليل والمعروف أيضًا بماصّ الإِشْعاعِ المُؤَرِّج أو اختبار الممتزّ الأرجي الشعاعي (بالإنجليزية: Radioallergosorbent test) قياس مستوى المناعة لدى الشخص من خلال أخذ كميةٍ من نوعٍ محدّدٍ من الأجسام المضادّة (بالإنجليزية: Antibodies) الموجودة في الدمّ، ثم فحص حساسيتها ضدّ أنواعٍ محدّدةٍ من الفطريّات، والأجسام المضادة المأخوذة في هذا التحليل تعرف بالغلوبيولين المناعيّ هـ (بالإنجليزية: Immunoglobulin E) واختصارًا IgE.
- اختبار البلغم: (بالإنجليزية: Sputum test)؛ يتم في هذا التحليل الحصول على عيّنةٍ من المخاط وإرسالها إلى المختبر للكشف عن وجود علاماتٍ تدل على الإصابة بالفطريّات؛ وذلك من خلال البحث عن وجود المخاطين أو الميوسين التحسسيّ (بالإنجليزية: Allergic mucin)؛ وهو عبارةٌ عن مجموعةٍ من البروتينات المخاطية الموجودة في الأنسجة والإفرازات الأنفيّة؛ إذ يعد وجود الميوسين التحسسي في المخاط تشخيصًا موثوقًا لالتهاب الجيوب الأنفية الفطري.
- اختبار الجلد: يتمّ في هذا الاختبار وخز الذراع بمجموعةٍ من مولّدات أو مسببات الحساسيّة الخفيفة والمنتشرة في بيئة ومحيط الشخص المصاب؛ وذلك للمساعدة على الكشف عن مسبّب الحساسيّة من خلال ملاحظة ردّة الفعل التحسسيّة في الجلد بعد الوخز.
- الاختبارات التصويريّة: توجد مجموعةٌ من الاختبارات التصويريّة الضروريّة للتشخيص، مثل: التصوير الطبقيّ المحوريّ (بالإنجليزية: Computed tomography scan) الذي يعد ضروريًا لتقييم حالة المرضى في حال الاشتباه بالإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الفطري، ويعتمد هذا النوع من الاختبارات التصويرية على الأشعة السينيّة (بالإنجليزية: X-rays) للحصول على صورٍ دقيقة للجيوب الأنفية المجاورة بطريقةٍ أكثر فاعليّةً ودقّةً من التصوير الاعتياديّ بالأشعة السينيّة، أو قد يُلجأ في بعض الأحيان للتصوير بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging) واختصارًا MRI واتّباع الطرق المحسّنة التي قد تساعد على تقييم حالة المرضى في حال الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفيّة الفطريّ التحسسيّ أو في الاشتباه بالتهاب الجيوب الفطريّ الغازيّ.
- الخزعة: (بالإنجليزية: Biopsy)؛ في بعض الحالات قد يعد ضروريًا أخذ عينةٍ من أنسجة الجيوب الأنفيّة أو الرئتين؛ ليتم فحصها بعد ذلك تحت المجهر لتأكيد تشخيص الإصابة بداء الفطريات الغازي.
علاج فطريات الأنف
تُعدّ الجراحة العلاج الأمثل للتخلّص من التهاب الجيوب الأنفيّة الفطريّ مع الأخذ بعين الاعتبار نوع العدوى والإصابة بالأنواع الغازية للأنسجة، وفيما يأتي بيان الطرق العلاجية لفطريات الأنف:
العلاج الجراحي
يعد التهاب الجيوب الأنفيّة الفطريّ الغازيّ الحادّ من أنواع العدوى الفطريّة الشديدة والتي تتطلّب مراجعة الطوارئ الطبيّة بعد تأكيد التشخيص كما ذكر سابقًا؛ وذلك لإجراء عمليةٍ جراحيةٍ فوريةٍ لإزالة الأنسجة المصابة في الجيوب الأنفيّة، وعادة ما يعد الإنضار الجراحي (بالإنجليزية: Surgical debridement)، وهو إزالة الأنسجة الميتة مطلوبًا، في علاج هذا النوع من الالتهاب الفطري، كما تُعدّ الجراحة الخيار العلاجيّ الأمثل أيضًا لعلاج الكرة الفطرية، والتهاب الجيوب الفطري الغازي المزمن، والتهاب الجيوب الفطري التحسسي، ومن الجدير بالذكر أنّ العمليّة الجراحيّة تتطلب في الغالب إجراء التنظير الداخلي للجيوب الأنفية؛ حيث يتمّ استخدام جهازٍ خاصٍ يحتوي على أنبوبٍ مرنٍ مثبتٌ عليه كاميرا وضوء ليتمكّن الطبيب من رؤية المناطق الداخليّة للأنف؛ مما يلغي الحاجة إلى إجراء شقٍ جراحيّ خارجيّ في الوجه أو حول منطقة الفمّ.
العلاجات الأخرى
لعلاج الأعراض المصاحبة لالتهاب الجيوب الأنفيّة يُنصح باستخدام الغسول الأنفيّ المحتوي على الماء والملح، وبخّاخات الأنف، ومضادّات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines) التي لا تستلزم وصفةً طبيةً لصرفها؛ وذلك لفاعليّتها في العلاج؛ ولكن قد تحتاج بعض الأنواع من التهاب الجيوب الأنفية الفطري أدويةً وطرقًا علاجيةً مختلفةً، وتشمل ما يأتي:
- أدوية الستيرويد: تُعدّ أدوية الستيرويد (بالإنجليزية: Steroids) الموضعية أحد الخيارات العلاجيّة الرئيسية بعد إجراء عمليةٍ جراحيةٍ في حال الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الفطري التحسسي؛ إذ تعد فعالةً في السيطرة على الالتهاب الموضعيّ في المنطقة، أمّا قبل إجراء العمليّة الجراحيّة؛ فلا تساهم هذه الأدوية في العلاج بشكلٍ كبيرٍ بسبب صعوبة الوصول إلى منطقة الإصابة قبل الجراحة.
- مضادات الفطريات: يُوصى باستخدام مضادّات الفطريّات الجهازيّة (بالإنجليزية: Systemic antifungals)؛ لعلاج التهاب الجيوب الفطري الغازيّ، وذلك بعد استشارة الطبيب.
- العلاج المناعي: قد يتمّ اللجوء للعلاج المناعيّ (بالإنجليزية: Immunotherapy)؛ لإزالة والتخلص من المستعمرات الفطريّة المصاحبة لالتهاب الجيوب الأنفيّة الفطريّ التحسسيّ.
الوقاية من فطريات الأنف
يُعدّ الحدّ من التعرّض للفطريّات والأبواغ المحيطة أو التخلّص منها الطريقة الأمثل للوقاية من الإصابة بفطريّات الأنف، ولكن قد يستحيل التخلّص من هذه الفطريات بشكلٍ تام؛ لذلك يجدر الحرص على اتباع النصائح الآتية للوقاية من الإصابة:
- الحرص على تهوية المنزل جيدًا.
- تجنّب التواجد ضمن الأماكن ذات البيئة المناسبة لنمو الفطريّات، مثل: مواقع البناء، ومخازن الحبوب، وأكوام السماد؛ وخاصةً في حال الخضوع للعلاج الكيماوي أو زراعة الأعضاء.
- تجنّب التعرّض للفطريّات قدر الإمكان خصوصًا في حال الخضوع للعلاج الكيميائيّ.
- يوصى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة بارتداء قناعٍ خاصٍ للوجه يساهم في منع استشاق الفطريّات والأجسام الممرضة الأخرى من الهواء.