فائدة عصير الفواكة
هل عصير الفواكه مفيد للصحة
يُعدُّ عصير الفواكه من المصادر الغنيّة بالمركبات الغذائية المفيدة، التي تُقلل خطر إصابة الجسم بالعديد من الأمراض، ومنها: الكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoids) والبوليفينولات (بالإنجليزيّة: Polyphenols)، ومُركبات الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، كما أنّ بعض العصائر تُعدّ أيضاً غنيّة ببعض الفيتامينات، مثل فيتامين ج، وبعض المعادن، مثل البوتاسيوم .
وعلى الرغم من أنّ عصير الفواكه يحتوي على العديد من العناصر الغذائية، إلّا أنّه يُنصح بعدم الاعتماد على عصير الفواكه كمصدر وحيد للحصول حصص الفواكه اليوميّة، وذلك لأنّ العصير يفتقر إلى بعض الفيتامينات والألياف الموجودة في ثمار الفواكه الطازجة، إذ إنّ عمليّة عصر الفواكه تُزيل ما يُقارب 90% من الألياف الغذائية غير القابلة للذوبان بالإضافة إلى بعض مُضادات الأكسدة المرتبطة بها، ولا يتبقّى سوى القليل من الألياف القابلة للذوبان، وعلى الرغم من أنّ هناك من يدّعون بأنّ إزالة الألياف الغذائية من الثمار عند عصرها يجعل امتصاص العناصر الغذائية أسهل، إلّا أنّه لا توجد أدلّة علميّة تُثبت صحّة ادّعاءاتهم.
الكميات التي يسمح باستهلاكها من عصير الفواكه
ينصح استهلاك عصير الفواكه باعتدال وعدم الإفراط في الكميّة المُتناولة منه، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحد الأدنى المُوصى بتناوله من الفواكه للبالغين ومن ضمنهم النساء الحوامل والمرضعات، هو حصّتان يومياً، ومن الجدير بالذكر أنّ الحصّة الواحدة من الفواكه تُعادل 125 مليلتراً من عصير الفواكه غير المحلى، أمّا بالنسبة للأطفال فنذكر فيما يأتي الكميات المسموح بتقديمها لهم من عصير الفواكه في اليوم الواحد:
العمر | الكمية المسموح بها |
---|---|
الأطفال الرضع أقل من سنة واحدة | لا شيء (باستثناء كمية صغيرة في حال إصابتهم بالإمساك) |
من سنة إلى 3 سنوات | أقل من 118 غراماً |
من 4 إلى 6 سنوات | أقل من 177 غراماً |
من 7 إلى 18 عاماً | أقل من 236 غراماً |
محاذير تناول عصير الفواكه
هناك بعض الأمور التي يجب الانتباه إليها عند استهلاك عصير الفواكه، ونذكر من أهمّها ما يأتي:
- تسوس الاسنان: تُعدّ عصائر الحمضيات مثل عصير البرتقال وعصير الليمون وعصير الجريب فروت غنية بفيتامين ج ، إلّا أنّها تحتوي أيضاً على الأحماض التي قد تؤدي تآكل طبقة مينا الأسنان، وبالتالي تعريضها لخطر التسوس، كما تسبب هذه الأحماض بعض الألم في حال وجود تقرحاتٍ في الفم، لذلك يُنصح بتناول العصائر بكميّاتٍ مُعتدلة وفي أوقات الطعام، ثُمّ تنظيف الفم والأسنان بالماء للتخلص من الأحماض والحفاظ على صحة الأسنان.
- خطر ارتفاع مستويات السكر في الدم: تمتاز السوائل والعصائر بسرعة امتصاصها في الأمعاء؛ ولذلك فإنّ تناول عصائر الفاكهة قد يؤدي إلى رفع مستويات السكر وهرمون الإنسولين في الدم بشكلٍ سريع ومُفاجئ، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- خطر زيادة الوزن: يحتوي عصير الفواكه على السكريات المضافة لزيادة مُدّة الصلاحيّة وتعزيز النكهة، ولكنّها تزيد من السعرات الحرارية الموجودة فيه، ولذلك يُنصح بتجنُّب الإفراط في تناول عصير الفواكه لتجنُّب خطر الإصابة بزيادة الوزن ، والسمنة.
لمحة عامة حول عصير الفواكه
يُطلق مُصطلح عصير الفواكه على العصير المُستخرج عند عصر الفاكهة، أو على المُركز الذي يحتوي عصير الفواكه بنسبة 100% وخالياً من أيّة مُحليّات مُضافة، بينما تُطلق مُصطلحاتٌ أخرى كالشراب أو الكوكتيل على النوعيات الأخرى التي تحتوي على نسبةٍ قليلةٍ من العصير المُركّز، أو نكهة العصير، بالإضافة إلى المُحليّات، وفي بعض الأحيان قد تحتوي على المياه الغازيّة ، وتكون هذه المشروبات عاليةً بالسعرات الحراريّة، ويوصى عند التسوق لشراء عصير الفواكه بقراءة المُلصق المرفق، وشراء المُنتجات المكتوب عليها عصير فواكه 100%، والتأكد من عدم وجود مُحليّات مُضافة إليه، كما يوصى بتجنُّب العصائر المُبسترة من خلال تعريضها لدرجات حرارة عالية لإطالة مدة صلاحيتها، إذ إنّ بسترة العصائر تُغيّر القيمة الغذائية وتؤثر في النكهة.
فوائد الفواكه
تُعدّ الفواكه وجبة غذائية مفيدة وصحيّة، فهي تُقلل من خطر الإصابة بالأمراض، كما أنّها مصدرٌ غنيٌّ بالفيتامينات والمعادن الأساسية، بالإضافة إلى الألياف الغذائية ومضادات الأكسدة؛ مثل مُركبات الفلافونويد.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الفواكه يمكن قراءة مقال بحث عن فوائد الفواكه والخضروات .