فضل ذبح الأضحية في المنزل
فضل ذبح الأضحية في المنزل
مكان ذبح الأضحية
اتفق الفقهاء أن مكان التضحية وذبح الأضحية هو مكان المضحّي، إما يحدّد ببلده أو المكان المتواجد فيه إن لم يكن في بلده، ولا يجوز نقل الأضحية من بلد المضحّي إلى بلد آخر؛ لأن فقراء البلد الذي فيه المضحّي هم أولى بالأضحية من غيرهم، أمّا إن كان المضحّي في بلد الفقراء فيه قليلون، والمضحّون كثيرون فيمكن نقلها إلى بلد آخر يكون فيه فقراء المسلمين أكثر.
فضل الأضحية
إن فضل الأضحية تعود على المضحّي وعلى أهل منزله، لذا كان من المستحب أن يضحّي في منزله ليشهد أهله الأضحية، ومن هذه الفضائل:
- الأضحية هي تقرّب العبد من ربّه بها؛ فقد قال الله -تعالى-: (لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ).
- بكل شعرة من الأضحية حسنة؛ فقد روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (في الأضحية لصاحبها بكل شعرة حسنة، ويروى: "بقرونها").
- تغفر للمضحّي وأهله مع أول قطرة دم من الأضحية؛ فقد روي في الحديث الضعيف عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يا فاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها؛ فإنه يغفر لك عند أول قطرة تقطر من دمها كل ذنب عملتيه).
- هي اتّباع لسنة نبي الله إبراهيم -عليه السلام-؛ فقد روي في الحديث الضعيف عن زيد بن أرقم -رضي الله عنه- أنه قال: (قلت أو قالوا: يا رسول الله، ما هذه الأضاحي؟ قال: سنة أبيكم إبراهيم).
المطلوب من المضّحي عند التضحية
هناك أمور لا بدّ على المضحّي أن يقوم بها لتكون أضحيته مقبولة، ومن هذه الأمور المهمة:
- النية
لا بدّ للمضحّي أن ينوي التضحية عند شرائه لأضحيته، فالنية هي أساس العبادات.
- ربط الأضحية
ذهب الحنفية إلى أنه على المضحّي أن يربط أضحيته قبل وقت ذبحها ليشعروا بهذه الشعيرة.
- سوْق الأضحية إلى مكان الذبح بلطف وهدوء
فلا يكون المضحّي خشناً في جرّه للأضحية؛ لأنها قربة من الله -تعالى- فيجب التلطّف بها.
- حدّ السكّين قبل الذبح
ليكون الذبح سريعاً فلا يكون فيه أذى للأضحية وهذا من باب الرفق بالحيوان، ولا يتم حدّ السكين أمام الذبيحة أبداً.
- استقبال القبلة
سواء للذابح أو للذبيحة، فاستقبال القبلة من الأمور المستحبة في العبادات والقربات.
- أن يذبح الأضحية المضحّي نفسه
وهذا من باب الاستحسان، فإن لم يستطع ذبحها بيده فليشهد ذبحها.
- التسمية والتكبير والدعاء عند الذبح
فعن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال عندما ضحّى بكبشين يوم العيد: (إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، باسم الله، والله أكبر، اللهم منك ولك من محمد وأمته).
- ذبح الأضحية في البيت
وهذا من السنة أن يتم ذبح الأضحية في بيت المُضحّي أو في بلده.