كيف أعالج معدتي
آلام المعدة
تُعتبر المعدة (بالإنجليزية: Stomach) عضواً عضليّاً من أعضاء الجهاز الهضمي ، وتقع على الجهة اليسرى من الجزء العلوي للبطن، وتعمل على استقبال الطعام من المريء، وتفرز الحمض الذي يُساعد على تحطيم الطعام، وقتل الميكروبات الضارة التي قد تدخل إلى الجسم جنباً إلى جنب مع الطعام والشراب، كما تقوم المعدة بالانقباض لخلط الطعام مع الحمض والإنزيمات ، وتتميّز بقدرتها على تخزين الطعام أيضاً، وقد تعاني المعدة من العديد من الاضطرابات والأمراض التي يمكن أن تُسبّب الكثير من المشاكل، كالألم وعسر الهضم، وتجدر الإشارة إلى وجود بعض الأعراض المرافقة لآلآم المعدة التي تستَوجب مراجعة الطبيب، مثل: التقيّؤ لمدّة تزيد عن 12 ساعة، أو حدوث ارتفاع في درجات الحرارة مرافقة لآلآم البطن، أو الإصابة بألم في المعدة بعد تناول دواء جديد، أو الإحساس بألم المعدة لمن يعاني من ضعف في جهاز المناعة بسبب العلاج الكيميائي أو الأمراض المناعية، أو في حالات الألم الشديد غير المُحتمل، أو ظهور آثار لحدوث جفاف، مثل؛ عدم التبوّل وجفاف الجلد.
كيفية علاج آلام المعدة
هنالك عدد من الطرق التي تُساعد على تخفيف وعلاج الاضطرابات المختلفة التي يمكن أن تسبب آلام المعدة، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:
- شرب الماء: يُنصح بالإكثار من شُرب الماء؛ وذلك لأنّ الجسم يحتاج بشكل مستمر للماء لهضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية، فالجفاف يُقلّل من فعالية عملية الهضم، ويزيد من احتمالية حدوث اضطرابات في المعدة.
- تناول الزنجبيل: يُعتبر الزنجبيل علاجاً شائعاً وطبيعياً لتخفيف وعلاج اضطرابات المعدة وعسر الهضم، وذلك لاحتوائه على مواد كيميائية تُساعد على تسريع تقلصات المعدة، وبالتالي تعمل على تخفيف عسر الهضم الناتج عن بعض الأطعمة، بالإضافة لقدرته على تقليل الإسهال ، والغثيان، والقيء، ويمكن تناول الزنجبيل عن طريق إضافته إلى الطعام، أو شُربه كشاي.
- تناول أوراق النعناع: تُعتبر أوراق النعناع من العلاجات التقليدية لعسر الهضم، والإسهال، حيث إنّ تناول أوراقه، أو شربه كشاي، أو تناوله بعد خلطه مع مشروبات مختلفة، يحدّ من ألم المعدة، وتقلصات عضلات الأمعاء .
- أخذ حمام دافئ: تُساعد الحرارة على تخفيف توتر العضلات وعسر الهضم، وذلك عن طريق الاستحمام بماء دافىء، أو وضع كيس أو وسادة ساخنة على المعدة لمدة عشرين دقيقة.
- تجنّب التدخين وشرب الكحول: فالتدخين يهيّج الحلق ويزيد احتمالية اضطراب المعدة، كما أنّ الكحول يتسبّب بتلف بطانة الكبد والمعدة، ولذلك يُنصح بالامتناع عن كل منهما، وبالأخصّ من قبل الأشخاص الذين يعانون من أحد اضطرابات المعدة.
- تجنّب الأطعمة صعبة الهضم: هنالك بعض الأطعمة التي قد يكون من الصعب هضمها، مثل؛ الأطعمة المقلية، والمالحة، والدسمة، وبالتالي يُنصح بتجنّبها، وبالأخصّ لمن يعاني من مشاكل في المعدة.
- شُرب عصير الليمون مع الصودا: وجدت بعض الدراسات أنّ تناول عصير الليمون والماء مع القليل من صودا الخبز قد يُساعد على تخفيف العديد من المشاكل الهضمية وعسر الهضم.
- تناول القرنفل: يحتوي القرنفل على مواد تعمل على تقليل الغازات في المعدة، وتسريع عملية الهضم، مما يُقلّل من آلام وتشنجات المعدة، بالإضافة لدوره في تقليل الغثيان والتقيؤ.
- تناول بذور الكمون: يُنصح بتناول بذور الكمون لمن يعاني من اضطرابات في المعدة وعسر الهضم، وذلك لما يحتويه من مواد تُساعد على الحدّ من الالتهابات وتقلّل الغازات.
- شُرب عصير الصبار: تُساعد المواد الموجودة في عصير الصبار على تقليل حموضة المعدة الزائدة، وتعزيز توازن البكتيريا الهضمية المُفيدة، وتحسين هضم البروتينات، وتقليل انتفاخ، وتقليل حرقة المعدة.
- شُرب ماء جوز الهند: يحتوي ماء جوز الهند على العديد من العناصر الغذائية، مثل؛ البوتاسيوم ، والمغنيسيوم، مما يُفيد في تخفيف آلام وتشنجات المعدة.
- تناول ثمرة البابايا: تُفيد ثمرة البابايا في علاج عسر الهضم، فهي تحتوي على إنزيمات تُساعد على تحطيم البروتينات الموجود في الطعام، مما يجعل الطعام أسهل للهضم والامتصاص.
- تناول العلاجات الدوائية: هنالك بعض الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية والتي يتم الاختيار بينها تبعاً للمشكلة المسببة لألم المعدة، مثل: تحت ساليسيلات البزموت (بالإنجليزية: Bismuth subsalicylate)، ولوبيراميد (Loperamide)، والتي تُساعد على تقليل أعراض مشاكل المعدة، ولكن يجب طلب الاستشارة الطبية في حال استمرار الأعراض.
أسباب آلام المعدة
هنالك العديد من الأسباب التي تؤدّي لاضطرابات ومشاكل المعدة، والتي ينتج عنها آلام مزعجة محسوسة في الجزء العلوي من البطن بالقرب من الأضلع، وفيما يأتي ذكر لبعض من هذه الأسباب:
- القرحة الهضميّة: (بالإنجليزية: Peptic Ulcer) وهي حدوث قرحة في المعدة، وفي بعض الأحيان قد تحدث هذه القرحة في الاثني عشر، وينتج عنها العديد من الأعراض المُزعجة، مثل؛ الشعور بالحرقة، والألم، والغثيان ، والتقيّؤ، وعسر الهضم، وتنتج عادة بسبب بكتيريا تُسمى الجرثومة الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori /H. pylori)، أو بسبب استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory).
- التهاب المعدة: (بالإنجليزية: Gastritis) وهو التهاب يحدث في بطانة المعدة، ويؤدّي لظهور بعض الأعراض، مثل؛ الشعور بالحرقة، والألم، وضعف الشهية، والتقيؤ ، والشعور بالانتفاخ، والغثيان، وفي بعض الأحيان يبقى سبب الإصابة بالتهاب المعدة مجهول، وفي حالات أخرى يعود السبب لتناول الكحول، أو تناول بعض العقاقير الطبية، مثل: مضادات الالتهاب اللاستيرويدية.
- شلل المعدة الجزئي: (بالإنجليزية: Gastroparesis)، فعند الإصابة بهذا المرض تفقد المعدة قدرتها على إفراغ الطعام بطريقة طبيعية، مما يحول دون انتقال الطعام من المعدة إلى الأمعاء، وتتسبّب هذه الحالة بظهور بعض الأعراض، مثل؛ حرقة المعدة، والغثيان، وانتفاخ البطن، والتقيّؤ، وضعف الشهية، وفقدان الوزن، وتُعتبر هذه الحالة شائعة لدى المُصابين بمرض السكري لفترات طويلة، وتحدث أيضاً بسبب حالات عديدة أخرى، مثل: الإصابة بعدوى فيروسية، وتناول بعض الأدوية مثل: مضادات الاكتئاب .
- الارتداد المعدي المريئي: (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease- GERD)، وهي حالة شائعة يحدث فيها تسرّب لحمض المعدة إلى المريء، وتُسبّب الإحساس بالحرقة، والمعاناة من آلام المعدة، وبحة الصوت، والسعال، ويمكن السيطرة عليها باستخدام بعض العلاجات الدوائية، ولكن في بعض الأحيان قد يتمّ اللجوء للحلول الجراحية لعلاج المشكلة.
- الفَتْق السُّرِّي: (بالإنجليزية: Umbilical hernia)، حيث يُسبّب الفتق السري آلاماً في المعدة والمعاناة من الانتفاخ، ويحدث نتيجة لعدة أسباب، مثل: الإصابة بالسعال المزمن، أو التقيّؤ الشديد، أو الإصابة ببعض الأمراض مثل: مرض السكري، أو رفع أحمال ثقيلة، أو الإصابة بالسمنة ، أو الحمل.