فضائل طلب العلم
فضائل طلب العلم
طلب العلم له مكانة عظيمة ويرفع شأن صاحبه ويعلي قدره، قال تعالى: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ)، وطلب العلم أفضل من جميع نوافل العبادات ، فالعلم لا يعدله شيء أبداً، وكلما ازداد الإنسان علماً ازداد معرفة بجهله إذا كان صادقاً في نيته.
وقد مدح الله عز وجل العلم وأهله، وحث على طلب العلم والتزود منه، وطلب العلم من أجَلِّ عبادات التطوع؛ لأنه نوع من الجهاد في سبيل الله، فلا بد من العلم ليقوم هذا الدين ويظهر للجميع، والعلم يخرج من الظلمات إلى النور، وهذه النعمة يرفع بها الله عز وجل من يشاء من خلقه، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من يُرِدِ الله به خيرا يُفَقِّهْهُ في الدين).
ولا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، فالذي هو قانت آناء الليل وأطراف النهار يرجو رحمة الله، وثواب الآخرة، لا يستوي مع من هو مستكبر عن طاعة الله ، وقد أثنى الله عز وجل على الذين يطلبون العلم، وهذا رفع لهم في الدنيا، ورفع لهم في الآخرة كلٌ على قدر عمله.
والذي يعبد ربه على بصيرة وعلم به، ليس كالذي يعبده على جهل، فمن يعلم أن الطهارة للعبادة هي منهج رسول الله وسنته ليس كمن يتطهر لأنه رأى مَن حوله يفعلون ذلك، فالفرق بينهما كبير، والذي يعلم أن هذه عبادة ويستلذ بها ليس كالذي لا يعلم ويقلد فقط.
فضل أهل العلم ومكانتهم
أهل العلم لهم مكانة خاصة، ومما ورد في فضلهم ومكانتهم ما يأتي:
- أنهم ورثة الأنبياء .
- الحكمة تكون في مجالسهم.
- هم الذين يردعون أهل الغفلة، ويعلّمون الجاهل.
- علمهم عبادة بحدّ ذاته، ولهم عليه عظيم الأجر والثواب.
- حياة العلماء غنيمة، وموتهم مصيبة.
- هم سراج للعباد، وبهم تقام الأمم.
- العلماء يغيظون الشيطان بعلمهم، فهم على طريق الحق والصلاح.
- يُهتدى بالعلماء، فهم حياة لقلوب أهل الحق، وموت لمن هم في ضلال.
- أهل العلم هم أهل التقى، قال تعالى: (قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ .
وقد كان العلم زاد الأنبياء، فالعلم ينفع ويرفع صاحبه، ويزيده خشية من الله، وطلبه عبادة، والبحث عن العلم جهاد، وإعطاؤه لمن لا يعلم صدقة، وطلبه قربة من الله عز وجل، وهو الأنيس في الوحشة، والصاحب في الخلوة.
الحث على طلب العلم
حثنا الله عز وجل على طلب العلم، وقد ورد ذلك في القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، وللعلم مكانة وقدر رفيع وعظيم يتميز به أهل العلم، قال تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)، والعلم لغة: هو إدراك حقيقة الشيء إدراكاً جازماً، أما اصطلاحاً: فهو معرفة الشيء على حقيقته، وضده الجهل .